بعض الأفلام تربت على كتفيكِ فى لحظات التعاسة والانهيار، وتخبرك أنك لست وحدك، وبعضها يمكنه أن يدفعك ويقف فى ظهرك مثل صديق مخلص حين تشعرين بالإحباط والتعب من المشى فى طريقك وحيدة، وبعضها يكتفى بأن يرسم على وجهك ابتسامة من القلب ويطمئنك "كل شىء يمر"..
5 من هذه الأفلام نقترح عليكِ مشاهدتها، أو أحدها على الأقل فى يوم المرأة المصرية..
"كوكو شانيل" أسطورة عالم الأزياء والموضة التى تحلم كل امرأة فى العالم باقتناء قطعة ملابس تحمل توقيع علامة الأزياء الخاصة بها. هذه المرأة القوية والأسطورية جدًا لم تولد كذلك بالطبع، وهذا بالتحديد الجزء الذى يحكيه الفيلم الملهم الذى يسلط الضوء على سنوات النضال التى عاشتها "جابريلا شانيل" قبل أن تصبح هذه المرأة الأسطورية.
يتناول الفيلم حياتها بعد أن عاشت فى ملجأ وسنوات عملها كخياطة للمغنيين فى الحانات المحلية، وعملها كمصممة للقبعات والتغير المبهر لحياتها بشكل ربما لم تتوقعه هى.
لماذا أنتِ بحاجة لمشاهدة هذا الفيلم؟
هذا الفيلم كفيل بمنحك جرعة مكثفة من الحماسة والتفاؤل والأمل والإصرار على إثبات ذاتك مهما كانت حياتك الآن بسيطة أو غير سعيدة أو كنتِ مثقلة بالهموم وتشعرين بأنك لا تملكين شيئًا تبدأين به حياتك المهنية.
فى هذا الفيلم تعيش تفاصيل رحلة 1100 ميل قطعتها "شيريل" مشيًا عن الأقدام وحيدة، بحثًا عن نفسها، بعد طلاقها ووفاة والدتها، لأنها شعرت أنها محطمة نفسيًا ومنغلقة على حياتها.
لماذا أنتِ بحاجة لمشاهدة هذا الفيلم؟
ربما لا تكونى مضطرة لأن تقطعى هذه المسافة كلها للبحث عن نفسك واستكشافها، لكنك بالتأكيد، بعد الأزمات العاصفة فى حياتك بحاجة للخروج وتجنب الانغلاق على نفسك ومأساتك.
كما أن هذا الفيلم يقدم لكِ رسالة هامة جدًا وهو أن الشخص الوحيد الذى تحتاجين للبحث عنه لانتشالك من أزماتك الكبرى هو أنتِ.
هذا الفيلم مبنى على أحداث حقيقية وقعت عام 1928 فى الولايات المتحدة الأمريكية، يحكى عن سيدة اختفى ابنها الوحيد فى سن التاسعة، وظلت طوال 5 شهور تبحث عنه مع الشرطة، حتى تعيده الشرطة إليها ولكنها تكتشف أنه ليس ابنها وإنما طفل يدعى أنه ابنها، وحين تواجه الأم الشرطة بهذه الحقيقة تنكر خوفًا على تأثير نشر الحقيقة بالسلب على الدعاية الانتخابية لعمدة الولاية وتضرر صورة الشرطة فى الإعلام.
ومن أجل إسكاتها، أودعتها الشرطة فى مصحة عقلية لإجبارها على الاعتراف بأنها مختلة عقليا وان الطفل ابنها، وفى المصحة تتعرف على عشرات النساء من ضحايا فساد الشرطة، وتحاول التواصل مع إحدى زميلاتها لكشف حقيقة الوضع.
وبفضل إصرار الأم، يتم الكشف عن قاتل متسلسل للأطفال، ويتم إيقاف رئيس الشرطة والحكم بالإعدام على القاتل، وبعد 5 أعوام تكتشف أن ابنها كان حيًا وتبحث عنه.
لماذا أنتِ بحاجة لمشاهدة هذا الفيلم؟
تحتاجين لمشاهدة الفيلم إذا كنتِ تحاولين تجاهل الحقيقة أو إنكارها لمجرد أنها قاسية، ولتتعلمى انه لا يجب أن ترضى ببدائل زائفة لما تبحثين عنه حقًا، وأنك فى هذه الحالة ستدفعين الثمن، لكن الوصول للحقيقة وهدفك الحقيقى يستحق بالتأكيد.
الفيلم أيضًا مبنى على أحداث حقيقية، عن قصة الوجه الآخر لقصة Marie Ragghianti التى أقيلت من منصبها عام 1977 بعد أن رفضت التورط فى جريمة فساد متعلقة بفضيحة ووترجيت، وكيف كانت امرأة تتعرض للعنف الزوجى، استجمعت شجاعتها وتركت زوجها وربت بنفسها طفليها، لم تكتفِ بهذا لكنها التحقت بمدرسة وعملت وأصبحت رئيس مجلس الإفراج المشروط بولايتها.
لماذا أنتِ بحاجة لمشاهدة هذا الفيلم؟
لا يوجد ما هو أفضل من هذه القصة الحقيقية الملهمة لتشجيعك أولاً على رفض العنف الزوجى، مهما كنتِ تشعرين أنه ليس بيديكِ ما يؤهلك لبدء حياتك وحدك، ثانيًا ألا تخافى من التصدى للفساد خوفًا على منصبك الذى وصلتِ إليه بعد معاناة حقيقية وجهد شاق.
هذا هو الفيلم الكوميدى الوحيد فى القائمة ولكنه لا يخلو من رسالة هامة جدًا، وربما أكثر من رسالة، وهو رومانسى كوميدى يحكى عن فتاة تدعى "بريدجيت جونز" وجدت نفسها فجأة تشعر بالإحباط والوحدة والفراغ وعدم الرضا عن جسدها، وقررت أن تغير حياتها وتبدأ فى تدوين يومياتها أيضًا.
وبدأ بريدجيت خطتها للحياة الجديدة التى قررت أن تعيشها، لكن الأقدار خبأت لها حياة مختلفة قليلاً، وبعد العديد من الانكسارات تتعلم بريدجيت كيف تحب نفسها وتتقبلها، وتجد الحب أيضًا.
لماذا أنتِ بحاجة لمشاهدة هذا الفيلم؟
هذا الفيلم مناسب جدًا لكِ حين تشعرين أن حياتك خاوية من أى معنى، وأن أية قرارات لتغييرها لن تجدى ولن يتغير شيئًا.