أصبحت المسلسلات الإذاعية التى تذاع فى شهر رمضان طقسًا من طقوس الشهر الكريم حيث اعتاد الجمهور على الاستمتاع بأصوات كبار نجوم الدراما من خلال قصص وأحداث درامية وكوميدية عبر المحطات الإذاعية، وأصبحت المنافسة فى رمضان ليست مقتصرة فقط على عرض المسلسلات على القنوات الفضائية ولكن هناك منافسة من نوع آخر تشهدها محطات الراديو، وهى الدراما الإذاعية التى تداعب الخيال مثلها مثل كل برامج الأثير والتى كانت من قبل هى أساس الدراما قبل اختراع التليفزيون وانتشار الفضائيات.
ورغم النجاح الكبير الذى حققته المسلسلات الإذاعية فى السنوات الأخيرة، إلا أن إذاعة هذه النوعية من المسلسلات أصبح فى موسم شهر رمضان فقط، الذى يشهد إذاعة عدد كبير من المسلسلات على محطات الراديو التى لا تعد ولا تحصى لذلك تتعرض بعضها للظلم مثلما كان يحدث مع الدراما التليفزيونية التى كان ينحسر عرضها فى موسم رمضان فقط إلى أن أيقن المنتجون أنه لابد من خلق مواسم أخرى طوال العام يعرض فيها إنتاجاتهم من الدراما تجنبًا للظلم الذى تتعرض له بعض المسلسلات خلال الشهر الكريم نظرًا للعدد الكبير التى يتم عرضه من أعمال.
وهو ما يجعلنا نطرح تساؤلاً.. لماذا لا يوجد أكثر من موسم على مدار العام لإذاعة المسلسلات الإذاعية التى أصبح لها جمهور لا يقل عن جمهور الدراما التليفزيونية خاصة أنها نجحت فى الفترة الأخيرة فى استقطاب نجوم السينما والدراما الكبار والشباب أيضًا، ومنهم يحيى الفخرانى وأحمد حلمى وكريم عبد العزيز ومنة شلبى وروبى غيرهم، وكان اتحاد الإذاعة والتليفزيون فكر فى أن تكون هناك خطة من المسلسلات الإذاعية على شبكات الإذاعة المصرية طوال العام حيث اعتمد مؤخرًا ميزانية قدرها 1.5 مليون جنيه لإنتاج 12 مسلسلاً إذاعيًا على مدار العام، ولكن حتى الآن لم يتم تفعيل هذه الخطة بالشكل الذى يرضى رغبات جمهور المسلسلات الإذاعية.