«oscars so white» أو «أوسكار أكثر بياضًا».. ذلك كان الـ«هاشتاج» الأشهر فى الوسط السينمائى الأمريكى، الذى يعبر عن اعتراض قطاع كبير من المشتغلين بالمجال الفنى، على ما وصفوه بـ«التجاهل» من قبل لجنة الترشيحات للنجوم ذوى البشرة السمراء، حقيقة أخرى سارت فى موازاة ذلك الجدل المتكرر على مدار أعوام سابقة، وهى أن ترشيحات جائزة الأوسكار هذا العام ضمت أعمالًا حققت نجاحا جماهيرياً وفنياً جعلها محط اهتمام محبى السينما وصناعها بعد عرضها عبر شاشات القارات الـ5، وهو ما جعلها أيضًا تتربع على عرش قوائم ترشيحات الأوسكار، ومعظمها جاءت أعمالا مميزة، سواء على مستوى الصورة أو المحتوى الدرامى، والعناصر الفنية من تمثيل وتصوير وإخراج، وهو ما رشح بعضا منها لحصد جوائز الجولدن جلوب، التى أعلنت مؤخرًا. الجدل كان عنوان الأوسكار 2016 جدل متعلق بطبيعة الموضوعات التى تركز عليها هذه الأفلام، أو التقنيات المستخدمة ومنها The Revenant، وهو من إخراج المخرج المكسيكى اليخاندرو جونزاليز إناريتو، الحاصل على أوسكار أفضل مخرج عن فيلم «بيرد مان»، وفيلم The Big Short لبراد بيت، وthe martian، للمخرج ريدلى سكوت، وفيلم bridge of spies من بطولة توم هانكس، ومن إخراج ستيفن سبيلبرج، وجدل آخر متعلق بإقامة الدورة الحالية من جائزة الأوسكار وسط اتهامات حادة بالعنصرية، وإعلان عدد كبير من صناع السينما فى هوليوود والعالم، منهم رئيسة الأكاديمية شيريل بونى إيزاكس نفسها مقاطعتهم للحفل، بعد اتهام لجنة التحكيم بالعنصرية تجاه أصحاب البشرة السمراء.
ليست هذه هى المرة الأولى التى تواجه فيها الأكاديمية مثل هذه الاتهامات، حيث سبق وأعلنت النجمة جوليا روبرتس، فى إحدى حفلات توزيع الأوسكار، «أنها لم تفهم يوما كيف أن نجما بحجم دينزل واشنطن فى تاريخ هوليود لم يحصل على الأوسكار» وهو العام نفسه الذى اقتنص فيه دينزل الجائزة وسلمتها له جوليا، ولكن بعد أن ألقت كلماتها التى حصدت الكثير من التصفيق، ولكن أثارت غضب مسؤولى الأكاديمية فى وقتها. إلا أن حملة هذا العام قد تكون الأعنف والأكثر حدة على مدار تاريخ الأوسكار، وهو ما دعى إدارة الأكاديمية إلى أن تعلن عن عقد اجتماع طارئ لتحديد إذا ما كان سيتم تغيير الترشيحات، وإضافة فيلم جديد أو نجم من أصحاب البشرة السمراء لقائمة أحسن ممثل، وتحديدًا النجم ويل سميث، وإذا حدث هذا ستكون تلك هى المرة الأولى فى تاريخ الأوسكار، التى يرضخ فيها لدعوات المقاطعة والجبهات التى شكلها عدد كبير من النجوم، ومنهم جورج كلونى، والمخرج سبايل لى، والمخرج مايكل مور ويكون. السؤال الأهم فى هذا السياق: هل ستطيح تلك التغيرات بأحلام النجم ليوناردو دى كابريو فى الحصول على أوسكار أحسن ممثل، فى حال انحياز الأكاديمية لويل سميث فى محاولة لاسترضاء الغاضبين والمقاطعين؟
THE REVENANT
النقطة الفاصلة فى حياة ليوناردو دى كابريو
فيلم The Revenant هو الفيلم الذى حصل على جائزة جولدن جلوب، أفضل فيلم، وأفضل ممثل، وأفضل مخرج، ومرشح لجائزة البافتا، ويعتبر الفيلم نقطة فاصلة فى حياة بطله النجم ليوناردو دى كابريو، خاصة بعد المجهود الكبير الذى بذله دى كابريو ليحصل على أول جائزة أوسكار فى حياته المهنية.
