على لوحة كبيرة رخامية باللون الأبيض، نُقش الحديث الشريف "حُسين منى وأنا من حُسين، أحب الله من أحب حُسيناً" على واجهة مسجد "الحُسين" فى مصر القديمة، ليلخص ويفسر كل الجموع التى جاءت إليه حباً للرسول، وحباً لآل البيت، ففى هذا المكان يشعرون بالراحة فيعتبرونه "مكان طاهر" ويأتون إليه من كل حدب وصوب حاملين طلبات وأمنيات ودعوات، شاعرين أن روحهم تصبح صافية أكثر فهم بقرب "حفيد النبى"، فستجد وراء كل شخص هناك حكاية حُب للحُسين.
"نادية حسن" هذه السيدة الخمسينية أنها تأتى لمسجد الحُسين كل فترة، ليطيب قلبها ممن أصابه، ولتشعر بهذه الراحة التى لا تجدها إلا بقربه، وتطلب من الله أن "يعطيها الصحة، ويشفيها"، فهذه هى أكثر أمانيها، فهى مريضة و"مركبة دعامة قلب"، فتقول: "دايماً باجى هنا للحُسين، وبحس براحة، وبدعى إن ربنا يشفينى ويرزق عيالى، مش عايزة حاجة من ربنا غير كده، لأن الحسين مهما أغيب عنه عمره ما يردنى وأنا زعلانة، ربنا سامع وشايف ومُطلع علينا عشان إحنا غلابة".
وتحكى "عطيات السيد" المُسنة التى تأتى إليه من الصعيد، لكى يستجيب الله لدعائها، ولأن هنا فقط تشعر بالراحة والسكينة، فتقول:"بقالى 3 شهور نفسى آجى عشان أدعى ربنا يفك ضيقة ابنى ويحل كل مشاكله، لأنه حاله مايل ومش عاجبنى خالص، وعشان كده باجى هنا وأدعى ربنا يقف جمبى ويساعده، ويارب الدعوة تتقبل".
أما"عزمى سالم"، الذى لخص زيارته إلى مسجد الحسين فى هذه الجُملة :"أنا لما باجى هنا بتولد من جديد"، ويضيف عزمى :" "الروحانيات هنا بتكون عالية .. وليا ذكريات كتيرة فى الحُسين، ودايماً بدعى يارب أشوف أمنية وإيمان بناتى عرايس قبل ما أموت، ومش عايز أى حاجة تانية يارب لا فلوس ولا أى حاجة عايزة الستر للبنات".
أما "الحاجة أمال" فتتحدث عن زيارتها إلى "الحسين" قائلة :" قلبى متعلق بالحُسين وبآل البيت كلهم، باجى هنا عشان أخرج اللى جوايا وربنا يخفف عنى اللى شيلاه فى قلبى، ويساعدنى على الهم والحمل اللى قطم ضهرى، كل اللى عايزاه انه أموت بصحتى والمرض ميعرفش طريق جسمى، مش عايزة حد يعملى أى حاجة فى الدنيا .. مش عايزة أبهدل حد معايا".