روى الملازم أول أدهم عمرو الشوباشى والملقب بـ"منقذ كرامة مصربكمائن الشيخ زويد"، تفاصيل الهجمات التى قام بها عناصر التنظيم الإرهابى "بيت المقدس" فى مدينة الشيخ زويد على كمين أبو الرفاعى، والتى راح ضحيتها 15 شهيدا وأصيب خلالها 8 آخرون.
وقال حواره مع الإعلامى إبراهيم حجازى مقدم برنامج فى دائرة الضوء على قناة النهار، أنه أصيب بطلق نارى نافذ فى القدم اليسرى و ثلاث شظايا متفرقة بالحوض وأخرى بالوجه، إثرتعرض كمين أبو الرفاعى فى الشيخ زويد لهجوم إرهابى خلال توليه قيادته فى شهر يوليو العام الماضى.
تدريبات على تنفيذ المهام القتالية قبل قيادة الاكمنة
وأوضح البطل الشوباشى، أن القيادة العامة بالقوات المسلحة قامت بإعداد أبطال قادرين على تنفيذ المهام القتالية بقلب رجل واحد، وتدريبات دامت 4 شهور متتالية قبل أن يتولوا قيادة الأكمنة بمنطقة سيناء، لافتاً إلى أنها تعتبر من الأماكن شديدة الخطورة .
تهافت الضباط على الخدمة بالمناطق شديدة الخطورة
وأشار الملازم أول أدهم الشوباشى، إلى أن جميع ضباط القوات المسلحة يتهافتون من أجل أن يقع عليهم الاختيار بالخدمة فى منطقة سيناء والمناطق شديدة الخطورة، مؤكدا أنه شعر بالفخر حينما وقع عليه الاختيار بالقيام هو ومجموعته المكونة من 23 فرداً من نصب كمين بالمنطقة.
وصف الكمين و مهامه
وأوضح "منقذ كرامة سيناء"، أن الكمين كان عبارة عن مبنى مكون من دور واحد "حاكم طريق"، ومهامه كانت منع أى أعمال عدائية وتأمين التحركات السلمية ومنع تسلل العناصر التكفيرية لوضع أى عبوات ناسفة، و أنه فى يوم 1 يوليو عام 2015، تلقى إشارة بتجهيز الكمين نظراً لتوقع قيام أعمال عدائية، الأمر الذى قابله بوضع الاستعداد و الدفاع حتى الساعة السابعه صباحاً.
وأشار إلى أنه عنصر الخدمة المكلف بتأمين الجهة الشرقية للكمين لمح سيارة تتحرك بشكل ملفت خلف المبانى المجاورة للكمين، وقام بإبلاغه وتوجه على الفور لرصد السيارة ليجدها محمله بالبراميل، الأمر الذى دفعه لإطلاق أعيرة تحذيرية لإيقاف السيارة لكنه وجدها مصفحة.
إستشهاد أول جنديان من قوة كمين أبو الرفاعى
وأضاف، أن كلاً من الشهيد حسام جمال والشهيد أحمد عبد التواب موقع الخدمه أعلى "الدبابة" الموجودة شرق الكمين قاما بالاشتباك وإطلاق الأعيرة النارية على السيارة ولم تتأثر، وهو ما دفعهم أن يتوجهوا بأسلحتهم لإيقاف السيارة على مسافة 75 متر قبل دخولها حرم الكمين وقاموا بالفعل بقتل سائقها وتفجير البراميل المتواجدة أعلاها واستشهدوا على إثرها.
سرعة التمركز وتنفيذ الخطة الدفاعية
وأوضح منقذ كرامة سيناء، أن تفجير البراميل عن بعد أدى إلى اهتزاز المبنى بالكامل و أثر على الجنود من خلال استنشاقهم غاز أول اكسيد الكربون الناتج عن الانفجار، فيما قام بالاتصال بالقطاع لتبليغه بالتعامل مع الأهداف وتنفيذ الخطه الدفاعية لحين وصول الدعم.
التعامل مع الكمين بـ "قذائف هاون"
وأضاف، تم إطلاق قذائف الهاون على الكمين من على بعد 2 كيلومتر ونصف وتأثر الطاقم والدبابة بالشظايا المنطلقة، فأمرت بعودة الدبابة للقطاع حتى لا تقع فى أيديهم وفضلت التعامل معهم، وبعدها ذهبت لتفقد القوه أعلى سطح المبنى وأعدت ترتيبهم وبدأنا التعامل، حيث تم إطلاق ثانى قذيفة "هاون" أمام المبنى أدت لإصابتى بشظايا فى الوجه وبدء النزيف، وتذكرت كلمة قائدى فى التدريبات "الكمين ضابط"، حاولت إيقاف النزيف لم أجد إلا الرمال فأوقفت النزيف بها وعدت للتعامل حتى أصبت برصاصة نافذة فى القدم.
وقال أن الشهيد عبد الرحمن محمد متولى كان ملقب بـ"قناص الكمين" نظراً لاحترافه بالرماية، قتل ما يقرب من 12 شخصاً حتى استشهاده، ووصول الدعم وهروب العناصر التكفيرية من الكمين .