وهو العمل الذى تدور أحداثه حول صائد دببة يتعرض للمهاجمة والسرقة، ويُترك فى الغابة حتى الموت، إلا أنه يتعافى ويسعى للانتقام ممن خانوه، واضطر ليوناردو لإطلاق لحيته قبل بدء التصوير ليتناسب مظهره مع الشخصية التى يجسدها ضمن أحداث الفيلم، وهو مأخوذ عن رواية The Revenant: A Novel of Revenge فى القرن الـ19 ومن إخراج المخرج المكسيكى، اليخاندرو جونزاليز إناريتو، الحاصل على أوسكار أفضل مخرج عن فيلم «بيرد مان» العام الماضى، ويشارك دى كابريو بطولة الفيلم النجم توم هاردى، ورغم طول الفيلم وبطء إيقاعه، فإن ليوناردو أدى من خلاله عددًا من المشاهد الصعبة، منها مشهد صراعه مع «الدب»، فالمشهد سيجعلك تحبس أنفاسك أثناء مشاهدته.
MAD MAX: FURY ROAD
لن تستطيع أن تغمض عينيك
حصل فيلم «Mad Max: Fury Road» بطولة تشارليز ثيرون على 10 ترشيحات لنيل جائزة الأوسكار، حيث ترشح لجائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل تصوير، وجائزة أفضل أزياء، وأفضل إخراج، وأفضل مونتاج، وأفضل مكياج، وأفضل إنتاج، وجائزة مكساج، وأفضل ماكس صوتى، وأفضل مؤثرات بصرية، والفيلم يعتبر من الأفلام الأعلى إيرادا فى قائمة الأفلام المرشحة للأوسكار، حيث حقق 375,836,354 حول العالم، كونه ينتمى لنوعية الأفلام الأكشن المثيرة، التى لا يستطيع المشاهد أن يغمض عينه أثناء مشاهدته.
والفيلم هو الجزء الرابع من سلسلة أفلام Mad Max التى توقفت عام 1985، وتدور أحداثه حول مجموعة من الأشخاص الهاربين من على الطريق، ويحاول «ماكس» إنقاذ حياتهم ويخوض عدة مغامرات صعبة، حيث تدور الأحداث بشكل مأساوى بعد نهاية العالم فى إحدى الصحارى المقفرة. الفيلم يشارك فى بطولته إلى جانب تشارلز ثيرون عدد كبير من النجوم منهم توم هاردى وروزى هنتنجتون ونيكولاس هولت ورايلى كيو وميجان جيل وناثان جونز، ومن تأليف بريندان مكارثى ونيك لاثورس ومن إخراج جورج ميلر.
THE BIG SHORT
براد بيت يكشف خبايا رجال الاقتصاد
فيلم The Big Short يصنف من أفلام الكوميديا السوداء، ويجمع الفيلم النجوم، براد بيت وكريستيان بيل ورايان جوزلنج وستيف كاريل، والفيلم يحكى قصة حقيقية مأخوذة عن رواية ناجحة للكاتب مايكل لويس، تحمل نفس الاسم، وترصد الجانب المظلم من واقع الأزمة المالية العالمية التى وقعت عام 2008، عبر حياة 4 أشخاص رأوا ما تجاهله الإعلام والبنوك والحكومات، فيما يتعلق بالفساد وكشوف التداول المزورة فى المؤسسات المالية، كما أنه يكشف خبايا الرجال الذين نجحوا فى أن يحققوا ثروات ضخمة من وراء انهيار الاقتصاد العالمى، ويكشف الفيلم الطرق التى اتبعوها فى تحقيق هذه الثروات.
الفيلم ترشح لنيل 4 جوائز «جولدن جلوب» لأفضل فيلم كوميدى، وأفضل ممثل لكريستيان بيل وستيف كاريل، وأفضل نص، لكنه لم يحصل على أى منها، ليبقى الأمل فى نيل أوسكار أفضل فيلم.
الفيلم يشبه قليلا فيلم the wolf of wall street للنجم ليوناردو دى كابريو، لكن النقاد أجمعوا على أن واحدة من أهم نقاط قوة الفيلم عدم لجوئه للحكم على أخلاقيات الناس.
THE MARTIAN
الحصان الأسود والمرشح لـ 17 جائزة
رغم أن فيلم «the martian» فاز بجائزة الجولدن جلوب كأفضل فيلم كوميدى، وفاز نجم العمل مات ديمون بجائزة أفضل ممثل كوميدى، إلا أن العمل مرشح لنيل جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم درامى، وترشحه للأوسكار كأفضل فيلم لم يكن مفاجأة، لأن العمل فاز بالفعل بـ 17 جائزة سينمائية من مؤسسات مختلفة.
