لأن "البلدى يوكل" فإن موضة الزى البلدى أو أزياء المعلمين تتطور كما تتطور الأزياء بشكل عام، ولكن مع المحافظة على بعض الملامح التى تميز المعلم مثل ارتداء خاتم بحجم كبير و به أحد الأحجار.
وكان عبد الفنان عبد الفتاح القصرى واحداً من أشهر "معلمين" السينما المصرية، الذين عكسوا مراحل تطور ملامح شخصية المعلم و أزيائه وحتى ربطة العنق التى يربطها المعلم بطريقته الخاصة، وجسد الفنان عبد الفتاح القصرى شخصيات المعلم فى كل حالاته التى ظهر فيها بعدة أشكال تشير إلى أن كل فترة كانت تحمل ملامح بارزة للمعلم.
مراحل تطور أزياء المعلم التى عكسها عبد الفتاح القصرى فى السينما المصرية:
1-العباءة والعمة و الشال:
ومن المعروف أن أزياء المعلم لها ملامح خاصة وهى ارتدائه عباءة "مقلمة" ويضع على كتفه شال بلفة عريضة مميزة، ويحكم رأسه بعمة تميزه عن غيره، وكانت عمة المعلم علامة على عزه ومجده ولا يتنازل عنها أمام أى فرد، و هذه المرحلة فى فترة الأربعينات.
2-العباءة والطربوش وجاكت البذلة:
أما المرحلة الثانية فى تطور أزياء المعلم فهى مرحلة ارتداء العباءة و تحتها الصديرى، وانتقل مكان الشال حتى أصبح يضعه على وسطه بدل من الكتف، وحل الطربوش محل العمة، واستكملت أناقة المعلم بارتداء جاكت البذلة على الجلابية مع الحفاظ على تواجد المنشة فى يده.
3-العودة إلى الشال بشكل مختلف مع الطربوش:
وجمعت هذه المرحلة من تطور أزياء المعلم فى السينما المصرية بين المرحلتين السابقتين، و ظلت العباءة كما هى، مع بقاء الشال على منطقة الوسط، ووضع شال آخر على الكتف، كما كان فى المرحلة الأولى، وظل الطربوش أيضاً بديلاً عن العمة.
4-القميص والبنطلون والحمالات:
ولم يظل المعلم فى السينما المصرية بعيداً عن الموضة وتتطور الأزياء، حيث ظهر ذلك واضحاً بعدما ظهر الفتاح عبد القصرى بالقميص والبنطلون والحمالات، فى مشهد يعكس تطور شكل المعلم، واتباعه لخطوط الموضة.
5-البذلة والبيبيون اليدوى:
أما آخر مراحل تطور زى المعلم فى السينما المصرية، فظهرت بعد ارتداء الفنان عبد الفتاح القصرى بذلة وبيبيون ربط باليدن وكان عبارة عن شريطة عريضة تربط بشكل معين، مع الحفاظ على الطربوش، وكان هذا الزى خاص بالمعلمين الأثرياء، ثم تطور البيبيون استُبدِل برابطة عنق مع التواجد الدائم للحمالات.