لم يمر شهر " مايو" هذا العام فى سلام، إنما قرر أن يترك لنا ذكرى سوداء وضعته بالصف الأول بقائمة الشهور الأسوأ التى مرت على مصر على الإطلاق، فمن الحرائق التى انتشرت بشوارع وأماكن مختلفة من البلاد، وجرائم القتل التى تعرض لها المواطنين على يد أمناء الشرطة، وأزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، وصولاً إلى استشهاد رجال الأمن على أيادى الإرهاب الداعشية وحتى انتحار الحوت ووصوله لشاطئ الغرام والأزمة التى تسبب بها، وأنباء غرق المركب بمرسى مطروح، قد يرحل هذا الشهر لكن تاركاً حصيلة من الكوارث التى تجعله لا ينسى.
أزمة نقابة الصحفيين والداخلية
فى سابقة هى الأولى من نوعها اقتحمت صاحبة الجلالة من قبل رجال الأمن فى أول يوم من شهر مايو، للقبض على الصحفيين "محمود السقا" و " عمرو بدر"، وكانت هى المرة الأولى منذ نشأتها التى يتعدى فيها رجال الامن على النقابة، الأمر الذى أشعل الأزمة بين الصحفيين وبين الداخلية، وتشكلت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية واشعلت الفتن، وانقسم الناس مع وضد، وكانت هى بداية أزمات شهر مايو.
مايو شهر الحرائق
للأسف افتتح هذا الشهر بمجموعة من حوادث الحرائق التى هزت الرأى العام المصرى والتى لم نصل إلى سببها الأصلى حتى الآن فالمس الكهربائى والحر والفاعل الخفى كلها كانت أسباب غير مؤكدة وراء اندلاع هذه الحرائق التى شملت العديد من المدن والمناطق المصرية، وكانت حرائق الغورية والريوعى ومصانع حلوان وأحد المصانع بالمنوفية، ويغرها من الحوادث التى عادت حريق القاهرة على مشاهد متقطعة هذا العام.
موت رجال الأمن بحلوان
انتهت أزمة الصحفيين بخبر هو الأسوأ وهو استشهاد 8 رجال شرطة فى هجوم شنه مسلحون على قوة أمنية فجر الأحد 8 مايو بحلوان، وكان من بين القتلى ضابطا برتبة ملازم أول، وقالت بعض التقارير أن هذا الهجوم كان بفعل داعشى نوعاً من الثأر للنساء العفيفات الطاهرات فى سجون المرتدين فى مصر" من وجهة نظر هذه الجماعات الإرهابية.
حتى الحوت انتحر بشهر مايو
وشهد أول أمس الموافق 16 مايو مشهد مروع بالنسبة للمصيفين بشاطئ الغرام بمرسى مطروح، ففى سابقة نادرة تفاجئ المصيفين بظهور حوت نافق يبلغ وزنة 8 أطنان وطوله 8 أطنان، الأمر الذى تسبب فى فزع الناس هناك، خاصة بعد محاولات تدخل الأمن لنقله وإعدامه بالمدافن الصحية بالكيلو 29 طريق مطروح السلوم .
مايو اختتمها بغرق
اختتم شهر مايو كوارثه بخبر غرق مركب بمرسى مطروح، حيث انتشلت القوات البحرية، جثتى لصيادين من البحر، أمام سواحل مدينة براني، بينما ولا يزال هناك 5 مفقودين جارى البحث عنهم، وبذلك يكون مايو فعل كل ما بوسعه ليكون أسوأ شهور العام.