إذا نظرنا إلى معظم الأشياء التى نجدها حالياً فى عالم الموضة و الأناقة، سنجد أنها كل فترة تعود إلى بدايات الموضة فى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى، فنحن الآن نجد أن موضة الستينيات عادت مرة آخرى من خلال التنورات المنفوشة بألوانها المميزة، كذلك العودة إلى الفساتين بأقمشتها الجذابة، وعلى عكس ما نعتقد أن الفترات القديمة مثل فترة العشرينات لم تحتوى على علامات مميزة للموضة، قد نشر موقع "بورد باندا" عدد من الصور التى عكست ملامح موضة فترة العشرينات.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى فى 1918 غمرت السعادة كافة أنحاء العالم وكانت السعادة بالغة الوضوح على الأشخاص حتى إنها ظهرت فى تأثيرها على ملابسهم فى هذا الوقت، والتى كانت فى هذه الحقبة عبارة عن مزيج كلاسيكى ولكنه كان يبدو فى غاية الروعة حتى بعد مرور أكثر من 90 عام على هذه الحقبة.
وقد كانت الأزياء فى الغرب الأوروبى قبل العشرينات صارمة وغير عملية، وكانت الموديلات رسمية ومتزمتة، ولم يكن هناك المساحة الكافية للاشخاص للتعبير عن أنفسهم وارتداء ما يعبرون به عن أنفسهم من الأزياء، ولكن بعد الحرب بدئوا فى التخلى عن هذه الموديلات وارتداء موديلات مريحة ومعبرة عن الشخصية .
بدأت النساء فى ارتداء التنورات القصيرة والبناطيل وبدأ الرجال فى ارتداء الأزياء غير الرسمية، وإذا نظرنا الى موديلات (البدل) التى يرتديها الرجال فى الوقت الحالى سنجد أن أغلبها يعود تصميمه إلى الموديلات التى ظهرت فى اواخر عام 1920 .
وقد صنعت هذه الثورة الكلاسيكية نقطة تحول فى عالم الأزياء الأوروبية المعاصرة والكثيرون من مصممى الأزياء يؤمنون بأن موديلات عصرنا الحديث تدين بالكثير إلى موديلات العشرينات .