بات صعود موظف أو عامل أو فنى من أبناء التليفزيون المصرى إلى الدور السادس، حيث الرعاية الطبية، فكرة غير مرحب بها، وذلك بعد الحالة السيئة التى وصلت إليها الإدارة المركزية للرعاية الطبية، والتى كلفت بعض العاملين أموالهم وصحتهم، بل وحياتهم.
أسبوع كامل مر على وفاة المصور مصطفى القاسم، والموظف بقطاع قنوات النيل المتخصصة، والذى لم يمهله القدر الوقت الكافى للوصول لإحدى مستشفيات المهندسين لتلقى العلاج، إثر أزمة قلبية أصابته أثناء عمله فى برنامج "نهارك سعيد"، حيث يروى العاملون، أن الرعاية الطبية تباطأت فى إجراءات نقل زميلهم لإحدى المستشفيات لتلقيه العلاج، وإنهاكه فى إجراءات روتينية، ليتوفى القاسم فى سيارة الإسعاف التى كان من المفترض أن تنقله للمستشفى.
ومع استمرار الحالة السيئة للرعاية الطبية، وعدم وجود رئيس لتلك الإدارة، أرسل عصام الأمير بعد وفاة القاسم بيومين بيانا صحفيا يوضح مدى تطور الرعاية الطبية والإجراءات التى تم اتخذها فى سبيل هذا التطوير، والارتقاء بالخدمة المقدمة سواء للعاملين أو للمحالين على المعاش.
ويبدو أن هذا البيان لم يشف غليل العاملين والموظفين والذين وصلوا لحالة من الغضب تجاه الرعاية ومعداتها والأطباء بها، والتعاقدات التى أبرمت السنوات الماضية مع المستشفيات، لتبدأ تحركات العاملين بالتليفزيون وتحديدا من قطاع القنوات المتخصصة، حيث تم جمع توقعات من العاملين لإرسال شكوى لعصام الأمير، وأيضا تقديم بلاغ للنائب العام.