سخرت إدارة جائزة الأوسكار من عدم ترشح أصحاب البشرة السمراء للجائزة، من خلال تركيب وجوه ممثلين من أصحاب البشرة السمراء على أجسام ممثلين مرشحين للجائزة من خلال مقاطع فيديو من الأفلام المرشحة.
وكان الممثل الأمريكى كريس روك، مُقدِم حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ88، انتقد عنصرية هوليوود ضد السود وإغفال ترشحهم لنيل الجائزة الفنية الأهم عالميا "الأوسكار" من خلال عرض عدة "مونولوجات" ساخرة توضح كيف تم إغفال تمثيل الأمريكيين السود من جانب أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية ما لا يقل عن 71 مرة على مدار تاريخ الأكاديمية منذ 88 عاما.
وحول كريس روك كلمته فى بداية حفل الأوسكار بمسرح "دولبى" فى مدينة لوس أنجلوس، إلى رسالة سياسية حيث دعا الممثل الكوميدى فى كلمته إلى ضرورة حصول الممثلين من أصول إفريقية على فرص متكافئة مثل نظرائهم البيض، وأضاف روك "إن الأمر لا يتعلق بالمقاطعة بل إن الممثلين السود يريدون نفس الفرص التى يحصل عليها الممثلون البيض وليس لمرة واحدة فقط".
وكشف روك عن تعرُضه لضغوط لعدم تقديم الحفل من بعض المحيطين به، وفكر بالفعل فى الاعتذار قبل أن يقرر أنه سيكون له تأثير أكبر كمُقدِم للحفل، وقال ساخرا "إن الأمريكيين السود لم يحتجوا فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى لمطالبة هوليوود بالتنوع لأنهم كانوا مشغولين بأمور حقيقية مثل تعرضهم للاغتصاب والإعدام بدون محاكمات قانونية أكثر من عدم حصولهم على جوائز الأوسكار".
ومن جانبها تعهدت شيريل بوون ايساك، رئيسة الأكاديمية المسئولة عن توزيع جوائز الأوسكار، أن الأكاديمية ستتخذ المبادرة لمعالجة غياب التنوع فى صناعة السينما الأمريكية، مشيرة - فى كلمة لها خلال الحفل الذى استمر 3 ساعات ونصف - إلى أن جمهور السينما الأمريكية ثرى بالتنوع على مستوى العالم الأمر الذى يتطلب إجراء تغييرات حاسمة فى هذه الصناعة.
وأضاف أنه ينبغى على جميع أعضاء الأكاديمية التحرك حتى يمكن صياغة مستقبل يفتخر به الجميع، واختتم روك كلمته قائلا "حياة السود مهمة".