ما زالت المواهب الفنية القادمة من سوريا، والتى تشارك فى برامج اكتشاف المواهب المختلفة المعروضة على القنوات الفضائية لها وضع خاص، ودائما تتم الإشادة بها وتحظى بمعاملة خاصة من لجنة تحكيم البرنامج، وأغلبها يصل إلى المراحل النهائية من البرنامج، وهى ظاهرة تستحق التركيز عليها، حيث تطرح سؤالا هاما على جمهور ومتابعى برامج اكتشاف المواهب.. هل نجاح المواهب السورية بسبب تعاطف الجمهور مع قضيتهم والحرب المندلعة حاليا فى سوريا؟..
وأصبح الجميع يتساءل: هل المتسابقون السوريون فى هذه البرامج يحصلون على نسبة أكبر من تصويت الجمهور نظرا للأوضاع السيئة التى تمر بها بلادهم؟، وهناك اتهامات موجهة لصناع برامج اكتشاف المواهب بمتاجرتهم بهذه المواهب لإظهار تعاطفهم مع القضية السورية، من خلال الإشادة بمواهبهم سواء كانت حقيقية أو مزيفة، حتى أنه يقال إن المواهب السورية سحبت البساط من تحت أقدام المواهب الفلسطينية التى دائما كانت تثير تعاطف الجمهور ولجنة التحكيم فى كل البرامج.
وما حدث فى حلقة برنامج the voice kids، مع الطفلة السورية "غنى" التى غنت أغنية "أعطونا الطفولة" وبكت وهى تغنيها، مما جعل نانسى عجرم تذهب إليها وتغنى معها، وتامر حسنى يجلس أمامها على المسرح ليشجعها على استكمال أغنيتها، وكاظم الساهر يبكى من شدة تأثره بها، ذكرنا بمشاهد مماثلة حدثت على فترات متقطعة فى برامج اكتشاف المواهب مع اختلاف أسمائها، فمثلا بعد فوز الفرقة السورية "سيما" فى الموسم الثالث من "Arabs Got Talent" بدأ البعض يتساءل: هل هذه الفرقة تستحق الفوز بالفعل أم أن هناك حسابات سياسية لإدارة البرنامج؟.. حيث أرادوا إرسال كلمة تطيّب جراح الشعب السورى، خاصة بعد توقع الأغلبية فوز الرسام الفلسطينى محمد الديرى، الذى يمتلك موهبة بطابع خاص بشهادة لجنة التحكيم وكل مشاهدى البرنامج.
وفى "أراب كاستينج" وصل للنهائيات الموهبة السورية أسامة دبور الذى أبهر لجنة التحكيم بأدائه المميز، وحرص صناع البرنامج على أن يقدم أسامة نفسه فى تقرير قبل ظهوره على المسرح، ليؤكد أن قدومه من سوريا ليس أمرا سهلا فى ظل الحرب، ولكن لديه موهبة يريد أن يشاهدها الجميع