فى عام 2000 تقريبا، وقبل اعتزالها، غنت النجمة نجاة الصغيرة من كلمات عبد الرحيم منصور، وعلى موسيقى هانى شنودة "أنا بعشق البحر زيك يا حبيبى حنون.. وساعات زيك مجنون.. ومهاجر ومسافر.. وساعات زيك حيران وساعات زيك زعلان.. وساعات مليان بالصمت.. أنا بعشق البحر".. وبعدها تغنى بها أيضا النجم محمد منير.
نجحت الأغنية كثيرًا بصوت محمد منير.. ولم تلقَ نفس النجاح بصوت نجاة الصغيرة، كذلك ألبومها الأخير والذى احتوى على عدد من الأغنيات منها "اطمن" لم يحقق النجاح المرجو منه.. لكن لماذا نجحت "أنا بعشق البحر" بصوت منير عن نجاة؟.. قد يعود ذلك للتجديد و"الاستايل" المختلف الذى ظهرت به نجاة، ولم يجد صداه عند الجمهور الذى اعتاد من النجمة الكبيرة على أسلوب مميز وموسيقى لها شكل خاص، خصوصا تلك التى جمعتها بـ "عبد الوهاب، والموجى، والطويل"، لكن عندما غيرت شخصيتها الغنائية لم يحسها الجمهور واتضح أن هذا الأسلوب "مش بتاعها".. بخلاف محمد منير الذى ما إن تسمعه وهو يغنى :"أنا بعشق البحر.. وبعشق السما وبعشق الطريق.. لأنهم حياة.. وأنتى يا حبيبتى أنتى كل الحياة".. حتى تشعر وكأن الكلمات واللحن خُلقا من أجله فالأغنية تتوافق مع "استايل" منير وشكله ولهجته وفنه، بل أن البعض لا يعرف أن نجاة تغنت بالأغنية من الأساس.
نجاة الصغيرة كان يصفها موسيقار الأجيال بقوله: "قيثارة الشرق وصاحبة السكون الصاخب، فى صوتها حنان الأرض"، هذه هى شخصية نجاة الصغيرة التى أحبها الجمهور، لذا عندما ابتعدت عنها واتجهت للموسيقى الحديثة لم تنجح الأغنية، فمثلا.. كثيرون تغنوا برائعتها "عيون القلب" كلمات عبد الرحمن الأبنودى، وألحان الموسيقار العبقرى محمد الموجى، لكن الأغنية نجحت بصوت نجاة الصغيرة فقط، وستظل باقية بصوتها للأبد استمع لها وهى تغنى :" تقولى كلام.. وأفرح بيه.. أنا أفرح بيه.. أسيب النوم.. وأفكر فيه.. أنا أفكر فيه.. أنت تقول وتمشى.. وأنا أسهر ما أنامشى.. ياللى ما بتسهرشى ليلة يا حبيبى.. سهرنى حبيبى.. حبك يا حبيبى.. بكتب ع الليالى أسمك يا حبيبى.. ده قالى فى يوم.. يا حبيبتي خذى القمر.. ورحت معاه.. وما ادانى إلا السهر".. كذلك من يتخيل صوت غير نجاة على موسيقى كمال الطويل وهى تشدو: "شوف يا قلبى اللى بكانى وهد كيانى، جاى دلوقتى يقول سامحينى.. شوف يا قلبى قسوة قلبه مرة رمانى.. وراجع تانى عشان يرمينى.. الشموع اللى طفيتها يا قلبى شمعة شمعة مستحيل تولع له تانى لا لا لا .. الدموع اللى اشترتها بعمرى دمعة دمعة مستحيل هايشوفها تانى لا لا لا".