دنيا سمير غانم: إيمى أخف دم شفته فى حياتى

«لهفة» حالة درامية خاصة، حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، رغم وجود العديد من الأعمال الكوميدية لكبار النجوم، فإن النجمة دنيا سمير غانم استطاعت أن تحقق معادلة صعبة، فى أولى بطولاتها المطلقة، برعاية احترافية من رجل الأعمال والمنتج إيهاب طلعت، والمنتج الشاب الموهوب هشام جمال، منتجى العمل، ليرتبط الجمهور بشخصية «لهفة» المتطلعة للشهرة، ويتعاطف ويتفاعل معها لتحقيق حلمها.

«انفراد» احتفلت بنجاح مسلسل «لهفة» خلال عرضه فى شهر رمضان الماضى، واحتلاله قمة استفتاءات رمضان، كذلك حصاد العام الفنى، حيث جاء المسلسل على رأس الأعمال الكوميدية، فيما حققت دنيا سمير غانم نجاحًا غير مسبوق بتفوقها على نجمات جيلها، فيما أثبت المنتج ورجال الأعمال إيهاب طلعت أنه راهن على الحصان الرابح، إلى جانب الثقة التى منحها للمنتج الشاب هشام جمال، صاحب المواهب والإمكانيات المتعددة.

أسرة مسلسل «لهفة» تحدثوا عن نجاح المسلسل وكواليسه، والصعوبات التى واجهتهم، كذلك تحدثوا عن العمل الجديد لرمضان المقبل، والذى يجتعمون به، وخطط الثلاثى فى العمل السينمائى والمسرحى، إلى جانب الدراما.

بعد نجاح مسلسل «لهفة».. نريد أن نعرف تفاصيل العمل الجديد الذى سيجمعكم فى رمضان المقبل؟ - هشام جمال: البعض تداول أن اسم العمل هو «لغز ميكى»، ولكنه ليس الاسم النهائى للعمل، وهو من إخراج أحمد الجندى، وسيعرض فى رمضان المقبل، وسيشارك به إيمى سمير غانم، ومصطفى خاطر، ومحمد سلام، كما أن المسلسل لن يكون حلقات منفصلة متصلة، لكنه سيكون «حدوتة كاملة» ستسير بمراحل مختلفة، ويحافظ على الشكل الموسيقى الذى ظهرت به دنيا العام الماضى، وستغنى دنيا ضمن أحداث المسلسل، فهو عبارة عن 3 تيمات درامية متداخلة.

دنيا سمير غانم: المسلسل سيكون مختلفًا تمامًا عن «لهفة» فى كل شىء، فى الفورمات والشخصيات، بل إن كاست العمل مختلف ماعدا محمد سلام، وبالطبع المسلسل سيكون كوميديًا، لأننى أفضل تقديم أعمال كوميدية فى رمضان، لأن الناس تنتظرنا، فالكوميديا موجودة منذ سنوات قليلة وتمثلت فى «الكبير أوى» الذى كان من أكثر الأعمال نجاحًا فى رمضان، كما أن وجود إيمى معى فى المسلسل سيساعدنى كثيرًا، ليس لأنها أختى، ولكن لأنها «أخف بنت شوفتها فى حياتى» فى الحقيقة والتمثيل، ومتشوقة للعمل معها فى مسلسل واحد.

إيهاب طلعت: وجود إيمى سمير غانم بالمسلسل إضافة كبيرة، لأنها من المواهب الكبيرة، لأنها خرجت من بيت فنى، وجمعهما فى عمل واحد يعود لهشام، كما أن الحلقة التى ظهرت بها إيمى فى «لهفة» كانت من أكثر الحلقات مشاهدة، ولاقت إعجاب الجمهور.

التركيبة الفنية لكم مختلفة فكيف تم التعارف.. وكيف تحمستم للعمل سويًا فى «لهفة»؟ - هشام جمال: فى البداية كنت أنتج لأحمد مكى بعض الأعمال الغنائية التى قدمها، مثل «فيس بوكى»، و«قطر الحياة»، والألبوم الخاص به، وبعدها عملت مع دنيا، لأننى كنت أرى أنها تستطيع أن تقدم شيئًا مختلفًا عن الموجود على الساحة الفنية، فالجمهور يتقبل من دنيا أى شىء، رغم أنها تخاف من خطواتها، وتحسبها جيدًا، فأول معرفتى بها كانت تقوم ببطولة فيلم «إكس لارج»، وطلبت مقابلتها فرحبت على الفور، فى الوقت الذى حاول عدد كبير من المنتجين التعاقد معها لإنتاج ألبومات لها. دنيا: تعرفت على هشام عام 2010، فوجدت «شغله» شديد القرب من تفكيرى، ويفهمنى، ويعرف طموحاتى جيدًا، وتعجبنا نفس الأشياء فى التمثيل والغناء، رغم أننى عملت مع الكثير من المنتجين والمبدعين منذ بدايتى فى مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة»، ولذلك فكانت لدىّ أنا وهشام أحلام مشتركة، وحينما قابلنا إيهاب طلعت أكمل لنا المشروع، وأعتقد أنى محظوظة للعمل مع هشام جمال، وإيهاب طلعت.

