بحكم أن الأم تتواجد مع الأبناء فترى أطول من الأب، فتستطيع ملاحظة عيوب أبنائها منذ الصغر .. قد تجد عيباً ما فى شخصيته وتقف حائرة، ومكتوفة الأيدى، ماذا أفعل لأعالج هذا العيب قبل أن يكبر معه يوماً بعد يوم ؟ ومن أكثر العيوب الشخصية الكارثية هى "البخل"، ويمكن للأم أن تلاحظها بسهولة فى تصرفات إبنها، ولأن لأى مشكلة حلول، يقدم دكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، نصائح للأم لتحل هذه المشكلة منذ الصغر، مؤكداً أن البخل لا يكون مادياً فقط، فقد يكون عاطفياً أيضاً.
اشتريله حيوان أو طائر ..
من أكثر ما يعالج البخل العاطفى عند الطفل، أن تجعلينه مسؤولاً عن حيوان أو طائر، ككلب أو قطة أو عصفور، فهذا من شأنه أن يعلمه العطف، ويحرك مشاعره اتجاهه، فعندما يشعر أن هذا الحيوان من مسؤوليته، سيقوم برعايته والاعتناء به، وإطعامه، مما سيجعله معتاداً على العطاء.
زورى معاه دور أيتام ومسنين ..
لأن صفة البخل أحياناً تكون وراثية، ولأن الأطفال عادةً ما يقتدون بأبائهم .. فإن رأى والديه كرماء، يصبح كريماً مثلهم .. لذلك عليكِ دوماً اصطحاب ابنك إلى دور الأيتام، أو دور المسنين، وقومى بالتصدق أمامه، وشراء هدايا كثيرة لهم، حتى يترسخ فى ذهنه مبدأ العطاء، وأن الحياة ليست أخذ على الدوام.
امدحيه .. وأوعى تعايريه
تجنبى وصفه بـ "البخيل"، ولا تتفوهى بعبارات من قبيل: "الولد ده نفسه وحشة"، فأنتِ بذلك توصمينه بوصمة سيشعر بها أنه مهما فعل، لن يسنتطيع تغييرها، وسيزيد هذا الفعل الأمر سوءاً، لذلك عليكِ وصفه دوماً بأنه كريم، وأنه معطاءاً، سيصدقك حينها، وسيحاول أن يكون عند حسن ظنك به.
فهميه إن الحياة .. تبادل أدوار
إذا رفض ابنك إعطاء أخواته أى شىء أمامك، عليكِ حينها التحدث معه .. وإقناعه أن الحياة تبادل أدوار، فإن أعطى أخيه اليوم .. سيعطيه أخوه غداً، وإن احتاج إليه أخوه اليوم، سيحتاج هو لأخيه غداً.