يواصل المطرب اللبنانى رامى عياش تصوير مسلسله "أمير الليل" فى بيروت، وهو العمل الذى تدور أحداثه فى عصر الانتداب عام 1940 ويشاركه البطولة نهلة داود وأسعد رشدان وبيتر سمعان وميس حمدان وغيرهم، وذلك بعد أن أحيا حفل ناجح فى القاهرة بمناسبة عيد الحب، حيث يحرص عياش دوما على التواجد فى القاهرة وإحياء أغلب الحفلات فى المناسبات الكبرى مثل عيد الحب ورأس السنة وحفلات موسم الربيع والصيف.
"انفراد" التقى النجم رامى عياش، للحديث معه عن مسلسله الأول "أمير الليل" وعن فيلمه "باباراتزى" والذى تم تغير اسمه إلى "للحب حكاية" وهو العمل الذى شارك فى بطولته إيمان العاصى وعزت أبو عوف وكارلا بطرس، كما تحدث عياش فى الحوار عن ضعف الدعاية والتسويق للفيلم، وهو ما أثر بشكل كبير على إيرادات الفيلم وبالتالى تم سحبه من دور العرض بعد طرحه بأيام قليلة، إضافة إلى حديثه عن تأجيل طرح ألبومه "حابب" للمرة الثانية بعد أن كان مقررًا أن يطرح فى ديسمبر الماضى، وهو التأجيل الذى تسببت فيه جهاز الرقابة على المصنفات فى مصر.
فى البداية كيف كانت أجواء حفل "عيد الحب" فى القاهرة والذى كان كامل العدد؟
صراحة حفل عيد الحب فى القاهرة كان من أفضل الحفلات التى قدمتها مؤخرا خاصة على مستوى التنظيم، ورغم أن الجمهور كان قد بدأ فى النعاس لكن الحمد لله استطعت أن أشعل حماسه من جديد وتفاعلوا بشكل كبير مع الأغنيات التى قدمتها بالحفل، وصدقا أحرص دائما على مقابلة الجمهور المصرى فى أغلب المناسبات ولا أجد أى غضاضة فى الغناء باللهجة المصرية وأتمنى أن تكون هناك وحدة عربية على مستوى الفن والفنانين خاصة أن الغناء ليس له جنسية، وما يفرقه الدين والسياسة يجمعه الفن.
على ذكر الحب.. إلى أى مدى تساعدك أجواء الحب مع زوجتك فى عملك وشخصك؟
كإنسان اعتبر الحب مفتاح الحياة وهو مفتاح لأى شئ ناجح وكل ما يفعله الإنسان، يجب أن يكون تحت مظلة الحب ليكون عمل صادق، وزوجتى داليدا استطاعت أن تغير فى أشياء كثيرة خاصة فى الحد من عصبيتى، وانتظر حاليا مولدى الأول وهو "ذكر" وأتمنى من الله أن يحمل ملامح زوجتى داليدا.
كيف ترى تجربتك الأولى فى السينما مع فيلم "باباراتزى" وما تفسير لضعف الدعاية والتسويق؟
فخور جدا بتجربة الفيلم وأرى أن أى عمل فنى له مسارين المسار الأول هو المجهود الفنى والأخر هو مسار الإنتاج وأتذكر أن النجم العالمى مايكل جاكسون رفع دعوة قضائية على شركة "سونى" لأنها لم تسوق ألبومه بشكل جيد، عن نفسى قدمت دورى وبذلت جهد ولكن الجمهور هو الذى انتقد تسويق الفيلم وضعف الدعاية ولا أجد تفسير لذلك الأمر ، فالحمد لله كل من شاهد الفيلم أحب العمل والنقاد كتبوا عن الفيلم بشكل جيد وهذا أسعدنى لأنى أديت واجبى تجاه الفيلم وأوصلت رسالة العمل وهى أن الفن يغلب السياسة والشر.
هل أحزنك ذلك التصرف خاصة مع تجربتك الأولى سينمائياً؟
أنا سعيد أن الفيلم أضيف الى تاريخى الفنى وكان على صناعه أن يقوموا بعمل دعاية جيدة ويتم تسويق العمل بشكل كبير لمصلحتهم، وصدقا لم أحزن ولم أرفع سماعة التليفون وأعاتبهم ولكن كنت أفضل أن يهتموا بذلك وبالنسبة لى أنا راضٍ تمامًا عن الفيلم.
هل أزعجك ضعف إيرادات الفيلم؟
لا أفكر فى تلك الأمور بهذا الشكل وعمرى ما فكرت كيف ستكون شكل الإيرادات وما هو العائد المادى الذى سيعود علي، كل ما أعرفه هو أن أمثل وأغنى لكنى لن أستطيع أن أقوم بعمل الآخرين فكل منا له دور، ورغم ذلك قمت بعمل جولات للفيلم فى لبنان ودبى والإمارات وكان من المفترض أن نقوم بعمل جولات أخرى فى 6 بلدان ولكن لم يحدث، وحقيقا أشكر مدير مكتبى فى القاهرة وليد توفيق لأنه أخذ على عاتقه تسويق الفيلم وقام بعمل دعاية للعمل بشكل فردى، وهو صاحب الفضل أيضا فى حماية الفيلم من القرصنة، فقبل طرح العمل قام بعمل احتياطات كثيرة لضمانة عدم سرقة الفيلم وقام باستخدام تقنية جديدة حتى لو سرق الفيلم لا يستطيع سارقه نشره على الإنترنت، وحتى لو نشر نستطيع غلق روابط الفيلم فورا.
