أكد الكاتب الصحفى محمود الضبع رئيس التحرير التنفيذى لموقع "إنفراد" أن تعظيم دور الآثار فكرة اقتصادية مهمة جداً خلال تلك المرحلة، مثلما أشار الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولكن للأسف هناك بعض المشروعات تأخذ وقتاً كبيراً فى تنفيذها كما رأينا المتحف المصرى الكبير الذى ننتظر الانتهاء منه منذ سنوات طويلة، فمن المفترض أن تنجز مثل تلك المشروعات فى فترة أقصر من ذلك.
وأضاف "الضبع" خلال لقائه اليوم مع برنامج "صباح الخير يا مصر": "أن الصعيد يعانى من عدم الاهتمام بالآثار الموجودة به، فالثروة الأثرية الموجودة بمصر كفيلة بأن تنشأ لنا متحف فى كل محافظة، كفيلة بأنها تغير من شكل اقتصاد واستثمارات تلك المحافاظات، فالصعيد دائما ناخذ عنه انطباع أنه أكثر فقراً، وأكثر طرداً للسكان، سواء إلى الوجه البحرى أو إلى خارج مصر، فتحديداً فى سوهاج هناك متحف من سنة 1991 لم يتم الانتهاء منه، وكذلك مدينة اخميم الأثرية لم يتم تطويرها أو استغلالها، برغم أن هناك قرارات صدرت فى التسعينات لتطوير تلك المدن، ومن المنيا حتى أسوان تستطيع الآثار أن تستغل كل الآثار الموجودة هناك، بحيث يصبح لتلك المحافظات مساحات اقتصادية جديدة عن طريق الاستثمار فى تلك الموارد الموجودة، فنحن لن نستحدثها، ولكنها معطلة وغير مستغلة، فنحن الآن نبحث عن موارد تدعم الاقتصاد فليس هناك موارد أسهل من ذلك".
وأشار "الضبع" إلى أنه يجب النظر إلى الصعيد نظرة أثرية، لأن الآثار مهدرة ومهملة هناك بشكل كبير، قائلاً: "وأتمنى أن تعمل الحكومة على سرعة تنفيذ توجيهات الرئيس باستغلال تلك الموارد، ونتمنى أن لا تنتظر الحكومة لتوجيهات وتدخلات الرئيس، فهناك قرارات من المفترض أن لا تنتظر توجيهات وتعليمات الرئيس".
وحول مشروع قانون فض المنازعات الضريبية قال الضبع: "صعب أن يكون شق واحد من العدالة به 150 ألف منازعة، فما بالنا بباقى الجوانب، نحن بشكل عام نحتاج إلى عدالة ناجزة فى كل شىء، فلجنة فض المنازعات التى سيتم تشكيلها لفض منازعات الضرائب التى وصلت إلى 150 ألف منازعة، ستستهدف أولاً فض تلك المنازعات فتستفيد الدولة والممول، حيث إن المستهدف من فض تلك المنازعات تجميع 48 مليار جنيه، كانت معطلة بين الدولة والممول، بسبب طول وكثرة درجات التقاضي، فجائت تلك اللجنة لحسم الأمر فى ثلاثة شهور فقط، بحيث أن الممول يطعن فيتم وقف كافة الاجرائات القضائية ويتم التعامل معه بشكل قانونى ويتم التسوية خلال 3 أشهر، هذا فى النهاية يقودنا إلى أنه لا مفر من تحقيق العدالة الناجزة فى كل شىء".
وبالنسبة لموافقة البرلمان على انشاء المجلس القومى للإعاقة أشار رئيس التحرير التنفيذى لموقع "إنفراد" أن المجلس القومى للإعاقة موجود بالفعل ولكن البرلمان أعطاه صفة اعتبارية، بحيث يكون قادر على أن يكون له مقر فى القاهرة وفروع فى كل المحافظات، فذوى الاحتياجات الخاصة طبقا للدستور متساويين فى الحقوق والواجبات التى يكفلها الدستور، ولابد من دمجهم مع المجتمع والتعامل معهم على أنهم أسوياء، والبرلمان وافق على تخفيض عدد ساعات العمل الخاصة بهم لمدة ساعة، وكذلك تم تخفيض أسعار المواصلات، وأكد على الحفاظ على نسبة الـ5% فى التعيينات فى القطاع الخاص أو الحكومى، ويتم الاهتمام بهم بحيث لا يتم تعيينهم دون الاستفادة منهم".
وعن أكاذيب اسرائيل فى مطالبتهم بحقوق اليهود المطرودين من مصر، قال "الضبع": "إن تلك القضية تتجدد كل عام فى نفس التوقيت، العام الماضى احتفلوا فى 30 نوفمبر باحياء ذكرى خروج اليهود من مصر والمنطقة العربية وايران، هم يرددون تلك الأكاذيب كل عام مع قرب المناسبة، وما نشر فى الصحف المصرية متابعة لما نشرته جريدة هارتس الإسرائيلية، التى تتبنى تلك القضية سنوياً، نظراً لأن بها مسئولون إسرائيليون سابقون، وإن كانوا يبحثون عن حق لهم، فعليهم أن يخرجوا من فلسطين ونحن نبحث عن حقوقهم فى مصر".
وحول زيارة رئيس الوزراء اليمنى لمصر حاملا رسالة من الرئيس عبد ربه منصور أشار الضبع إلى أن مندوب مصر فى مجلس الأمن قدم رؤية خلال الأيام القليلة الماضية أدانت موقف الحوثيين وعلى عبد الله صالح، مؤكداً ان العلاقة بين مصر واليمن علاقة وطيدة حيث إن اليمن تعتبر أن مصر لها الفضل فى تحرير اليمن، وبالتالى فزيارة رئيس الوزراء اليمنى وما حمله من رسالة من الرئيس اليمنى إلى الرئيس السيسى، تثمن دور مصر فى مساندة اليمن فى أزمتها الحالية، وللحقيقة موقف العرب كله واضح من أزمة اليمن، وما يحدث بداخلها والاتجاه نحو ايقاف ما يفعله الحوثيون فى اليمن، لأنه لازال على عبد الله صالح متمسك بموقفهم وعدم اعترافهم بالشرعية اليمنية، وربما ستظل تلك المنازعات لفترة، ولكن فى النهاية لابد أن تتنصر الشرعية اليمنية التى تلقى دعم كل الدول العربية، وسيملك اليمنيون وحدهم إنهاء تلك الازمة، واعتقد أن الانتخابات فى ذلك الوقت ستكون صعبة، ولكن نحتاج إلى تدخل دولى أكبر من ذلك والضغط على الحوثيين لقبول المفاوضات".