بسبب الكسل وروتينية الفحص أحيانًا أو الخجل فى أحيانٍ أخرى، تنتشر بين الشباب المقبلين على الزواج موضة تزييف أوراق الفحوص الطبية قبل الزواج، وعدم القيام بها وإتمام الزواج دونها، رغم الأهمية الكبيرة لهذا الفحص.
ولا تقتصر الأهمية الكبيرة لهذا الفحص بالنسبة للزوجين على الجانب الصحى فحسب، لكن له أيضًا فوائد اجتماعية، وبشكل خاص للفتاة، فهناك الكثير من الأسباب التى تجعلها يجب أن تتصدى لفكرة تزييف أوراق الفحص:
"هيحميكى من الأمراض المعدية"
أشارت منظمة الصحة العالمية فى تقديرات سابقة لها أن هناك ما يزيد عن 448 مليون حالة جديدة من العدوى بالأمراض المنقولة جنسيًا تحدث كل عام، وهذا الرقم الضخم يتعلق بالعدوى القابلة للعلاج بعيدًا عن الإيدز.
وفى العالم العربى، أشارت إحصائيات إلى أنه 4 من بين كل 5 نساء مصابات بالإيدز ينتقل المرض لهن بالزواج، بالتالى فإن الخضوع لهذه الفحوص ما قبل الزواج والتى تهدف لحماية الطرفين من انتقال أى عدوى مرضية ضرورى جدًا لحمايتك من الإصابة بمرض معدى خطير مثل الإيدز وغيره من الأمراض.
"هيحميكى من الطلاق بسبب العجز الجنسى"
تهدف الفحوص الطبية قبل الزواج للرجل إلى كشف العجز الجنسى للرجل سواء كان بدنيًا أو نفسيًا والتأكد من أنه قادر بدنيًا على إتمام الزواج، بالتالى فإن الخضوع للفحوص يحميكِ من انهيار الحياة الزوجية بسبب المشاكل الجنسية، وبشكل خاص العجز الجنسى الذى يتصدر قائمة أسباب دعاوى الخلع والطلاق فى مصر.
"هيحمى أطفالك من الأمراض الوراثية"
من أهم أهداف الفحص الطبى قبل الزواج أن يعرف الطرفان الأمراض الوراثية المحتملة التى يمكن أن تهدد أطفالهم، ويكون أمامهم الاختيار إما عدم الإنجاب أو عدم إتمام الزواج، فهناك أمراض وراثية لا تكون واضحة فى الأب أو الأم وموجودة فى جيناتهم بنسب ضئيلة لا تؤثر على الأطفال إلا إذا تزوج المصاب بشريك به أيضًا نسبة ضئيلة من المرض.
"يحميكى من الحرمان من الإنجاب دون علم"
من أهداف الفحوص أيضًا التأكد من القدرة الإنجابية لكل من الرجل والمرأة، وهو أمر مهم جدًا للمرأة، ففى حين يمكن للرجل أن يتزوج بأخرى حال عدم قدرة زوجته على الإنجاب لا يمكن للمرأة القيام بالأمر نفسه، وتجد نفسها أمام خيارين إما الانفصال الذى أحيانًا ما يكون صعبًا، أو الاستمرار بدون إنجاب، وهو موقف صعب يمكن أن تتجنبه بالفحوص ما قبل الزواج.
"بيساعد على الكشف المبكر عن الأمراض"
يتضمن الفحص الطبى قبل الزواج بعض الفحوصات العامة الهامة للطرفين، والتى تساعد على الكشف المبكر عن العديد من الأمراض مثل السكر وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض، والتى يمكن تداركها بشكل أكبر وعلاجها بنجاح إذا تم اكتشافها مبكرًا.