"البطالة بين صفوف المرأة أعلى من الرجل والمرأة لا تحصل على حقوقها فى العمل"، تصريح أدلت به مؤخراً الدكتورة "غادة والى" وزير التضامن الاجتماعى، وذلك بعد أن لوحظ أن هناك عدد كبير من النساء لا يعملن ويمكثن فى المنزل دون امتهان أى عمل، كما أشارت والى إلى أن عدد العاملات فى الأسواق غير الرسمية أكبر من عدد العاملات فى الأسواق الرسمية، وهناك 10 أسباب تقف بشكل مباشر خلف ارتفاع نسبة البطالة بين السيدات، وهو ما أشارت إليه "والى" بوضوح، مما فتح باب النقاش حول حقيقة ما تعانيه المرأة من تمييز فيما يتعلق بفرص العمل، ومعوقات تمنعها من الدخول فى مجالات معينة، إلى جانب ما تتعرض له من ظروف فى حياتها كأنثى تجعلها فى درجة مكانة متأخرة فيما يتعلق بالعمل.
"الحمل"
عندما تُقرر المرأة أن تتزوج وتستقر سرعان ما تجد نفسها دخلت فى فترات الحمل ومن المعروف أن كل فترة فى فترات الحمل لها متاعبها المختلفة، لذلك فهى لا تجد نفسها قادرة على التوفيق بين الحمل والعمل معًا؛ لأنهما يرهقوا المرأة بدنيًا، خاصة إذا كانت صحة المرأة غير جيدة.
"تربية الأطفال"
فترة أخرى من الفترات التى تمر بها المرأة وتكون صعبة عليها، وهى فترة تربية أطفالها، فالطفل فى مراحل حياته المختلفة يحتاج لإهتمام من والدته فى كافة مراحل عمره، لذا فإن بعض السيدات ترى أنها غير قادرة على التوفيق بين تربية أطفالها وبين العمل.
"التحرش"
بعض المهن التى تمهنها النساء تجعلهن عرضة للممارسات غير الأخلاقية من قِبل مديريهم أو حتى زملاؤهم، وهذا يجعل المرأة تشعر بالضيق والخوف طوال الوقت من العمل، فتضطر للجلوس فى المنزل وعدم العمل.
"عدم وجود وقت للاهتمام بالمنزل"
لا شك أن الأعمال المنزلية تُصبح مرهقة جدًا على المرأة، العاملة منها وغير العاملة، فالاهتمام بالمنزل ونظافته ونظامه يأخذ وقتًا كبيرًا من النساء وجهدًا كبيرًا أيضًا ما يجعلهن غير قادرات على العمل بجانب الأعمال المنزلية، إلى جانب النظرة الاجتماعية المتعارف عليها لأن كل ما يتعلق بالمنزل هو من اختصاص المرأة فقط.
"زيادة ساعات العمل"
غالبية الأعمال لا تلتزم بقانون العمل والذى يجعل الموظفة تعمل ثمانِ ساعات فقط فالكثير من الأعمال قد تصل إلى 12 ساعة يوميًا، وهذا يجعل صحة المرأة تتدهور كما لا يجعلها قادرة على التوفيق بين حياتها الزوجية والعملية.
"اعتراض زوجها"
بعض الأزواج يرفضون عمل زوجاتهم فى مهن كثيرة؛ مبررين ذلك بأنه لا يصح للمرأة أن تعمل، وفى هذا ظلم كبير للمرأة وتقليل من شأنها بشكل كبير، وتستجاب الكثير من النساء لأزواجهم ويمكثن فى المنزل دون عمل.
المجهود البدنى الذى ينتج عن بعض المهن
كثير من المهن تصبح مرهقة جدًا على المرأة، نظرًا للتنقل بين أماكن كثيرة يوميًا، وكثرة المجهود الذى تطلبه، ما يجعل المرأة تشعر بالإرهاق والتعب الشديد، خاصة أنها تنتظر أن تذهب إلى منزلها وتذاكر لأطفالها وتؤدى الواجبات المنزلية على أكمل وجه.
"المرأة فى الأرياف"
شريحة كبيرة من النساء الموجودات فى قرى مصر المختلفة لا توجد لديهم آمال وطموحات لتكوين الحياة العملية، فهن يركزن على الزواج وإنجاب الأطفال فقط لا غير، دون الرغبة فى تكوين الحياة العملية الخاصة بها، وهذا يُعد من أقدم التقاليد والعادات التى يتبعها أهل القرى.
"الشخصيات الملتزمة دينيًا"
بعض الأزواج الملتزمين دينيًا يروا أن عمل المرأة هو حرام شرعًا، كما أنه يجب على المرأة الجلوس فى المنزل وعدم التحرك منه سوى مع زوجها، ويُعد هذا الاتجاه سائدًا بين الكثير من الشخصيات الملتزمة دينيًا.
"عدم وجود مهنة متفقة مع التعليم"
بعض النساء تتعلم تعليم متوسط أو تعليم جامعى وبعد تخرجها لم تجد وظيفة تناسب التعليم الذى تلقته، ما يجعلها تمكث فى المنزل دون عمل، ربما انتظارًا لفرصة عمل تناسبها، وربما صرفت النظر عن العمل ومشاكله.