على غرار فكرة "Humans of New York" يتجولون فى شكل فريق كامل فى شوارع القاهرة، لأنهم يؤمنون بأن "كل شخص له رسالة وعنده الحق أن يوصل رسالته للناس وحبينا نكون وسيلة الناس لتوصيل رسالتهم".
هكذا بدأت فكرة "Humans of Cairo" على "فيسبوك" التى ترسم "خريطة للثقافات والعقول المختلفة فى القاهرة من مختلف الجنسيات والأعمار". ولأن "المرأة نصف المجتمع" إن لم تكن كله، رصدت الصفحة فى جولاتها بشوارع القاهرة حكايات وقصص للعديد من الفتيات اللائى تحدثن عن أى شىء خطر ببالهن لحظة التقاط الصورة.
"الكاميرا بترعب الناس.. والبنات بتخاف من الولاد علشان كده بنحرص دايمًا يكون فى الفريق بنت لو هنصور بنات، علشان تطمنهم ولو بنت مش عايزة نصور ملامحها بنعرض عليها نصور أى حاجة تعبر عنها.. زى إيديها أو شنطتها مثلاً" هكذا حكت "رغدة مصطفى" إحدى المصورات فى فريق "Humans of Cairo" عن صور الفتيات التى تم التقاطها من خلال الصفحة ومعها قصصهن.
وأضافت "رغدة" "إحنا ما بنقصدش نصور بنات قد ما بنقصد يكون فى تنوع فى الفئات اللى بنصورها والبنات بتطمن لنا لأننا بنتكلم معاهم بصدق، وبنأكد لهم هويتنا من خلال "بيزنيس كارد" باسم الصفحة.
وفى مارس، شهر المرأة الذى يحتفى العالم فيه بيوم المرأة العالمى ونحتفل فيه بيوم المرأة المصرية أيضًا، إليك 10 رسائل وحكايات من بنات القاهرة تم تسجيلها من خلال فريق Humans of Cairo...
"أكتر حاجة مضايقانى فى حياتى هى القيود. لما يتفرض عليا ألبس إيه، وأعمل إيه، ومعملش إيه، وحتى قرار مصيرى زى إدخلى كلية إيه.
وخصوصا لما الحاجة تتفرض عليا عشان أنا بنت. أنت بنت مينفعش تتأخرى، مينفعش تسافرى، مينفعش تكون علاقاتك مفتوحة أو اجتماعية شوية. متضحكيش فى الشارع، متبتسميش لحد متعرفيهوش، متهزريش كتير."
"أهلى اختاروا لى إنى أكون دكتورة، بذلت أقصى جهدى عشان أطلع الأولى مش التانية طول سنين دراستى، بغض النظر عن إنى عاوزة ده أو لأ. حققتلهم حلمهم ودخلت كلية طب، أول أما اتخرجت من الجامعة، اشتغلت حاجة غير الطب، اتصدموا فى الأول، بس دلوقتى فخورين بإنى ناجحة فى حاجة بحبها."
"نفسى أخش هندسة عشان بحبها، نفسى أبقى مهندسة معمارية. بحب المبانى و شكلها، بحب أقرا عنها و أشوفها.
ابتدت الفكرة إننا كنا هننقل و بابا كان بيقولى إنهم احتمال يدمجوا الشقتين فى بعض، قولتله لأ الفكرة مش حلوة، احنا ممكن ندمج دول مع بعض. عجبتنى الفكرة، و ابتديت استخدم الرسام، اللى هو حاجة بدائية جدا و أقص فى الحيطان، وغيرت الشقة كلها، فى الآخر، المهندس اللى عملنا الشقة أخد حاجات من أفكارى فى التنفيذ".
"نفسى كل الستات تقرر يبقى عندها وعى أعلى بنفسها و بالمجتمع و بحياتها عموما، و نتعلم حتى و احنا قاعدين فى بيوتنا، مفيش حاجة اسمها كبرنا."
"حب شكلك مهما كان هو إيه. دى أكتر حاجة هتفضل معاك لآخر عمرك."
"حاسة إنى مُقيدة فى حريتى، يعنى مقدرش أنزل، مقدرش أروح، مقدرش أعمل، كل حاجة عشان تحصل صعبة.
ده حتى الحب حَرمُوه على البنت، شوف أب بيقول لابنه إيه لو عرف إنه بيحب، طبعا بيشجعه و بيتبسط بيه و إلى آخره، لكن شوف بقى أب بيقول لبنته إيه لو عرف إنها بتحب، بتتبهدل بكلام من نوعية ازاى و عيب و ما يصحش و غير تفاصيل تانية كتير." "إيه أكتر حاجة خايفة منها؟" "إنى مقدرش أنجح فى البلد دى."
