فى اليوم العالمى للمرأة بماذا تحلم "بنات الصعيد" .. عايزين نخرج ونتجوز عن حب

عانت المرأة ولا زالت تعانى من اضطهاد فى أغلب المجتمعات العربية، فلا زالت النزعة الذكورية محفورة فى عقل ووجدان غالبية الأسر العربية عمومًا والمصرية خصوصًا، ورغم التطور الذى شهده المجتمع فى الآونة الأخيرة، إلا أن هذا التطور لم يستطع أن يغير من الواقع شيئًا، فمازالت العادات والتقاليد القديمة حاضرة حتى الآن فى بعض محافظات مصر. انفراد سألت فتيات الصعيد عما ينقصهن وعن أحلامهن فى يوم المرأة العالمى.

"نفسى أمشى فى الشارع" كحلم صعب المنال تحدثت بسمة من المنيا عما ترغب به فى هذا اليوم قائلة: فتيات الصعيد لم ينلن بعد الحرية كاملة مثلما تعيش الفتيات فى القاهرة، فهى فتاة من الصعيد تحلم أن تسير فى الشوارع بعد منتصف الليل أو حتى قبله بمفردها حين تشعر بالحزن أو حتى الفرح، قائلة "انا عايزة احس انى لما أعوز اتمشى فى أى وقت هعرف اتمشى اشمعنى الراجل يعنى؟ عايزة أخرج وأتجمع مع أصحابى من غير ما يتقالى أخرك فى البيت الساعة 5".

"نفسى أروح أعمل محضر فى القسم عادى" بنبرة حزن تتمنى آية التى تقطن فى محافظة سوهاج أن تعيش فى أى مكان فى العالم يحترم حقوق المرأة ويقدرها، فهى تخرجت فى كلية الحقوق ولم تعمل فى مهنة المحاماة؛ نظرًا لأن أهل القرية التى تسكن بها ينظرون نظرة سيئة للمرأة التى تعمل، فالمرأة فى الصعيد وجدت من أجل تربية الأطفال فقط. أما عن أكثر ما تعانى منه المرأة فى الصعيد تقول أية "مينفعش لو حد ضايقنى أو عملى حاجة أروح أعمل محضر ولو حد اتحرش بيا فأنا لازم اسكت لأن مش من حقى أدافع عن نفسى، مجرد دخول الست القسم عندنا يعتبر حاجة كبيرة جدًا ولو فكرت يوم أدخله هيتقال عليا شمال، بنات الصعيد عايزين يتنفسوا فاهمين يعنى إيه عايزين يتنفسوا؟".

"خلفة البنت عار ويا سعدها يا هناها اللى تخلف ولد" كلمات ساخرة عبرت بها حنان عن ما تراه فى قريتها الصغيرة بقنا، فمن تنجب ذكر تملأ الدنيا احتفالات ومن تنجب فتاة فإن لديها إمكانية لأن تُنجب مئات المرات حتى تأتى بالذكر، فتقول حنان "نفسى أتساوى بالولد إحنا فى مشكلة الولد والبنت تقريباً من ساعة ما الصعيد اتحط على الخريطة، انا اتعلمت واخدت دبلوم تجارة لكن حواليا بنات كتيرة جدا متعلموش عشان أهاليهم بيشوفوا إن الأهم تعليم الولد، الأهم الولد فى كل حاجة مش فى التعليم بس".

"كان نفسى أقول على عريس لا" واقع أليم تعانيه أسماء ومن هم مثلها فى قريتها الصغيرة ببنى سويف، ففور أن تبلغ الفتاة يتقدم شاب أو رجل لخطبتها وبمجرد موافقة والدها وأعمامها عليه تُجبر الفتاة على الزواج منه دون أخذ رأيها. وتقول أسماء "كان نفسى لما كان حد يتقدملى كنت أقول عليه لا انا اتجوزت من واحد فى بلدنا أول مرة أشوفه كان ليلة دخلتنا، التعليم منفعنيش اتخرجت من كلية أداب وكنت فاكرة إن هيكون ليا قراراتى المستقلة بس طلع فى بلدنا مستحيل".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;