شهدت الحلقة الخامسة من الموسم السادس من مسلسل الخيال والدراما، صراع العروش "Game of thrones"، الذى يعرض على شبكة "HBO" الأمريكية، بعنوان "The Door" عددًا من الأحداث الهامة والتطورات المثيرة التى يمر بها أبطال المسلسل، حيث رأينا واحدة من أكثر الحلقات المحزنة، فنهاية الحلقة كانت مؤثرة وصادمة ورأينا فيها قتل شخصية هودور وحل لغز عجزه فى آن واحد، لم تكن الحلقة بالمجمل ممتازة، لكن النهاية كانت أسطورية، ومشوقة للغاية، حيث شهدنا الظهور الأول لشخصيات الـ White Walkers هذا الموسم، فى القلعة السوداء رأينا بيتر بايلش مرة أخرى، لكن هذه المرة فى مكان غير متوقع القلعة السوداء، حيث تكلم مع سانسا ستارك ليعتذر منها، ويخبرها أنه لم يعلم أن رامسى كان سيؤذيها، لكنها أجابته “إن لم تكن تعلم فأنت غبي، وإن كنت تعلم فأنت عدوى"، لكن بايلش يعدها بأنه يملك خطة للقضاء على رامسي، حيث سيقدم لسانسا جيش عائلة “تولي”، لأن خالها بريندن “بلاك فيش” تولى عاد لريفير لاند.
عندما بدأ جون سنو بوضع استراتيجية الهجوم، أخبرته سانسا بأن خالها “بلاك فيش” سيقوم بمساعدتهم فى الهجوم على وينترفيل، لكنها كذبت على جون سنو ولم تخبره أن بايلش هو مصدر المعلومة، وانطلق جون وسانزا وجيش الهمج فى رحلتهم إلى وينترفيل، بينما اتجهت بريان للتفاوض مع “بلاك فيش” بشأن الهجوم على وينترفيل، تاركين قيادة الحراسة الليلية لإديسون توليت، مساعدة "بلاك فيش" ستكون مهمة، لكن المشكلة أنها ستأتى عن طريق بايلش، والمشكلة الأكبر أن سانزا لم تخبر جون هذا الأمر، لذا بايلش قد يقوم بغدر سانزا (مرة أخرى)، أو أنه ينوى مساعدتهم للانقلاب على كينغز لاندينغ، الأمر المهم الآن أن المعركة بين جون ورامزى على وشك الحدوث!
اما فى الجزر الحديدية يبدأ المشهد بترشيح يارا جريجوى نفسها لتكون قائدة الجزر الحديدية، وقالت أنها تخطط لبناء أسطول ضخم تستطيع به السيطرة على ويستروس، الأمر الذى قابله بعض الناس باستهجان، لأنه لا يجوز لمرأة أن تحكم الجزر الحديدية، خصوصاً أن أخوها ثيون موجود، لكن ثيون أكد أن يارا هى من تستحق أن تحكم الجزر الحديدية، لكن ما إن بدأ الناس يقتنعون أن يارا من الممكن أن تستلم الحكم، حتى تدخل عمها يورين جريجوى، الذى قتل والدها حاكم الجزر الحديدية بايلون فى الحلقة الثانية من هذا الموسم، يارا اتهمت بايلون علناً بقتله والدها، ويورين لم يحاول أن يخفى الأمر، بل تفاخر بقتله أخوه، لأنه جلب العار للجزر الحديدية بابتعاده عن الحرب، وتعهد بأنه سيبنى أسطولاً ضخماً ويقوم بإهدائه لدانيريس تارجاريين كى يستطيعا احتلال ويستروس، الأمر الذى يجعل الناس يقفون فى صف يورين، ليقوم يارا وثيون بالهروب من الجزر الحديدية، وأخذ أفضل سفنها، لكن يورين لم يهتم بالأمر وطلب من كل أهل البلدة قطع الأشجار وبنا سفن جديدة فورا.