"قعدت سنة بعد التخرج من غير شغل. أهلى كانوا رافضين مبدأ الشغل، اللى هو أنتى بنت فاحنا اللى هنقررلك إيه الأنسب ليكى و هو إنك ما تشتغليش عشان ما يحصلش مشاكل احنا فى غنى عنها.
كان خايف عليا إنى أقع فى حين إن الطبيعى إنى مش هتعلم حاجة و لا هقدر أنجح غير لما أقع مرة و اتنين و أتعلم من وقعاتى و أقوم أكمل لأن الوقعات هى اللى بتقوى، هو كان فاكر إنه كدة بيحمينى بس هو مش فاكر بعد عمر طويل إن شاء الله ربنا يديله طولة العمر و يخليه لى إنه مش هيفضل معايا على طول و أخواتى هييجى وقت و هيبقى كل واحد ليه حياته لأن ببساطة هى دى سُنة الحياة فلازم أنا أقوى بنفسى و من دلوقتى.
حاولت كتير إنى أقنع بابا و أخواتى إنى عاوزة أتحمل مسئوليتى و اعتمد على نفسى لأنى مش هفضل طول العمر مستنية المصروف منهم، بس كنت دايمآ بلاقى رد بالرفض لحد ما قدرت أقنعهم إنى هشتغل.
و حاليآ حطيت رجلى على أول بداية حياتى العملية و نفسى من خلال شُغلى و حياتى عامةً إنى أقدر أكون مؤثرة فى حياة اللى حواليا و أسيب بصمة فى حياتهم. مش عاوزة أكون مُجرد عابر سبيل فى حياتهم عدى و خلاص."
"احنا صُحاب من سنة، و تقريبا طموحنا واحد، إننا نخلص دراسة و نسافر اليابان و نكمل هناك و نطور اللغة عندنا أكتر.
الناس شايفانا إننا مختلفين جدا عشان شكلنا، بس احنا مخدناش بالنا من الموضوع ده قبل كده غير بعد ما هم لفتوا نظرنا للنقطة دى.
القصة دى بدأت من إننا اتصورنا صورة سيلفى مع بعض و حطيناها فلقينا تعليقات عليها كتير من نوعية إنها صورة عميقة عشان واحدة بشعرها و التانية بحجاب و التالتة بنقاب، لا و كمان الضحك فى الصورة إنك تحس إن فيه صراع حضارات و ثقافات مع إننا شايفينه شىء عادى.
المهم إننا صُحاب لأن عمرنا ما شوفنا شكلنا عامل ازاى و عايشين مع بعض عادى، و لا خدنا بالنا من شكلنا غير من نظرة اللى برا".
"فى حاجات كتير بيبقى نفسنا نعملها، بس المجتمع اللى احنا عايشين فيه بيقيدنا، مع إنها ممكن متكونش حاجات غلط بس هى فى نَظر مُجتمعنا عيب و ما يصحش نعملها.
يعنى نفسى أحس إنى واخدة حُريتى و أجرى براحتى و ملقيش حد بيعلق، و أركب عجل و ملقيش الناس بترخم و أروح الدروس بتاعتى بموتوسيكل زى اللى فى إعلان إتصالات، و لما أقف مع زميلى عشان أديه أو يدينى ورق الدرس ملقيش الناس بتبصلنا على أساس فيه بيننا حاجة و يطلعوا علينا كلام مالوش أى تلاتين لازمة".
"مش عاوزين نحِس إن كل حاجة هنعملها هنعمل الأول حساب للناس هيقولوا إيه، مش عاوزنهم يتدخلوا فى حياتنا و لا فى حاجة متخصهمش."
"كل شىء عند الله بقدر، علشان كدة قدرت أوصل للقناعة الكاملة بإن تحقيق الحلم غير مشروط بنفس الفكرة اللى كونها عقلك.
حلمك هيتحقق فى مكان أفضل من اللى توقعته، و نجاحك هيفوق توقعاتك. خليك على ثقة بإن اختيار ربنا هو الأصلح و الأنفع ليك، تحلى بالقناعة و الرضا و خلى عندك إصرار على تحقيق طموحك و هدفك.
من غير أهداف واضحة جلية يكون الإنسان من غير فائدة للحياة. اجرى ورا أهدافك حتى و إن كانت متغيرة، أنت لسه قادر تعمل المستحيل".