إذا كنت من محبى الأفلام الجديدة فإن آخر ما أنتج خلال السبع سنوات الأخيرة لن تتمكن من مشاهدته على قناة "نايل سينما"، فالقناة التى يمتكلها تليفزيون الدولة، لن توفر لمشاهديها تلك النوعية من الأفلام، والتى يبدو أن الأفلام لابد أن تأخذ عشرات السنوات لتدخل أرشيف القناة.
فالحديث عن ضعف الإمكانيات المادية للتليفزيون المصرى قتل بحثا، وربما يمتلك بعض العاملين بهذا المبنى العقول القادرة على تحويل المسار، ولكن تظل الأفكار والخطط ومشاريع التطوير والاجتهادات مجرد "حبر على ورق"، فخريطة قناة نايل سينما لشهر مارس 2016، وفقا للمركز الإعلامى للتليفزيون المصرى، تحتوى على عشرات الأفلام، ولكن يغلب على أكثرها أنها من القرن العشرين، أما بعد ذلك، فتخلو الخريطة من أفلام أنتجت بعد العام 2009، فتشمل الخريطة أفلاما مثل فى شقة مصر الجديدة والذى سيعرض الجمعة 4 مارس وهو من إنتاج 2007، وفيلم الديكتاتور والذى سيعرض السبت 5 مارس، فهو من إنتاج 2009 وفيلم السفاح إنتاج نفس العام، وفيلم لعبة الحب والذى سيعرض 11 مارس وفيلم لعبة الحب من إنتاج 2007.
محاولات رئيس قناة نايل سينما سيد فؤاد مستمرة مع حسين زين رئيس القطاع، واللذان يسعيان للتطوير، فأصبحت القناة قادرة على متابع وعمل تغطية شاملة لمهرجانات العالم السينمائية، ولكن على قطاع القنوات المتخصصة أن يدرك أن القناة اسمها "سينما"، وليس قناة المهرجانات، فالبحث عن مورد يتيح للقطاع التعاقد مع شركات إنتاج لشراء أعمال سينمائية جديدة أصبح ضروريا فى ظل المنافسة الشرسة بين القنوات الفضائية، وفى ظل وجود العدو الخفى المتمثل فى قراصنة الأفلام وعرضها على قنوات "بير السلم"، والتى لا تنطلق من مصر أو من قمرها، والتى تعرض الأفلام فور طرحها بالسينمات.
القائمون على قناة "نايل سينما" عليهم الاستفادة من تجربة "دراما" والتى تقوم بعرض مسلسل جديد من فترة لأخرى، حتى وإن كان بالاشتراك مع قناة فضائية أخرى، إلى جانب أعمال درامية قديمة، وأخرى تراثية، ليحدث نوع من التوازن فى المحتوى المقدم للمشاهد.