دائما ما يحاول الممثل أن ينتهز الفرص للحصول على أدوار البطولة اعتقادا منه أنه بذلك يصبح فنانا أكثر أهمية وقيمة وجدير بالثقة لأن نجاح العمل أو فشله متوقف عليه، وبذلك فيستطيع أن يملى شروطه ويرفع أجره ويعلو اسمه فى سماء الفن، ولكن الفنان الحقيقى هو من يُحول أى دور يقوم به إلى بطولة، هذا العام مرشح عدد من الفنانات للحصول على جائزة الأوسكار كأفضل دور ثانى، ولا يعنى كونهم برعوا فى تأدية الدور الثانى أو الأدوار المساندة أنهم يقلوا أهمية عن زملائهم ولكنهن فنانات استطعن أن يلفتن النظر إليهن بشدة وكن سببا فى نجاح العمل، لأنهن أتقن أدوارهن لدرجة أذهلت الجمهور، ويأتى على رأس القائمة النجمة أليسيا فيكاندير عن دورها فى فيلم «The Danish Girl»، والذى جسدت من خلاله شخصية الرسامة جريتا واجنر وهى امرأة متزوجة اتخذت من زوجها «إينار» موديلا لها فى إحدى لوحاتها لأسباب خاصة ليشعر بعدها زوجها أنه يريد أن يتحول لامراة، ويقوم بالفعل بإجراء عملية تحول جنسى لتحقيق غايته، وتبقى زوجته مساندة له وداعمة له فى رحلة التحول هذه التى تعد الأولى من نوعها فى العالم، حيث تدور أحداث الفيلم فى عام 1920.
وفى هوليوود لا تترد النجمات الحاصلات على جوائز الأوسكار واللاتى لديهن اسم كبير فى عالم الفن أن يقدمن أدوارا ثانية فى أعمال يعلمن جيدا أن لها قيمة فنية كبيرة، مثلما حدث مع النجمة كيت وينسلت الحائزة على الأوسكار عام 2009 وبلغ رصيدها من الجوائز العالمية 70 جائزة، والتى ترشحت هذا العام لنيل جائزة الأوسكار مرة أخرى عن دور فى فيلم «Steve Jobs»، الذى يحكى قصة حياة الراحل ستيف جوبز، أحد أبرز المخترعين ورجال الأعمال فى أمريكا والمؤسس لشركة أبل الشهيرة ويجسد شخصيته بالعمل النجم الألمانى مايكل فاسبندر.
كذلك تضم القائمة النجمة رونى مارا عن دورها فى carol مع النجمة كيت بلانشت، حيث تجسد رونى فتاة فى العشرين من عمرها تعمل فى أحد المحال التجارية وتحلم بحياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقا، وتقع فى غرام سيدة أكبر منها سنا وتدعى «كارول»، مما يتسبب لهما فى الكثير من المشكلات، خاصة وأن أحداث العمل تدور فى عام 1950 بنيويورك.
كما ترشحت النجمة راشيل ماك ادمز عن دورها فى فيلم «Spotlight» وجينيفر جيسون لى عن دورها فى فيلم «The Hateful Eight».