على طريقة فكروهم ونكدوا عليهم ..هذا ما تفعله الحملات الإعلانية بالأيتام

لا يستطيع أحد أن ينكر الدور الذى تلعبه الحملات الإعلانية فى حشد إتجاه الناس لصالح شىء معين، مثل مساعدة عدد من الفئات والقرى الفقيرة، و التبرع لمرضى السرطان، و التبرع للأيتام، لكن هل يفكر من دشنوا هذه الحملات والقائمين على تنفيذها أن هؤلاء الفئات يشاهدون هذه الإعلانات على التليفزيون.

كثير من الانتقادات وجهت لهذه الحملات، خاصة أنها لا تظهر إلا فى وقت معين من السنة مثل "شهر رمضان، عيد اليتيم"، وقد عكست السوشيال ميديا هذه الإنتقادات بشكل واضح، حيث أن عدد كبير من مرتادى السوشيال ميديا علقوا على هذه الحملات بأنها " تجارة، تستجدى عطف الناس باستخدام الأطفال"، فيما اكتفى عدد ليس بقليل من مستخدمو فيس بوك وتوتير بجملة "حرام عليكم" تعليقاً على هذه الحملات.

وتواجدت عدد من الحملات الإعلانية لجمع التبرعات لصالح الأطفال الأيتام لكن بشكل غير لائق، وله وقع سلبى على نفسيتهم من أبرزها: حملات الجمعيات الخيرية: وقد دشنت عدد من الجمعيات الخيرية الشهيرة حملات إعلانية للتبرع لصالح الأطفال الأيتام والتى انتشرت بجملة "تعالوا زورونا"، وبالرغم من أن الأطفال الأيتام لا يحتاجوا إلى "موسم" حتى تتم التبرعات لهم، و إن كانت هذه الإعلانات تسعى للحصول على تبرعات من أجلهم، لما تذاع هذه الإعلانات فى "شهر رمضان، قبل يوم اليتيم" فقط، فهل يتم التعامل مع الأطفال الأيتام على إنهم سلعة، أو "سبوبة".

الفنانون والرموز الاجتماعية: بالرغم من أن كثير من الفنانين الذين يشاركون فى أعمال تطوعية، وخيرية هم خير مثال للفنان الذى يشعر بالواجب تجاه مجتمعه، لكن هناك عدد من الفنانين الذين شاركوا فى حملات إعلانية مؤقتة للأطفال الأيتام، تظهر فى المواسم الهامة فقط، وكان الغريب فى الأمر أن عدد من رموز المجتمع استشهدوا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم فى "انا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى"، فكيف يتم الاستشهاد بحديث شريف، مع ظهور الأطفال بشكل بائس، فهل سأل أحد ممن قدموا هذه الإعلانات على الأثر النفسى لهذه الإعلانات على هؤلاء الأطفال، ففى حقيقة الأمر أن هذه الحملات أهانت الأطفال الأيتام قبل أن تفيدهم بشكل مادى.

شركات الإتصالات: وقدمت إحدى شركات الإتصالات حملة إعلانية للتبرع لصالح الأطفال الأيتام تحت عنوان "اتبرع بشير"، وكالعادة لم يظهر هذا الإعلان إلا منذ فترة قليلة ليواكب عيد اليتيم، وكأن التبرع للأيتام مجرد "فكرة" يمكن ربطها بأى شىء حتى إن كان شير على الموبايل أو فيس بوك، فهل هؤلاء الأطفال لا يستحقوا أن تقدم حملات حقيقية من أجلهم لا تتاجر بيتمهم، ولا تتربح من معاناتهم.

موضوعات متلعقة: بالفيديو.. "7tv" تحتفل بـ"يوم اليتيم" فى حلقة خاصة من "أصله ايه" هاشتاج "يوم اليتيم" ضمن الأكثر تداولا بـ"تويتر"










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;