فى عام 2003.. وبعد حصوله على جائزة نوبل فى الكيمياء بحوالى 4 سنوات تقريبا، حيث قام باختراع ميكروسكوب يمكنه تصوير أشعة الليزر فى زمن مقداره "فيمتو ثانية" وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، سجل العالم المصرى الراحل أحمد زويل الحوار الأول له بعد حصوله على هذه الجائزة مع الإذاعى أحمد ابراهيم مدير عام التنسيق والمتابعة بالإذاعة المصرية، والذى من المقرر إعادة بثه مرة أخرى فى العاشرة مساء غد الخميس فى برنامج الحلم المصرى بإذاعة الشرق الأوسط.
وكشف الإذاعى الكبير أحمد إبراهيم لـ"انفراد" كواليس حواره مع العالم الراحل، حيث أكد أنه يعد الحوار الأول والوحيد الذى أجراه زويل مع الإذاعة المصرية، قائلا: "إنه سجل الحوار مع العالم الكبير بعدما علم عن تكريمه من جامعة المنصورة، حيث تواصل إبراهيم مع زويل وقتها وأكد له أن الإذاعة المصرية تريد الاحتفاء به وهو ما رحب به زويل وأسعده كثيرا.
وأضاف إبراهيم أنه تحدث مع دكتور زويل فى الحوار ما بين العلم والسياسة والفن والرياضة وحياته الشخصية وعن ذكرياته حول اللقاء، وقال إبراهيم إنه التقى بالدكتور زويل فى مدينة المنصورة خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعتها.
وقال: "عندما حدد دكتور زويل موعد الحوار فى الرابعة فجرا وذلك قبل موعد طائرته التى تغادر مطار القاهرة بحوالى ساعتين، ظننت أنه يعتذر عن إجراء الحوار ولكن بطريقة "شيك" ولكنى لم أيأس وسافرت بسيارة البث التابعة للإذاعة وأتذكر وقتها أننى لم أنام هذا اليوم وانتظرته فى الفندق الذى كان يقيم فيه بالمنصورة"، موضحا أن دكتور زويل تفاجأ بإصراره على إجراء الحوار ووجوده فى رسيبشن الفندق وطلب منه أن لا يتعدى اللقاء الخمس دقائق لارتباطه بموعد الطائرة.
وتابع أحمد إبراهيم ضاحكا: "إن الحوار استغرق حوالى 40 دقيقة"، حيث أعجب زويل بالأسئلة وتحدث فى اللقاء عن الفن والسياسة والبحث العلمى، وكشف إبراهيم أنه عندما كان يستمع للحوار أمس استعدادا لإعادة إذاعته غدا فوجئ بأن الكلام الذى قاله زويل عن البحث العلمى وكيفية النهوض به فى مصر هو نفس الكلام الذى كان يقوله قبل وفاته وهو ما يؤكد أنه للأسف لم يحدث أى تقدم فى البحث العلمى فى مصر ولم يستمع أحد لحديث هذا الرجل.