متى تنتهى من تصوير مسلسل "أمير الليل"؟
أواصل تصوير مسلسل "أمير الليل" حيث أصور 16 ساعة يوميا والعمل يدور فى زمن الانتداب الفرنسى ونقوم بتصوير المسلسل فى قصر الأمير "أمين" بالجبل، وأجسد دور أمير لبنانى يدعى "عمر" يقف ضد الانتداب الفرنسى وحياته مليئة بالجوارى والسهر وفى نفس الوقت فهو إنسان يحب الخير، وتدور بينى وبين شقيقة زوجتى قصة حب بعد وفاة زوجتى وهى علاقة الحب التى تنشأ نتيجة اهتمام الخالة بأولادى من شقيقتها ولكنها تتقرب منى بدافع الانتقام، حيث تعتقد أننى قصرت فى حق زوجتى شقيقتها المتوفاة، وتحاول أن تنتقم منى وهو العمل الذى من المفترض أن يعرض على الفضائيات فى أبريل المقبل وليس فى شهر رمضان وذلك بسبب أن المسلسل يتكون من 60 حلقة.
قدمت فيلمًا سينمائيًا وحاليًا تصور أول مسلسل درامى لك.. أى التجربتين استمتعت بها أكثر من الأخرى؟
بذلت مجهودا كبيرا فى تصوير المسلسل لأنه شخصية الأمير صعبة وبها العديد من التفاصيل وتضطر لارتداء 5 قطع من الملابس فى الأحول الجوية التى نعيش فيها إضافة لمشقة التصوير التى وصلت الى 16 ساعة يوميا وأكثر، ولكنى استمتعت بتجربة الفيلم السينمائى أكثر من الدراما فهى الأقرب لقلبى والأقرب لما سبق وقدمته من كليبات بطريقة سينمائية.
ما السر وراء تأجيل طرح الألبوم من جديد؟
اتفاقى مع شركة بولاريس للتوزيع أن يطرح ألبومى "حابب" فى مصر قبل شهر من طرحه بالدول العربية، والموافقات الخاصة بالمصنفات فى لبنان جاهزة على طرح الألبوم، ولكن جهاز الرقابة على المصنفات المصرية غير صيغة التنازلات لصيغة جديدة وبالتالى يجب إعادة التنازلات الخاصة بالأغنيات مرة ثانية بالصيغ الجديدة وهو ما عطل طرح الألبوم، أتمنى أن تحل تلك المشكلة فى أسرع وقت لأن مصر بلد الفن وأنا عملت فى الألبوم بجد مثله مثل باقى ألبوماتى، وكل تأخير لطرح الألبوم يدفعنى لفتحه من جديد وتغير توزيع الأغانى وعلى سبيل المثال قمت بتوزيع أغنية "حابب" 7 مرات حتى الآن وكلما تأخر طرح الألبوم كلما وجدت أفكارًا موسيقية جديدة وأقوم بتطبيقها فورًا.
ألا يشعرك تأجيل الألبوم بالإحباط؟
لا أبدا لدى اهتمامات كثيرة تشغلنى منها جمعية عياش الطفولة وحفلاتى، والكليبات حيث طرحت "يلا نرقص" و"على ناس وناس" و"قلبى وجعنى" وحياتى لا تقف على ألبوم يطرح أو لا، إضافة الى انشغالى بالاستعداد لجولات غنائية فى أمريكا وكندا واستراليا والإمارات وقطر وغيرها.
ما السر وراء اهتمامك بالأطفال وبجمعية عياش الطفولة؟
جمعية عياش الطفولة من الأكثر الأشياء التى استمتع بها فى حياتى، خاصة أن نشاطها يتعلق بالتعليم المجانى ففى بيروت لدينا 1600 طالب وفى المغرب 600 طالب وفى تعليم الموسيقى لدينا 300، وهى لغير القادرين ماديا سواء التعليم العادى أو تعليم الموسيقى.
باعتبارك مهتم بالطفولة كيف ترى فكرة برامج اكتشاف مواهب الأطفال الغنائية؟
عانيت فى طفولتى من الشهرة ولم أعش طفولتى وأنا فى سن 15 كانت حياتى فى الطيارة أتنقل بين الحفلات فى كل البلدان، ولكن ما عوض ذلك هو اهتمامى بالرياضة والصيد، وبالتالى أعطانى ذلك براح كبير فى تعويض فترة الشقاوة والطفولة، وبالطبع هناك ضغط كبير على الطفل وأشفق عليهم لأن حتى النجوم الشباب خريجى برامج المواهب يعانون من عدم العيش بحرية نتيجة الشهرة الواسعة التى ينالوها من تلك البرامج.