محمود سعد يترك نجاحاته ومجده ويعلن رحيله من قناة النهار واعتزاله الإعلام

حالة من الذهول تسبب فيها الإعلامى محمود سعد، بعد إعلانه أمس فى برنامجه "آخر النهار" عن اعتزاله العمل الإعلامى، وذلك رغم المحاولات التى بذلها كل من علاء الكحكى مالك قناة النهار، وعمرو الكحكى مديرها، لإبقائه وتقديمه لـ"آخر النهار".

وقال سعد فى مستهل حلقته، إنه يشعر بإرهاق شديد بعد كل تلك السنوات من العمل فى مجال الإعلام، مشيرًا إلى أن القناة وعلاء الكحكى تحملوا الكثير بسببه، فضلا عن عدم تمتعه بقدر من الحرية مثلما تمتع به فى قناة النهار.

وأضاف سعد أن "شعره" أبيض، على مدار السنوات الماضية من العمل والاجتهاد والمشقة، ولكنه رغم ما وصل إليه من قدر ومكانة، إلا أنه لا يستحق الوصول إليها، ولكنه يحترم العطاء الإلهى، الذى منحه كل هذا الحب من الجمهور.

محمود سعد اختار أن تكون آخر كلماته فى البرنامج عن العدل والحرية، وماذا سيحدث للدولة إذا لم يجدهما المواطن. وعلى عكس المتوقع، وعكس ما يثار فى بعض وسائل الإعلام أنه تلقى عرضا من إحدى القنوات الفضائية، إلا أن اعتزال الإعلامى محمود سعد فى ذلك التوقيت، يثير علامات استفهام، لا سيما أنه يحظى بمتابعة شريحة عريضة من جمهور برامج التوك شو فى مصر والوطن العربى، فهو من أكثر الوجوه الإعلامية تقبلا لدى المشاهد المصرى، منذ عدة سنوات، فاستطاع سعد خلال عمله فى برامج التوك شو، أن يصنع حالة من التناغم والتفاهم بينه وبين مشاهديه ومتابعيه، ليجد المشاهد أن هذا الشخص يتحدث بلسانه فى كثير من الأحيان، ويعبر عن مشكلاته ومعاناته وأيضا طموحاته وتطلعاته. حتى بعد أن مل الجمهور مشاهدة ومتابعة بعض الوجوه الإعلامية، بل وأسقطها من أولوياته لتبتعد تلقائيا عن الشاشة.

واستطاع سعد أن يصنع لنفسه جماهيرية واسعة من خلال مجموعة كبيرة من البرامج التى قدمها خلال مسيرته الإعلامية، رغم بعض التضييق الإعلامى الذى كانت يسيطر على التليفزيون المصرى والفضائيات وقتها.

قدم سعد على شاشة التليفزيون المصرى مجموعة من البرامج الناجحة، كان أبرزها البيت بيتك، والذى اشترك فى تقديمه مع كل من خيرى رمضان وتامر أمين، قبل الثورة بعدة سنوات، إلا أن سعد كان شديد الهجوم على بعض الوزراء وأعضاء الحزب الوطنى، الأمر الذى تسبب فى خلق حالة من الارتباط بينه وبين الجمهور، ازداد مع مواقفه أثناء ثورة يناير، ورفضه لتقديم برنامج "مصر النهاردة" والدماء تسيل بالشوارع، وهو ما عزز مكانته لدى الناس.

وبخلاف "البيت بيتك" و"مصر النهردة"، قدم سعد برامج أخرى مثل "على ورق" و"حلو وكداب" و"من عشرة" و"اقلب الصفحة".

"ثورية" محمود سعد، جعلته يقبل على تجربة جديدة وناشئة، بعد الثورة مباشرة، وهى قناة التحرير رغم اسمه الكبير، وتلقيه عروضًا من كبرى القنوات، ولكنه فضل أن يطل من خلال منبر إعلامى يعبر عن ثورة يناير، ليقدم برنامج "فى الميدان" بالاشتراك مع بلال فضل وعمرو الليثى، حتى يستقر أخيرًا فى قناة النهار، ويساهم فى نجاح برنامج "آخر النهار".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;