بينما تمتلئ مواقع الإنترنت بأفكار مبتكرة وصور طريفة ورومانسية لإعلان الحمل من النادر بل من المستحيل أن تجد من يقدم أفكارًا للزوجين لإعلام أسرهم أو أصدقائهم بأنهما لن ينجبا، لأن العقم مسألة شديدة الحساسية وغالبًا ما يفضل الزوجان أن يجعلانها سرًا بينهما حتى على أقرب الناس لهم.
ولكن "ويتنى وسبنسر بليك" الزوجان الأمريكيان كسرا هذا الحاجز من الحساسية حول فكرة العقم وأعلنوا عبر مدونتهما الخاصة عدم قدرتهما على الإنجاب بطريقة مبتكرة للغاية من خلال محاكاة إعلانات الحمل المنتشرة على الإنترنت.
وحسب موقع "بوب شوجر" الأمريكى فإن الزوجين أرادا من خلال هذه الصور المبتكرة أن يسلطا الضوء ولو قليلاً على مسألة العقم، ويحاولا تناولها بطريقة طريفة بعض الشيء من أجل التخفيف على الآخرين الذين يعيشون المشكلة نفسها.
وقالت "ويتني": "كنا نتناقش عن شعورنا حين نسمع إعلانات الحمل ونعتقد أنه قد يكون مضحكًا أن نصنع إصدارنا الخاص منها، فقررنا محاكاة الطرق التقليدية والأكثر انتشارًا لإعلان الحمل بصور أخرى نعلن فيها عدم قدرتنا على الإنجاب".
وأضافت: كانت إعلانات الحمل ورسم الفرحة على وجوهنا أصعب بكثير من إعلانات العقم، فقد كان من الصعب حقًا أن نبتسم ونتخيل أننا نحتفل بالشيء الذى انتظرناه طويلاً ونعرف أنه لن يحدث.
وبصراحة شديدة تابعت "العقم قد يجعلك تشعرين بالقبح فى بعض الأحيان، وأحيانًا تشعرين أنك قبيحة من الداخل لشعورك بالغيرة ومن الخارج لأنه لا يمكنك أن يكون لديكِ طفلاً.. تشعرين أن أنوثتك مكسورة وأقل مما يجب أن تكون".
واستطردت "الجانب العقلانى منى كان يعرف أننى ما زلت شخصًا رائعًا، وأن شخصيتى لا ترتبط بقدرتى على الإنجاب ولكن الجانب العاطفى منى كان يشعر بالهزيمة بشدة".
بعد ثلاثة سنوات من المحاولات قرر الزوجان أن يتبنيا طفلين رائعين وتحدثا بكل شفافية ووضوح عن رحلتهما مع التبنى عبر مدونتهما الشخصية نفسها التى نشرا عليها صور إعلان العقم.
وعن الإعلانات قال "سبنسر": "حتى فى خضم وجعنا وحزننا على الحرمان من الإنجاب عشنا بالتأكيد الكثير من اللحظات السعيدة ووجدنا الكثير من الضحك، وقد قررنا أن نستخدم الفكاهة كآلية للمواجهة".