اجتماع يضم أصحاب الشقق فى العمارة؛ كى يضعوا حلاً لمشكلة القمامة التى أصبحت تؤرقهم، مناقشات عدة تدور بين سكان العمارة، ليستقروا بعدها على إحدى الحلول التى يرونها المثلى وهو تعليق صناديق قمامة على الحائط لتكون بعيدة عن القطط، مشهد من مسلسل "ذات" أرّخ لنهاية سبعينيات القرن الماضى، وحتى عام 2011، فهى الفترة التى بدأت فيخها مشكلة القمامة للتحول إلى أزمة تحولت بعدها لصداعًا فى رأس المواطنين والحكومة معًا.
إلا أن الحلول التى يتم اقتراحها دائمًا بشأن هذه المشكلة هى دائمًا وضع الصناديق الحديدية فى الشوارع أو فى العمارات، وقالت الدكتورة فاطمة محسن رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات أن منظومة المخلفات الجديدة ستعتمد على جمع القمامة من المنازل ومن ثم الفرز؛ وذلك أملا فى التخلص من مشكلة القمامة بشكل نهائى.
وهناك حلول اقترحتها الحكومة كثيرة من قبل لحل مشكلة القمامة.
"الصناديق الحديدية الكبيرة"
بعد تراكم أكوام من القمامة فى مناطق متفرقة بالقاهرة، أخذت الحكومة قرارًا كنوع من الحلول التى ظنت أنها ستفلح فى حل مشكلة القمامة بوضع صناديق حديدية فى الشوارع المختلفة بعدد معين، إلا أنه سرعان ما انقلبت هذه الصناديق بل وتراكمت القمامة حولها بشكل مقزز.
"عربية القمامة"
وبعد أن أثبت الحل الأول فشله قامت الحكومة بشراء عربات قمامة ظنًا منها أنها ستنجح أيضًا فى حل مشكلة القمامة، حيث بدأت هذه العربية عملها بحمل الصندوق الحديدى وسحب القمامة منه، إلا أن هذا الحل أيضًا لم يفلح، لتؤدى بعد ذلك عربة القمامة وظيفة غير التى خُصصت لها، فأصبح المواطنون ينتظرونها فى الموعد التى تمر فيه يوميًا؛ لإلقاء شنط القمامة المنزلية فيها، وكأن الصناديق الحديدية لا طائل من ورائها.
"نقل مقالب القمامة خارج المناطق السكنية"
بعد أن أيقنت الحكومة بأن الصناديق الحديدية لن تفلح لحل هذه المشكلة، خاصة أن القمامة قد تجمعت على هيئة أكوام كثيرة عليها الذباب والحشرات المختلفة الناقلة للأمراص حول الصندوق، حاولت الحكومة أن تنقل مقالب القمامة فى التجمعات السكنية إلى أماكن أخرى مع استمرار وجود الصناديق الحديدية التى خُصصت للقمامة.
"ذبح الخنازير"
وفى عام 2010 قرر عبد العظيم وزير محافظ القاهرة حينها ذبح الخنازير فى مقالب القمامة المختلفة، إلا أن القرار كان سيئًا للحد الذى جعل القمامة تزداد بشكل ملحوظ، حتى أنه خرج ليعترف أمام الجميع بأن القرار كان خاطئًا.
"التعاقد مع شركات النظافة"
تعاقدت الحكومة بعد فشل كل هذه المحاولات مع شركات النظافة وتم فرض عدد من الجنيهات على إيصالات الكهرباء مقابل ما تفعله شركات النظافة، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، حيث ظل المواطنون يدفعون الأموال وظلت القمامة فى الشوارع بكثافة كما هى عليه بجانب صناديق القمامة.