استطاع النجم السورى مكسيم خليل خلال فترة قصيرة أن يأخذ مكانًا سريعًا لدى الجمهور المصرى، رغم عدم تواجده على الساحة الدرامية المصرية إلا بعمل أو عملين، حيث نال شهرة واسعة لدى الجمهور المصرى عقب عرض مسلسل "روبى" وتأكدت نجوميته بعد مسلسل الشك مع مى عز الدين، لاسيما أنه يتمتع بوسامة جعلت تواجده على الشاشة أمرًا جذابًا للجمهور.
ويقدم مكسيم هذا العام مسلسل "ليلة" مع رانيا يوسف، وهو عمل يحمل طبيعة خاصة، حيث تكشف كواليس أهل الفن ومعاناتهم والصعوبات التى تواجههم، مغلفًا بقصص من الحب والرومانسية والمشاعر الإنسانية، التى كادت أن تختفى من الدراما المصرية .
المسلسل يتحدث عن كواليس الفن من خلال شخصياته.. حدثنا عن تفاصيل العمل؟
الحديث عن كواليس تلك المهنة، ومعها الميدياـ، يتطلب حرصًا، طالما يسير فى الإطار الاجتماعى، والبعد المهنى فى التمثيل، فالجمهور لابد أن يعرف أن نجوم تلك المهنة، ليسوا سعداء طول الوقت، ولا يصلوا لمكانتهم بسهولة، ولكنهم يواجهون متاعب وصعوبات، وربما أكثر من أشخاص أخرى، حتى وإن أصبح هذا الشخص نجمًا، فهذا ليس معناه أنه "مرتاح"، ولكنه أمامه طموح كبير يرغب فى تحقيقه وفى نفس الوقت، تواجهه مشاكل وأزمات تصعب عليه مهمته، ومن هنا جاءت أهمية الحديث عن النواحى الإنسانية لهؤلاء الأشخاص.
حدثنى عن كواليس العمل مع رانيا يوسف وفريق العمل؟
رانيا ممثلة شاطرة جدًا، وملتزمة، وتحب شغلها، وكان بيننا صحبة لطيفة فى التصوير، حتى أننا كنا نستمع لآراء بعضنا، كما أن الناس "حبتنا" مع بعض، ويؤكدون أن هناك "كيمياء" بيننا، فالتعاون مع مجموعة من الفنانين "النخبة" فى مصر هو حلم كبير جدًا، يشجعنى على العمل أكثر وأفضل، حتى أتواجد داخل تلك المنظومة .
توقف المسلسل فترة بسبب انشغال البعض بأعمال أخرى.. هل أضر التوقف بالمسلسل؟
صحيح أن المسلسل توقف لفترة، ولكن طالما أن الممثل لديه "خبرة" ومحترف وقارئ الاسكربت جيدًا، ويعرف دوره وتسلسل الأحداث، فالوقت الذى يعود فيه للمسلسل سيؤدى وسيكون حاضرًا، وبالتالى لن يحدث أى تأثير، طالما الجميع يتمتعون بتلك الاحترافية، كما أن لفريق الإخراج دور كبير، فهم الأساس فى تخطى أى "مطب" ممكن أن نواجهه بسبب هذا التوقف، وهنا يأتى دور الجماعية والتخصص .
تجسد فى المسلسل شخصية "ممثل" .. لماذا يعتبر هذا الدور صعبًا بالنسبة لبعض الفنانين؟
لأن تجسيد شخصية الممثل يجعل أمامك مطب "الأوفر"، لأن الدور يتطلب أن أمثل فى بعض المشاهد، وأكون طبيعيًا فى مشاهد أخرى، والصعوبة هى إيجاد الفارق بين الاثنين، فحاولت أن يكون "شعرة" بين أداء الممثل، والشخص العادى، وبطيبعتى أحب أن أعمل على المشاعر الداخلية، لأن الشعور والأحاسيس هى التى تصل للمشاهد .
كواليس العمل الإعلامى أيضًا حاضرة فى المسلسل.. فهل له علاقة بما نشاهده فى إعلام الوطن العربى؟
الفكرة الأساسية للمسلسل ليست قائمة على كواليس "الإعلام"، ولكن العمل يركز على معاناة أكثر من مسلسل سواء من مهنتهم أو حياتهم الخاصة، وهو الأساس بالمسلسل، أما إن جاءت مشاهد بالعمل، لها علاقة بتفاصيل العمل الإعلامى فهى ليست بالكثير، ولكنها أيضًا تطرح أطروحات بسيطة .
بدخولك أعمال فنية فى مصر.. هل وجدت صعوبة فى الأداء باللهجة المصرية؟
أعتبر نفسى من الممثلين الذين "بيذاكروا" كويس، فلا أستطيع الدخول فى أى مكان ولا أحقق فيه المعادلة المظبوطة، أو لا أدخله من الأساس، ولذلك أبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق اللهجة المصرية السليمة بدرجة عالية، يتقبلها الجميع، كما أننى قبل البدء فى تصوير مسلسل "الشك" دخلت فى "ورشة عمل" مع نفسى بسبب موضوع اللهجة، وبقيت فى منزلى فترة طويلة، لا أتحدث أى لهجة غير المصرية، وأشاهد أعمالاً مصرية، وتوك شو أيضًا، حتى أحقق المعادلة بالنسبة لكثير من الممثلين هى ليست معادلة سهلة.
قدمت مسلسلات أكثر من 30 حلقة ولديك بها خبر.. ولكن لماذا يقدم "ليلة" فى 45 حلقة؟
حاولنا بقدر الإمكان أن يكون هناك نوع من الوسطية فى الأمر، فالعمل ليس 60 أو 90 حلقة من الممكن أن يمل المشاهد، ولا هو 30، أما بالنسبة لإيقاع المسلسل فلا أستطيع أن أحكم عليه، لأنها مهمة المخرج الأولى أن يبتعد عن الملل، ولكن أعتقد أن تلك النوعية من المسلسلات لا تحتاج إلى "ريتم" سريع، لأنها تتحدث عن حياة أشخاص، وبالتالى لا نحتاج لتسريعها، ولكن بعيد عن الملل.