استطاعت أغنية "القاهرة" للنجمين عمرو دياب ومحمد منير أن تحقق نجاحا كبيرا، عقب طرحها بساعات قليلة، لاسيما وأن الأغنية هى الحدث الفنى الأهم فى العالم العربى وكان الجمهور ينتظر الكليب بشغف كبيرا نظرا لأهمية النجمين فى العالم العربى.
عمرو دياب دائما يختار كلمات أغنياته بعناية لذلك جاءت أغنية "القاهرة" معبرة وفيها رسالة وطنية واضحة أراد من خلال التأكيد على أهمية القاهرة ومعالمها السياحية، كما أن ظهور الكينج فى الأغنية أعطى لها بهجة وسعادة ورغم وجوده ضيف شرف فى الأغنية إلا أنه أضاف للأغنية الكثير.
ورغم اختلاف اللون الغنائى الذى يقدمه كل من العملاقين الهضبة ومنير، إلا أن الرابط الأكبر بينهما هو إخلاصهما لفنهما، وعشقهما له، وتفانيهما داخل محرابه، وهو الذى حافظ لهما على التألق والتفرد، وضمن لهما التواجد على القمة طوال تاريخهما ومسيرتهما الفنية، فكانت أغانيهما بمثابة الجسر الذهبى الذى أوصلهما إلى مرفأ قلوب عشاقهما ومحبيهما فى مصر والوطن العربى، بل والعالم أيضاً.
ويعتبر العملاقان عمرو دياب ومحمد منير هما رأس الحربة للقوى الناعمة المصرية، حيث كانا دائماً بمثابة الصورة المشرفة لمصر فى أى محفل فنى فى الخارج، كما أن شهرتهما التى تخطت الحدود المصرية والعربية ووصلت إلى العالمية، كانت خير عنوان لأفضل تواجد مصرى على المستوى العربى والدولى.
التعاون بين الهضبة والكينج له دلالة أكيده على ثقة كل منهما فى فن وموهبة الآخر، وهو الأمر غير المستغرب عنهما، فمن المعروف أن مسيرة فنية طويلة خاضها العملاقين الهضبة والكينج تركا خلالها علامات متفردة لهما فى سجل تاريخ الفن المصرى والعربى، كما أنهما ظلا طوال مشوارهما يقدر كلٌ منهما فن وعطاء الآخر، حيث دأب كل منهما، وطوال مسيرتهما الفنية الممتدة والزاخرة بالنجاحات على التأكيد دائماً على تقديره لفن وموهبة الآخر، فكثيرًا ما مدح الهضبة بكل صدق ما يقدمه الكينج محمد منير مثنيا على تميزه، وبالمثل، لطالما أشاد الملك بما يشدو به الهضبة عمرو دياب، وهى العلاقة التى انعكست بدورها على جمهورهما ومحبيهما.