إيهاب طلعت: أتابع دنيا منذ ظهورها فى مسلسل «للعدالة وجوه كثيره»، ولكن فى فيلم هنيدى «يانا ياخالتى» وجدت أن لديها «قماشة» كبيرة فى صوتها، وبعدها تطورت سريعًا من خلال أعمالها مع مكى، وتأكدت أن مصر تنجب مواهب مثل دنيا كل عقود من السنين، فحاولت التواصل مها لأننى آمنت بمواهبها، ولأن السوق كانت تحتاج لمثل نوعية «لهفة» من المسلسلات، بل إننا كنا فى حاجة لإعادة الأعمال الخفيفة، مثل فوازير نيللى وشريهان وفطوطة، وبالفعل تواصلت مع دنيا وعرضت علىّ فكرة تقدمها بالاشتراك مع هشام، فسألتها «هشام مين؟»، فأخبرتنى أنه منتج ألبومها.. أما هشام فبداية تعارفى به حينما ذهبت له مكتبه، ففوجئت أنه شخص متعدد المواهب، بشكل يجعلنى مطمئنًا لشراكته، رغم أن ميزانية الإنتاج لم تكن صغيرة، ولكننى كنت أثق فى مهنيته.

هشام جمال.. كيف بدأت تجربة الإنتاج فى سن صغيرة؟ - إنتاج «المزيكا» لا يحتاج لسن كبيرة، كما أن الموسيقى بداخلى، وألعب على بعض الآلات، وألحن الأغانى، كما حدث فى «لهفة»، كما أن إنتاج الأغانى أسهل من إنتاج الدراما، فما قدمته قبل «لهفة» كان بسيطًا، فأغنية «فيس بوكى» تم تصويرها فى يوم داخل استوديو، أما «قطر الحياة» فتم تصوير يوم فى القاهرة وآخر فى الإسكندرية، وبالتالى كنت «مخضوضًا» من حجم إنتاج «لهفة»، ولكن وجود شخص مثل إيهاب طلعت طمأننى، وبالفعل وُجدت هذه الحالة من الطمأنة، وصورنا المسلسل فى 60 يومًا، لم نقف خلالها سوى يومين، رغم أننا دخلت تصوير فى شهر مارس، وانتهينا قبل رمضان بيوم.

إيهاب طلعت.. هل شعرت بالقلق تجاه تلك التجربة؟ - بالطبع شعرت بالقلق، ولكننى لم أنقله لدنيا أو هشام، وهذه هى المرة الأولى التى أقول فيها هذا الكلام، فالجمهور مرتبط بدنيا ويحبها، ولكنها أول مرة تحمل عملًا كاملًا بمفردها، وأيضًا مع منتج شاب، يتحمل مسؤولية العمل فنيًا، وأيضًا أريد أن أشيد بمحمد سمير، رئيس شبكة قناة الحياة، لأن توقيت العرض كان مغامرة كبيرة، فرئيس القناة كان جريئًا فى اختياره، بالطبع بعدما شاهد جزءًا من المسلسل، فوضع المسلسل فى نفس توقيت «الكبير أوى»، وأيضًا برنامج «رامز واكل الجو» بالتزامن، وبالتالى كان هناك مغامرة كبيرة، ولكننى كنت مطمئنًا، وبحكم خبرتى فى رمضان، كنت أعرف متى ينجح المسلسل فى رمضان، فبعد اليوم الثالث قلت لدنيا «مبروك.. إحنا عدينا»، وكنا نتابع نسب المشاهدة يوميًا.

دنيا.. كيف ساعدك وجود سمير غانم بجوارك فى بطولة المسلسل؟ - وجوده فى المسلسل طمأننى، فهو يشعر بالخوف علىّ طول الوقت، وكان من أكثر العوامل التى ساهمت فى نجاح المسلسل.

إيهاب طلعت: أعتقد أن مسلسل «لهفة» هو من أهم مسلسلات التى قام بها سمير غانم خلال الـ 10 سنوات الماضية، وأعتقد أنه عاد سمير غانم الذى نعرفه، فمسرح سمير غانم كان من هوايتى المفضلة، بل إننى كنت أذهب لمسرحياته أكثر من مرة، فشاهدت «المتزوجون» بفريدة سيف النصر، وهويدا، وشيرين، وهو عملاق من عمالقة الكوميديا فى الوطن العربى، وحاليًا أجهز مع هشام جمال عملًا للفنان سمير غانم.

دنيا.. كيف تخططين للأعمال المقبلة، خصوصًا بعد نجاح «لهفة» أولى بطولاتك المطلقة؟ - فكرة «لهفة» كانت الأنسب لى كبداية، وفى هذا العام لدينا فكرة جديدة ومختلفة، ولا أعرف بالتحديد الأعوام المقبلة ما الذى سأقدمه رغم وجود العديد من الأفكار الجاهزة والموجودة معنا، ولكن بشكل عام، دائمًا ما أشعر بخوف شديد من الخطوة المقبقلة، ولا تأتى لى الثقة إلا حينما أقف أمام الكاميرا، لأننى وقتها أكون شخصًا آخر. إيهاب طلعت: كان من السهل علينا تقديم «لهفة» الجزء الثانى، وبالمناسبة هو مطلوب من بعض القنوات الفضائية، ولكن العمل الجديد سيكون بنفس القوة.

