فرشاه وقطعة من القماش ومجموعة من الألوان كانت أدوات الطفل ضى البالغ من العُمر 3 سنوات فقط وهو يصمم فستانه الأول، تجربة غريبة أرادت الأم أن تخوضها مع طفلها، احتفالاً بعيد ميلاده الثالث، فى محاولة منها للتغلب على ما عاناه من تجربة سيئة مرت عليه خلال العام.
كل هذا ظهر وتجلى فى تجربة الطفل ورسمه على قطعة القماش التى حولتها الأم فيما بعد بمساعدة صديقة لفستان رائع، أصبح الآن حديث السوشيال ميديا، وتجربة قررت الأم أن تحكيها بعد أن نال الفستان اعجاب الكثيرين من الأصدقاء والمقربين على صفحات فيس بوك.
"أول ما شاف الفستان عليا قالى بحبك يا مامى، وسألنى "هى دي هدوم؟"، هكذا بدأت مى عامر والدة الطفل حديثها إلى الـ"انفراد" :"ضى موهوب من صغره، من عُمر سنة تقريباً حسيت إنه موهوب بالرسم وتوزيع الألوان بشكل لافت وكمان حبه للرسم خلانى أفكر إنى أركز على الموهبة دى.
وفعلاً من وقتها وأنا بحاول أساعده بالشكل ده، وبقدم ليه من فترة للتانية فى ورش مختلفة بتجمعه بأطفال كتير من نفس عُمره وبردوا بيحبوا الرسم، كنت بحاول أركز على موهبته وأساعده إنه يخرجها، ومن هنا جاءت لى هذه الفكرة، أن يكون فستان عيد ميلاده من تصميمه".
تُضيف "مى" :"الفستان أخد وقت من ضى فى التنفيذ 4 أيام تقريباً، كنت بحاول أساعده بكل الطرق إنه يوزع الألوان صح، وفعلاً قدر فى الفترة ديه إنه يعمل اللى كنت متوقعاه، ويعمل فستان جميل بألوان حلوة فرحتنى.
الفكرة زى ما فرحتنى فرحته وحسسته إنه فعلاً بيعمل حاجة علشانى، واللحظة اللى فرح فيها بجد وقت ما شافنى لابسة الفستان وقالى "حبك يا مامى ... هى دى هدوم" وكان مش مصدق إنى هلبس اللى هو عمله، كان فاكر بس إنى هعلقه على الحيطة زى كل الحاجات اللى بيرسمها، بس فرحته خلتنى أصمم إنى أكمل أنا وهو فى المشوار ده لحد ما يبقى فنان مشهور".