بعد تصريحات وزير الإسكان بالبدء فى تنفيذ 30 ألف وحدة سكنية فى العاصمة الإدارية الجديدة، التى من المفترض أن يتم بدء العمل فيها فى أواخر شهر مارس الجارى، وستقام هذه العاصمة على مساحة 10 آلاف فدان، فى منطقة شرق القاهرة وستضم هذه العاصمة عدد كبير من المبانى الحكومية، بالإضافة إلى مبنى رئاسة الوزراء وحى خاص للسفارات، ومنطقة للمال ولرجال الأعمال حتى يمكن ضخ عدد كبير من الاستثمارات هناك، وقاعة كبرى للمؤتمرات وأرض للمعارض، وحديقة كبرى.
وبطبيعة الأمور التى ستترتب على نقل معظم المنشآت الحكومية إلى هناك، فستتواجد 30 ألف وحدة سكنية هناك، ومن المفترض أن تسع العاصمة الإدارية الجديدة نحو مليون شخص، ومن المقرر أن تحتوى هذه العاصمة على مدينة طبية عالمية و مدينة رياضية وقرية ذكية، بالإضافة إلى منتجع سياحى، ومع تواجد كل هذه الخدمات فى مكان واحد هل ستستطيع هذه العاصمة جذب الشباب إلى هناك ونقل حياتهم بشكل كامل إليها؟
يقول خالد مصطفى 29 سنة مهندس بإحدى الشركات الكبرى، لن أقبل نقل حياتى كلها إلى هناك لعدة أسباب أهمها أن المكان بعيد عن شغلى وعن القاهرة ككل، بالإضافة إلى أننى لم أستفيد شيئا بتواجدى بجوار هذا الكم من الوزارات والهيئات الحكومية، ومن أهم الأسباب التى تدعم رفضى أن أماكن السكن هناك ستكون أسعارها مرتفعة جداً، لأنها تعتبر منطقة مالية ومكان لجذب الاستثمار وسيتواجد بها شريحة معينة من الأشخاص، كما أن أى شاب لا يملك سيارة لن يستطيع العيش هناك، أما ممدوح نجيب 30 سنة فنى كمبيوتر فيقول أن الذهاب للعيش فى هذه العاصمة سيكون صعب جداً على شاب فى مقتبل حياته ولا يعمل فى أى منشأة حكومية من المتواجدين هناك، ويرى أن هذا المكان سيناسب العاملين فى العاصمة الجديدة، كما أن الشباب لابد أن تتوافر لهم سيارات للتنقل فى هذا المكان الجديد.
ويرى محمد عادل 34 سنة أن هذا المكان من أفضل الأماكن المناسبة للشباب، وستتواجد به الكثير من فرص العمل، فضلاً عن إمكانية بناء مستقبل جيد هناك، وأضاف "أتوقع أن تصبح العاصمة الإدارية الجديدة مثل منطقة وسط البلد مع مرور الوقت، وبمجرد أن تطرح الوحدات السكينة للبيع سأكون أول من يشترى هناك"، وتابعت هبة ممدوح 30 سنة مهندسة لا يمكن بأى شكل من الأشكال أن يعيش إنسان فى القاهرة وينتقل للعيش فى العاصمة الإدارية الجديدة، لأنها بعيدة عن كل شىء، وحتى لو ذهب أحد الأشخاص للعيش هناك فسيكون بعيداً عن أهله و أصدقائه وسيشعر بالغربة داخل بلده.
فيما يدعم مدحت عشرى 27 سنة يعمل فى مجال تجارة الحديد، فكرة الانتقال للعيش إلى هناك مادامت الخدمات اللازمة للعيش ستتوفر بها، وأضاف من الممكن أن أجد هناك مجال واسع للاستثمارات فى مجال عملى بالحديد لقربها من معظم المشروعات الجديدة، وأضاف لابد أن تضع الحكومة فى اعتبارها أسعار الوحدات السكنية، لأن هذه العاصمة من المفترض أن تكون عاصمة شبابية ترسم مستقبل أفضل، وبالتالى يجب أن تتناسب الأسعار مع حالة الشباب، و أتوقع أن تكون الفئة العمرية المرحبة لفكرة العيش هناك من 24 :44 سنة، وفيما فوق ذك سيتواجد هناك من أجل عمله فقط.
أما سارة سعيد 26 سنة مدرسة فترى أن إقامة هذه العاصمة على أرض الواقع لن يتحقق بسهولة، فهو يحتاج إلى ميزانية ضخمة جداً و إمكانيات لا تتواجد فى الدولة الآن، و أضافت لا يمكن أن أفكر فى العيش هناك، لأن أى شىء هناك ستكون اسعارها مرتفعة جداً، وستكون مخصصة من أجل فئة معينة من الشعب فقط، وتقول إيمان عماد 28 سنة طبعاً اتمنى أن أقيم هناك بعيداً عن الزحام ومشكلات العاصمة التى نعانى منها الآن، وبالتأكيد ستتوفر الكثير من فرص العمل بها، وبالتالى من الممكن أن أكون مستقبل أفضل لأولادى، وأتوقع أن يكون هذا المكان من أفضل الأماكن الموجودة فى مصر بعد سنوات.
ويقول مصطفى أحمد 29 سنة محاسب بإحدى الشركات الخاصة بالإسماعيلية، أوافق على العيش فى العاصمة الجديدة لكن إذا توافرت الخدمات اللازمة للمعيشة، من أهمها السكن الآدمى المناسب، فلابد أن تكون مساحات الوحدات السكنية مناسبة، وتبتعد عن نموذج الشقق الحكومية التى تتكون من 60 متر، فضلاً عن تواجد مدراس ومستشفيات ومساجد بمستوى عالى، و أضاف من الطبيعى أن تتواجد فرص العمل المناسبة للشباب التى تعتمد على الكفاءات لا المحسوبية، ويتم عمل تعاقدات مع الشباب بفترات زمنية محددة تقوم على مبدأ تبادل المنفعة، بمعنى أن أفيد مكان عملى بمهاراتى وخبرتى ويفيدنى مجال عملى بتوفير الإمكانيات لتطوير مهاراتى وقدراتى العملية، و أن توضع شروط جزائية لتحديد العلاقة بين الموظف والشركة.
الموضوعات المتعلقة
وزير الإسكان: بدء تنفيذ الحى السكنى بالعاصمة الإدارية الجديدة نهاية مارس
رئيس الوزراء يستعرض تصميمات المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة
السيسى يطالب بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وفقاً لأحدث المعايير العالمية
السيسى يجتمع بوزير الإسكان لبحث العاصمة الإدارية الجديدة