يبدو أن وسيلة الانتقام "الشخصية" فى التليفزيون المصرى أصبحت تبادل الاتهامات بـ"الأخونة"، لتكون ذريعة جيدة لمن يطلقها لإقصاء الطرف الآخر وهو ما حدث مع أحد مذيعى الفضائية المصرية محمد بركة، والذى يقدم أحد البرامج على شاشة الفضائية المصرية.
سعيد أبو جميل رئيس الفضائية المصرية يروى تفاصيل تلك الواقعة لـ"انفراد"، حيث قال: حينما جئت إلى الفضائية المصرية كان هناك برنامج "مباشر من مصر" به تعاقدات وفقرة معلنة يوم الأحد مدفوعة الأجر، وباتفاق مع القطاع الاقتصادى، وحينما بدأت مهام عملى كان الشرط الأساسى لاستمرار تلك الفقرات المعلنة هو أن تكون تحت إدارة الفضائية نفسها، لا أن تكون الفقرة مستقلة بذاتها، ولكن فى سياق توجهات القناة.
وأضاف أبو جميل: وفى أحد الأيام وجدت رسالة مرسلة لقيادات التليفزيون بأن محمد بركة الذى يقدم تلك الفقرة "إخوانى" وعليه الكثير من المشاكل، فاتفقت مع مجدى لاشين رئيس القطاع على إيقاف الفقرة مؤقتا لحين التأكد من صحة المعلومات التى وردت إلينا والرجوع إلى الجهات الأمنية، وبالفعل توجهنا لقطاع الأمن ورئيسه محمد عبد الجواد لنطلع على الملف الأمنى، وكذلك راجعنا موقفه من الناحية الإدارية وتعاقده مع التليفزيون، وأبلغنا بركة بوقف الفقرة لبحث الحالة المالية، ولكننا لم نبلغه بأن أحد الأشخاص بعث بتلك الرسالة وأن هناك شكوى ضده.
وتابع: وبعدها بفترة تأكدنا من عدم صحة المعلومات التى أرسلت إلينا وأن الرجل برىء وليس عليه أى مشاكل أمنية، بل أنه جلس مع رئيس قطاع الأمن، كما أن الجهات الأمنية لم تبد أى ملاحظات عليه، فضلا عن أن جميع الفقرات التى يقدمها هى فقرات "وطنية".
واستطرد: وصلتنا مذكرة من مكتب رئيس الاتحاد باستئناف التعاقد مع الحرص على اختيار الضيوف، وبناء عليه أعدت بركة إلى الهواء، وبعد فترة اكتشفت أن طليقته المذيعة بقطاع الإقليميات هى من قامت بإرسال تلك الرسائل إلى القيادات لأسباب شخصية وخلافات بينهما، وأنها هى من تقف وراء اتهامه بالأخونة، رغم أنه من المعروف للجميع أنها هى من كانت متواجدة على إحدى منصات اعتصام رابعة، وهو أمر معروف للجميع وموجود لدينا بالدليل، بل أنها كتبت على "فيس بوك" أن الفضائية المصرية تعيد الإخوان إلى الشاشة وهى فضيحة كبرى.