هل أنت من جمهور وعشاق الفنان كاظم الساهر؟ هل أنت من المحبين لفنه؟ هل تستمع إلى أغنياته؟ إذا لم تجد نفسك فى الأسئلة الثلاثة السابقة فإنك ستعيد التفكير بعد رؤية كاظم يتحدث ويعطى رأيه ويضحك مرة ويتأثر مرة أخرى فى برنامج اكتشاف المواهب the voice فى نسخة الكبار ونسخة الصغار.
كاظم الساهر لا خلاف على فنه الذى قد لا يستهوى البعض وهذا أمر طبيعى فالفن ذوق والأذواق تختلف، لكن شخص كاظم هو الجديد على المشاهدين والجمهور، راجع أداء الساهر وهو يجلس على كرسى الحكم ضمن لجنة تحكيم the voice ورغم براعة الكل، تجد كاظم مختلفًا فى ثقافته وطريقة كلامه، ربما كان ذلك يعود إلى نشأته التى كونت شخصيته الصلبة التى يميز بها، حيث اكتشف حُبه وعشقه للفن عندما كان عمره 12 عامًا وكان جالسًا مع شقيقه حسن فى السيارة يستمعان لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وكونه تربى فى عائله فقيرة حيث كان يعتمد على نفسه فكان يعمل فى العطلات ويبيع المثلجات كما عمل فى أحد مصانع للنسيج إلى أن جمع ثمن أول آلة موسيقية "القيثارة" وكان ثمنها 12 دينارا، ومن بعدها تعلم العزف على آلة الجيتار ثم العود، ليدرس بعد ذلك الموسيقى 6 سنوات فى معهد الدراسات الموسيقية ببغداد.
القيصر كما يُطلق عليه فى الوسط الفنى يجلسى على كرسى الحكم فى برنامج the voice وكأنه مفكر وفيلسوف يتحدث عن قواعد العشق ويتغنى بها، لا يصطنع ولا يحتاج إلى "شو" فهو فنان رزين، إبتسامته صادقة وضحكته حقيقية وكلامه متناسق، وأحكامه على الأصوات التى يختارها تجدها منطقية وإحساسه بها حقيقى، فنان يطربك ويبهجك ويسلطنك ويدخل قلبك ويسعدك، كما تجد الساهر دائما محتفظا فى حديثه باللغة العربية التى أصبحت مفقودة فى هذا الزمن، لكن هذا ليس غريبا على الساهر ابن مدينة الموصل العراقية صاحب التاريخ الطويل من الغناء بالأشعار والقصائد بقلم نزار قبانى، كريم العراقى، عزيز الرسام، أسعد الغريري، د.مانع سعيد العتيبة، طلال الرشيد، أسير الشوق، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأمير عبد الرحمن بن مساعد و الأمير بدر بن عبد المحسن وكاظم السعدى وغيرهم.