والفيلم تدور أحداثه فى كوكب المريخ، حيث أرسلت وكالة ناسا للفضاء بعثة إلى الكوكب، ولكنها لا تنجو من عملية الهبوط عليه، ما عدا شخص واحد يدعى «مارك ويتنى» الذى يجسده مات ديمون، حيث يستعيد وعيه ويجد نفسه ملقى على الأرض، فيعود إلى المركبة الفضائية مرة أخرى، ويحاول أن يتأقلم مع حياته الجديدة، ويبدأ بالفعل فى إيجاد وسائل تساعده على إنتاج الماء، ويقوم بتهيئة الجو المناسب ليقوم بالزراعة، لأن الطعام الذى بحوزته لا يكفيه سوى لبضعة أشهر، ويشار إلى أن عددا كبيرا من رواد الفضاء علقوا على الفيلم، وأكدوا أنه من الأفلام المهمة.
BRIDGE OF SPIES
يعيد أجواء الحرب الباردة إلى السينما
bridge of spies مقتبس من قصة حقيقية لتجنيد محامٍ أمريكى يدعى جيمس دونوفان، يقوم بتجسيده على الشاشة النجم العالمى توم هانكس، من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية لتتولى مهمة الدفاع قضائيًا عن جاسوس سوفيتى، تم القبض عليه فى أمريكا، والقيام بشكل سرى بعمل مفاوضات مع السوفيت، للدفاع عن طيار أمريكى متهم بالتجسس لديهم مقابل إطلاق سراح الجاسوس السوفيتى، أثناء قيام الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية، وتتوالى الأحداث فى إطار تشويقى ليتورط المحامى فى العديد من المشكلات، خاصة عندما تبدأ وسائل الإعلام التعامل مع جيمس دونوفان، باعتباره خائنا يدافع عن جاسوس سوفيتى.
Bridge of Spies بطولة توم هانكس وإيمى رايان ومارك ريلانس وآلان الدا واوستن ستاويل وبيلى ماجنسون وإيف هوسون ودومينيك لومباردوزى وسباستين كوش وميشيل جاستون وستيفن كانكين، ومن تأليف مات شارمان وإيثان كوين وجويل كوين ومن إخراج ستيفن سبيلبرج.
ROOM
دراما إنسانية لأم وطفلها محتجزين بغرفة مغلقة
BROOKLYN
رحلة البحث عن حياة أفضل
ينتمى فيلم Brooklyn لنوعية الأفلام الإنسانية أيضا، حيث يتناول الفيلم المقتبس عن رواية الإيرلندى كولم تويبين، حكاية فتاة إيرلندية تسافر لأمريكا فى الخمسينيات للبحث عن فرصة عيش أفضل من تلك الموجودة فى بلادها، فتنخرط برغم مواجع الغربة فى المجتمع الأمريكى الذى يتحرك بسرعة كبيرة نحو التطور، وتضطر فى الفيلم للعودة إلى إيرلندا بسبب عارض عائلى، وهناك تصبح على المحكّ بين أن تبقى فى ظروف باتت أفضل فى بلادها أو العودة لبريق وطنها.
بطلة الفيلم هى «سيرشا رونان»، الممثلة ذات الـ21 عامًا، وأصغر الممثلات اللاتى ترشحن للأوسكار والبافتا والجولدن جلوب، وتبدأ أحداث الفيلم بوصول «أليس» بعد رحلتها الشاقة للإقامة فى بيت للمغتربات الآيرلنديات، تديره سيدة صارمة وطيبة فى نفس الوقت، وتتسلم «أليس» وظيفتها الجديدة بأحد المتاجر الكبرى كبائعة، وتحاول الانخراط مع زميلاتها بالمسكن، إلا أن شعورها بالحنين إلى الوطن، يفقدها التركيز بالعمل.
SPOTLIGHT
مغامرة صحفية عن الاعتداء الجنسى فى الكنيسة الكاثوليكية
يعتبر فيلم من الأفلام الصادمة، حيث إن أحداث الفيلم تستند على قصة حقيقية تكشف خفايا ادعاءات الاعتداء الجنسى فى الكنيسة الكاثوليكية، التى تدور حول مجموعة من الصحفيين يخوضون سلسلة من التحقيقات حول ادعاءات باعتداء جنسى فى الإبرشية الكاثوليكية لمدة عام كامل، ويكشف التحقيق معلومات خطيرة تم إخفاؤها لسنين طويلة، فيما يتعلق بهيكلة المؤسسات فى مدينة بوسطن.
والفيلم حصد الجائزة الكبرى فى حفل توزيع جوائز النقاد الأمريكيين the Critics' Choice، حيث نال جائزة أفضل فيلم
العمل من تأليف وإخراج، توم مكارثى، سيناريو «جوش سنجر، يشارك فى البطولة «ييف شرايبر، مارك روفلو، مايكل كيتون، ريتشارد ماك آدمز، ستانلى توشى، براين دارسى جيمس، بيلى كرودوب».