إيهاب طلعت.. هل تعتقد أن هناك أزمة فى سوق الدراما هذا العام؟ - بالفعل هذا العام مختلف دارميًا وصعب، وأؤكد أن سوق الدراما فى خطر، نتيجة وجود منافسة غير طبيعية، وغير شريفة، فالأسعار ارتفعت نتيجة المنافسة بشكل مبالغ فيه، فسعر النجم يرتفع، فتحدث حالة من المزايدة على النجم بين المنتجين، وبالتالى يوافق النجم على العرض الأنسب المقدم له، فيأتى كاتب العمل، ويرفع هو أيضًا من أجره، وأيضًا المخرج يرفع أجره، وكذلك مدير التصوير، والكاست، والممثلون المساعدون، وبالتالى سعر المنتج يرتفع، وبدورها ترفع القنوات السعر، فيتكلف المسلسل فى حدود 50 مليون جنيه، فكيف سيتم تسويقه، وكيف سيتم بيعه للقنوات، وهو بهذا السعر؟، فى الوقت الذى تحتاج فيه القنوات لعرض 3 أو 4 مسلسلات حصرية من هذه النوعية، ليتكلف الأمر مبلغًا أكثر من 200 مليون جنيه دراما فقط، كل هذا يؤدى إلى تعثر فى الدفع من قبل المحطات، وأحدث حالة من الاهتزاز للدفعات التى تدفع، ولابد أن نتذكر ما حدث فى سوق الكاست، حينما بدأ النجوم يحصلون على أرقام لا يستحقونها، وننسق مع أصحاب القنوات لصالح النجم وأيضًا فى صالح الدراما.

هشام جمال.. هل فكرت فى إنتاج عمل فنى يجمع دنيا سمير غانم وأحمد مكى؟ - خاضت «دنيا» فيلم «إكس لارج» مع أحمد حلمى، ومن وقتها نفكر فى إنتاج فيلم سينمائى خاص بدنيا، ولكنها شاركت فى «الكبير أوى» الجزء الرابع، لأن الشخصية كانت موجودة، فى الوقت الذى انشغلت فيه دنيا بالزواج والإنجاب، فتم تأجيل المشروع لوقت آخر، وليس هناك ما يمنع من عودة دنيا ومكى للعمل سويًا، ولكن مكى يحتاج «يركز ويقف على رجله».

دنيا: العمل مع أحمد مكى ممتع على مدى جميع الأعمال التى عملنا فيها سويًا، ومن بعد فيلم «طير انت» بدأت أتلقى عروضًا لبطولات مطلقة، وأيضًا مع أبطال آخرين، كذلك تلقيت أكثر من عرض فوازير، لكن رفضتها جميعًا لأن ذلك سيضعنى فى مقارنة مع الفوازير التى ارتبط بها الجمهور، حتى جاء الوقت للتغيير، ورغم حبى لشخصية «هدية» فإننى كنت أريد تقديم شىء جديد، حتى ظهرت «لهفة».

هل من الممكن أن تفكروا فى تجربة فيلم استعراضى؟ - هشام: جميع الأفكار موجودة، ودائمًا نحاول أنا ودنيا تقديم الشىء المختلف والجديد، وحاليًا ندرس فكرة سينمائية مع إيهاب طلعت، وأيضًا مشروع مسرح.

من صاحب فكرة الاستعانة بشباب «مسرح مصر» للظهور فى «لهفة» والعمل المقبل؟ - دنيا: «كاست» العمل الجديد كان من اختيار هشام وأحمد الجندى المخرج وأنا معهم، لأن لهم شعبية كبيرة.

هشام: لابد أن نعود للأستاذ إيهاب فى كثير من الأمور الفنية والاختيارات، ونصل فى النهاية لقرار نهائى بعد نقاش طويل، كما أننا نعمل بشكل علمى، فاختيار على ربيع لم يكن اختيارًا عشوائيًا، ولكنه جاء بعد دراسة حول الممثلين الأكثر إدراجًا فى محركات البحث، وفى هذا العام وجدنا أن مصطفى خاطر أيضًا من أكثر الأسماء بحثًا.

إيهاب: العمل مع هشام مريح فى فكرة الاختيارات، فليس المطلوب منى الدخول فى تفاصيل، وغالبًا اختياراته تكون صحيحة، وفيما يخص التسويق، فالمسلسل سيعرض حصريًا على قناة الحياة، وهو نجاح تستثمره قناة الحياة، وأيضًا تلقينا عروضًا من قنوات عربية ومشفرة.

دنيا.. ما أكثر الأشياء التى تعلمتها من سمير غانم ودلال عبدالعزيز؟ - تعلمت منهما الكثير، ولكن أكثر ما تعلمته منهما هو حبهما للمهنة، وإخلاصهما لها، واحترامهما للجمهور.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;