وفى ذات الوقت بمدينة برافوس الحرة رأينا آريا تتلقى ضربات من “وايف” مرة أخرى، لكن الفتاة تملك مهمة جديدة الآن، وجاكين حذرها بأنها فشلت سابقاً وأنها لا يجب أن تفشل هذه المرة، والمهمة كانت قتل ممثلة باسم “ستورك” لذا ذهبت آريا لحضور مسرحية لها لتتعرف عليها، استطاعت آريا إخفاء مشاعرها، لكنها لن تستطيع إخفاء مشاعرها للأبد، لأن المسرحية كانت سخرية من موت والدها نيد ستارك، لذا آريا فى موقف صعب الآن لأنها وعدت جاكين أنها “لا أحد”، لكنها لن تستطيع أن تنسى والدها وأن تتحمل رؤية الناس يسخرون من موته، رأينا أيضاً مشهد للمسرحية التى سخرت من موت نيد ستارك، وحقيقة سخر من جميع شخصيات كينغز لاندينغ وليس نيد ستارك فقط، حيث قاموا بالسخرية من روبرت براثيون، سيرسى وجوفرى وتيريون، اما على ارض الدوثراكيين نأتى لأقصر مشاهد الحلقة، الذى كان مختصراً للغاية، لكن تم فيه توضيح وجهة جورا، فبعد أن سألته دانيريس عن سبب عودته على الرغم من أنها طردته مرتين، قال لها أن السبب أنه يحبها، وأنه سيبتعد عنها لأنه مصاب بمرض Greyscale الذى سيحوله لوحش حجرى (مثلما رأينا فى الموسم الخامس) لكن دانيريس تعاطفت معه، وأمرته بأن يذهب للبحث عن ترياق، كى يعود لمساعدتها بعد أن تحكم ويستروس.
وعلى جانب آخر بعد حلول السلام على ميرين، ونجاح المفاوضات بين تيريون وحاكمى خليج العبيد، يقرر تيريون القيام بخطوة أخرى تجعل الناس يحبون دانيريس أكثر، ويعرفون أنها هى المسؤولة عن السلام الذى حلًّ على ميرين، لذا يتعاون مع كينفارا، امرأة حمراء (مثل ميلساندرا) وكاهنة لآله النور، يحاول تيريون وفاريس إقناعها بأن تدعم هى وجماعتها دانيريس، لكن المهمة كانت سهلة لأن كينفارا أساساً مقتنعة أن دانيريس هى (الأميرة الموعودة)، ورغم ذلك شكك فاريس بكلام كينفارا وسألها كيف يمكن له الوثوق بها بعد ما فعلته ميلساندرا بستانيس، لكن أكدت كينفارا له أنها تملك بالفعل قدرات خارقة، وذلك عن طريق الحديث عن طفولة فاريس وعما حدث معه من مآسٍ، وعن سماعه أصوات من النار تهمس فى أذنه، الأمر الذى جعل فاريس خائفاً ومؤمناً بقدراتها.
وفى السياق ذاته شهدت الحلقة عودة بران بالزمن مع الغراب ذو الأعين الثلاثة لرؤية أصل الـWhite Walkers، لكن المفاجأة أن “أطفال الغابة” هم من صنعوا الـ White Walkers، وفى المشهد الثاني، رأينا بران يعود بالزمن وحده بدون علم الغراب ذو الأعين الثلاث، ليرَ زعماء الـ White Walkers وجيشهم، لكن المفاجأة أنهم استطاعوا رؤية بران، وأحدهم استطاع لمسه، الأمر الذى يعلله الغراب ذو الأعين الثلاث بأنهم يعلمون الآن أن بران موجود معهم، وأنهم سيقومون بمهاجمته، وأن على بران أخذ مكانه الآن على الرغم من عدم استعداده بعد المشهد الأخير الأسطورى كان هجوم جيش الـ White Walkers على ويروود ترى، لذا تحاول ميرا وأطفال الغابة التصدى لهم فى حين كان بران والغراب ذو الأعين الثلاث مسافرين عبر الزمن لرؤية وينترفيل عندما كان نيد ستارك طفلاً.
حاولت ميرا إيقاظ بران لكن بدون جدوى، لذا نرى معركة ملحمية بين “أطفال الغابة” وWhite Walkers، بعدها ودع بران الغراب ذو الأعين الثلاث وحاول هودور حمل بران للهرب مع ميرا، لكن المفاجئة حدثت فى وينترفيل حيث رأى هودور الطفل بران، مما جعل هودور الطفل يسقط على الأرض والبدء بالهذيان، بينما فى الوقت الحالى طلبت ميرا من هودور أن يغلق باب “ويروود تري” على الـ White Walkers ومنعهم من الخروج، قائلةً له Hold the door (امسك الباب) بينما يقول هودور الطفل نفس الجملة فى الماضي، وهو الذى ظل يقول هذه الجملة حتى أصبح Hodor!، الآن ميرا وبران وحيدين وبدون أى مساعدة أو مأوى، ويوجد جيش من الـ White Walkers يقوم بملاحقتهم، من المنطقى أن يحاولا الذهاب للقلعة السوداء الآن للاحتماء بالحراسة الليلية، لكن أهم ما حدث فى الحلقة أننا تأكدنا من أن بران يستطيع التأثير فى الماضى، لأن هودود الطفل قام برؤيته، والـWhite Walkers قاموا برؤيته ولمسه، مما يعنى أن نيد ستارك الشاب سمع صوت بران فى الحلقة الثالثة من الموسم الحالى.