تمر السنوات وتظل رسالة "حسين" لـ"ليلى" فى فيلم "الباب المفتوح" هى المنارة والدليل الذى تسترشد به الفتيات لاختيار الحب الصادق الذى يعشن يبحثن عنه، الحب الذى لا يقيد بقدر ما يحمى، ولا يفنى بقدر ما يعطى، فمن يقرأ رسالة المايسترو صالح سليم "حسين"، إلى سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة "ليلى" سيعرف جيداً تفاصيل العلاقات دون أى تعب أو إرهاق، مثل التى يراها حالياً حتى وصل الأمر لوجود مستشارى علاقات، ليوفقوا الطباع ويسخروا الصفات الشخصية لخدمة بعضها البعض.
وفى ذكرى وفاة المايسترو صالح سليم، يمكن للشباب حالياً أن يتعلموا تفاصيل العلاقات وكيفية التعامل مع شريك الحياة بطريقة بسيطة تعتمد على التفكير العاطفى والعقلية المستنيرة، التى تبتعد عن أحكام واهية.. من أهم الدروس التى يجب أن يتعلمها الرجال من رسالة حسين لـ"ليلى":
1- متخوفهاش
عندما استهل حسين رسالته كتب "عزيزتى ليلى" ولم يكتب حبيبتى، وعبر لها فى السطور التالية لهذه الجملة، عن رغبته فى كتابة كلمة أخرى تعبر عن حجم المشاعر التى يحملها لها، لكنه برر ذلك بجملة "لكنى خفت أن أخيفك"، ولم يقصد هنا الخوف بالمعنى الدارج، لكنه راعى شعورها فى بداية التجربة التى غالبا ما تكون فيها المشاعر مرتبكة ومتذبذبة، وأعطاها مساحة التفكير بين رغبتها فى أن تكون الحبيبة أم لا.
2- خليها أهم أولوياتك
لم يستخدم حسين كلمات وقصائد حتى يقول لها إنها على رأس أولوياته، كما يفعل معظم الرجال، ثم تكتشف الحبيبة أن "القعدة على القهوة" أهم منها، فكان التعبير عن أهميتها فى حياته نابعة من أهمية الوطن، فقال "لكن حنينى الجارف إلى الوطن لم يترك لى الاختيار فقد أصبحت أنت رمزا لكل ما أحبه فى وطنى".
3- حافظ على كيانها ومتقبلش إنها تكون تابع ليك
ورغم الانفتاح الذى يعيش فيه الشباب حالياً، والتواجد عبر السوشيال ميديا فى مختلف الثقافات والحضارات، إلا أن الكثيرا من الرجال - إن لم يكن معظمهم - يطلب عندما يقبل على الزواج يطلب من الفتاة التفرغ و"لازم تسيب الشغل أو كفاية دراسة لحد كدة لازم تفضى لبيتك وجوزك"، لكن لأن حسين غير، فطالب ليلى بالمحافظة على كيانها واستقلاليتها سواء كانت معه أو مع غيره، وقال "لا أريد منك أن تفنى كيانك فى كيانى ولا فى كيان أى إنسان. ولا أريد لك أن تستمدى ثقتك فى نفسك وفى الحياة منى أو من أى إنسان. أريد لك كيانك الخاص المستقل".
4- شجعها
لأن الرجال مهما وصلوا إلى درجات علمية كبيرة، ودرجات ثقافة عالية جداً يظلوا يرون فى سعادة المرأة عيبا، فالغناء به عيب وركوب العجل عيب، والضحك عيب، لكن حسين كان يشجعها أن تعيش سعيدة، بعيداً عن دائرة الاختناق التى فرضتها عليها أسرتها، ويمكن أن يشجع كل رجل حبيبته أو زوجته على أن تعيش سعيدة ما دامت أفعالها لا تسىء لها أو له.
5- حبها وثق فيها
لأن كثيرا من الرجال يعتقدون أن الحب شىء والثقة الكاملة شىء آخر، وأن عنصر الشك لابد أن يكون متواجداً، لكن حسين ذكر الثقة قبل الحب، وأكد لها أنه يثق فيها وفى قدرتها على الاختيار، ووعدها أنه ينتظرها بحبه وبمشاعره، وقال "ستجديننى يا حبيبتى، أنتظرك، لأنى أثق بك، وأثق فى قدرتك على الانطلاق، ولأنى لا أملك سوى الانتظار".