بشرة سمراء، ولغة عربية ركيكة (مكسرة)، وأناس يرقصون رقصات خاصة بهم، كانت هذه الصورة الذهنية التى اعتاد الإعلام، والفن إظهار النوبيون عليها، وهذه الصورة التى صدرها الإعلام للمصريين، حتى أصبحت راسخة فى أذهانهم، أن كلمة نوبى تعنى "شخص أسمر البشرة يتحدث بلكنة غريبة"، ظلت مستمرة لفترة طويلة إلى أن جاءت مبادرة "كومّا" والتى تهدف بالأساس إلى تغيير الصورة الذهنية عند المصريين عن النوبيين.
لأن الناس تعشق الحواديت .. كانت كومّا
يقول محمد توماس، صاحب فكرة مبادرة "كومّا"، لـ "انفراد" أن النوبيين يتم اختزالهم فى صورة سطحية جداً، ومن هنا جاءت فكرة "كومّا"، والتى تعنى "حدوتة"، فلجأوا للحواديت باعتبارها أكثر ما يجذب الناس لتعريف الناس بالنوبيين.
وللنوبيين .. مهارات أخرى
يُكمل توماس حديثه عن النوبيين ويضيف بأنهم لديهم مهارات كثيرة أخرى، غير الرقص والفلكلور، فستجد فيهم المفكرين، والرياضيين، والفنانين. نماذج كثيرة للنوبيين ناجحة فى مجالات مختلفة، يكفى أن تدخل على صفحة "كومّا" على فيسبوك لتعرف ما يملكونه من مواهب وقدرات.
"فيسبوك" والفعاليات .. أدوات "كومّا" للتعريف بالنوبيين
يستطرد توماس حديثه ويقول أن المبادرة بدأت بصفحة على "فيسبوك"، تعرض نماذج لنوبيين ناجحين فى مجالات مختلفة، حتى يتعرف المصريين عليهم أكثر، وبشكل أعمق، ويشاهدوا الصورة عن قرب، ولاقت الصفحة رواجاً، وتفاعلاً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، أما الوسيلة الثانية التى يلجأون إليها هى إقامة الفعاليات المختلفة، كأن ينظموا "إيفينت" ويأتى نموذج نوبى ناجح يتحدث عن تجربة نجاحه فيه، أو يقومون بحكاية حدوتة ما تُعرف الحضور بتاريخ النوبة.
"نحلم ببيئة تتجمع فيها كل نماذج النوبيين الناجحة"
أما عن أحلامه، فيقول توماس أنه يحلم أن يكون هناك مكان، أو بيئة تتجمع فيها كل النماذج النوبية الناجحة، فهو إن حلم بتغيير مصر، عليه أن يبدأ بمجتمعه أولاً، وحينها بالتأكيد ستصبح مصر أفضل.
الموضوعات المتعلقة
احتفالية يوم الشباب تعرض فيلما تسجيليا عن نماذج شبابية ناجحة بحضور السيسى
"صنع فى مصر" تتمكن من التنسيق مع الغرف السياحية والمعارض الخارجية