قال أحمد عبد الله، رئيس اتحاد المكفوفين السابق، إن المكفوفين بالاتحاد ليسوا معتمى الأبصار، وإنما يُقَسَّمون إلى 3 فئات طبية، أحدها فئة قادر أفرادها على الإبصار نهارًا ولا يجيدوه ليلاً، مشيرًا إلى أن أحد لاعبى المنتخب المصرى لكرة الجرس، الكابتن شريف الدسوقى، يعمل سائقًا على كلارك نهارًا فى إحدى شركات الصلب.
وأضاف عبد الله فى مداخله هاتفية مع الإعلامى وائل الابراشى، ببرنامجه "العاشرة مساءً" على فضائية "دريم" أن رياضة كرة الجرس هى للمكفوفين وضعاف البصر، وليست لمعتمى الأبصار فقط.
وأكد أن اتحاد المكفوفين غير مسئول عن إجراءات سفر اللاعبين، ولكن هو مسئول فقط عن الموافقة للأندية بالمشاركة من عدمها، مشيرًا إلى أن البينة على من ادعى سفر اللاعبين غير الرسميين، الأمر الذى أدى إلى تسائل الاعلامى وائل الإبراشى بسخرية: "يعنى لا الاتحاد ولا النادى مسئولين، نوجه حديثنا لمين.. برشلونة؟".
وتعود الأزمة إلى يوم 22 مارس 2015 حيث صدر القرار الوزارى رقم 260 لسنة 2015، الذى سمح لبعثة تضم مبصرين بالسفر للخارج على أنهم لاعبو فريق كرة الجرس للمكفوفين، وأكد القرار الوزارى الصادر من وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز أنه بعد الاطلاع على قانون الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة فقد وافقت الوزارة على سفر بعثة نادى الإيمان للمعاقين بالقاهرة إلى بولندا للاشتراك فى البطولة الدولية لكرة الهدف "الجرس"، فى الفترة من 16 إلى 20 أبريل 2015، على أن تضم البعثة 12 فردًا بينهم 8 لاعبين ومدير فنى وإدارى ومساعد مدرب ورئيس للبعثة.
والغريب أن نادى الإيمان لم يطلب أى دعم مالى من الوزارة أو اتحاد المكفوفين لسفر البعثة، وتكفل بكل المصروفات من إقامة وإعاشة وتذاكر طيران ومصروف الجيب، دون تحمل اللجنة البارالمبية المصرية واتحاد ألعاب المكفوفين أى أعباء مالية، وتدفع البعثة 2340 دولارًا نظير الاشتراك بالبطولة والإعاشة والإقامة بخلاف البدلات ومصروف الجيب.
وألزمت المادتان الخامسة والسادسة من القرار الوزارى نادى الإيمان للمعاقين بالقاهرة بتنفيذ ضوابط السفر للخارج، على أن يتقدم رئيس البعثة بتقرير يومى للنادى لإبلاغ الجهة الإدارية، ثم تقديم تقرير مفصل إلى الوزارة خلال أسبوعين من تاريخ العودة للوطن.
وبدأت الكارثة عندما طلب نادى الإيمان للمعاقين من اتحاد ألعاب المكفوفين المشاركة فى بطولة بولندا، وهو ما وافق عليه أحمد عبد الله رئيس الاتحاد السابق، ومرت الأيام دون أن يكتشف أحد الأمر وأثبتت الوثائق دفع اللاعبين 50 ألف جنيه نظير الحصول على التأشيرة لدخول أوروبا.