بعد مرور نصف قرن على فيلم "مراتى مدير عام"، الذى تناول فكرة نجاح المرأة ووصولها لمراتب أعلى من زوجها فى مجال العمل، بطريقة كوميدية، واليوم بينما من المفترض أن يحتفل المصريون بيوم المرأة المصرية، هل يمكن للرجل أن يقبل أن تكون زوجته مديره فى العمل ؟ .. طرحنا السؤال على الكثير من الرجال، وتباينت الردود.
موافق .. بشرط تكون أكفأ منى
يقول عادل إبراهيم، 34 عاماً، أنه لن يعترض أبداً شريطة أن تكون زوجته أكفأ منه، بمعنى أن تكون قد وصلت لما وصلت إليه لكفائتها، وليس بسبب المحسوبية أو الوسطة، أو لأنها فقط "واحدة ست"، كما أنه لا يتوقع أن تحدث مشاكل بينهما بسبب ذلك الأمر، فهو يعرف جيداً كيف يفصل بين عمله وحياته الشخصية، مؤكداً أن الأمر لن يقلل من رجولته أو ينتقص منه شيئاً.
مينفعش تأمرنى قدام الناس ..
أما محمود راضى فيرى أنه لا يمكنه تحمل أن تكون زوجته مديرته فى العمل، فإن حدث ذلك فلا يعنى سوى أنه يجب عليه تلقى الأوامر منها، وهو ما يرفضه تماماً، فالزوج هو من يأمر وليس من يأتمر، على حد قوله، مؤكداً: "مينفعش تأمرنى قدام الناس .. وهى مراتى"، كما أنه غيور للدرجة التى لن تجعله يتحمل تعاملاتها مع زملائه فى العمل.
طالما هتساعدنى على ظروف المعيشة .. ليه لاء ؟
بينما ينظر محمد سليمان للأمر بمنظور مختلف قائلاً "طالما هتساعدنى فى ظروف المعيشة .. ليه لاء؟"، مؤكداً أن ظروف الحياة أصبحت قاسية .. وتحتاج إلى المشاركة بين الطرفين، فطالما أن زوجته ستفعل ذلك، وستساعده فـ "جواز الولد والبنت"، ومصاريف المدارس والعلاج، إذاً لماذا الاعتراض؟.
تبقى مديرة .. بس مش فى مكان شغلى
ويرى محمد السيد أنه دوماً ما يساعد زوجته على التقدم والنجاح فى عملها، ولكن أن تكون زوجته مديرته، فهذا ما لا يقبله، فهو سيفرح فرحاً جماً إن تم تعيينها مديرة ولكن "ميكونش فى نفس مكان شغلى"، مؤكداً: "لو حصل كده لا قدر الله .. فربنا يرزقنى بشغل تانى"، لأن هذا فى نظره سيسبب العديد من المشاكل الزوجية، فسوف يشعر بالإحراج طوال الوقت لأنها تتقاضى مرتباً أعلى منه، كما أنه سيتعرض للكثير من الضغوط من زملاءه فى العمل "مش هستحمل حد يقول كلمة عليها فى وجودى"، بالإضافة لأنه يرى أن تواجد الزوجين مع بعضهما طوال الـ 24 ساعة فى المنزل والعمل سيسبب مشاكل كثيرة بينهما، قائلاً: "هيكون فيه ملل .. مش معقول البيت والشغل مع بعض".
موافق .. بس فـ حالات معينة
أما مؤمن عبدالله فنظراً لتعدد مجالات عمله، فهو سيرحب بأن تكون زوجته مديرته فى حالة واحدة أن يكون هذا فى إحدى مجالات العمل التى تكون مسؤولياته فيها محددة بشكل كبير، وبالتالى لن تحدث أى مشاكل مع المدير أياً كان، سواء زوجته أو غيرها، وإن حدثت المشاكل فستتلخص فى سببين: "أن يكون المدير غلس"، أو "غير كفء إدارياً"، فإن كانت زوجته كفء فسيسعد بنجاحها، وسيشجعها إن أمكن، كما أنه لا ينفى أبداً إحساسه ببعض الغيرة، ولكنه يقول أنها ستكون "غيرة صحية من اللي بتخلي الواحد يجتهد مش من اللي بتخلي الواحد يرخم".