إلى جانب الآلام الجسدية والنفسية والأوقات العصيبة التى تمر بها المرأة خلال معركتها مع السرطان، تراودها الكثير من المخاوف بشأن شيء آخر مهم، وهو التأثير الذى تتركه هذه المعركة على زواجها.
فى المقابل، يشعر الزوج بمزيج من المشاعر المتضاربة بين الخوف على زوجته، والخوف من المستقبل إلى جانب ضرورة التفاؤل وتقديم الدعم النفسى لها ثم الحفاظ على علاقتهما الزوجية فى شكلها الطبيعى قدر الإمكان.
وخلال هذه المعركة وتحت هذه الضغوط الكثيرة يحدث أن يشعر الزوج بالاستياء والغضب من هذا الوضع ثم يشعر بالذنب لأنه يشعر بالاستياء مما يزيد من الضغوط النفسية عليه ويضاعف من المشكلة ويمكن أن يتطور الأمر للدرجة التى تجعله عاجزًا عن تقديم الدعم لزوجته.
ولتجنب الوصول لهذه الحالة قدم موقع "verywell" للصحة النفسية عدة نصائح للزوج ليحمى علاقته الزوجية من التأثر بهذه المعركة الضارية.
المرحلة الأولى: تفهم مشاعرك..
من المهم أن تتفهم مشاعرك وألا تشعر بالذنب لشعورك بالضغط أو الاستياء، فهذا أمر طبيعى جدًا وأنت لا تشعر بالاستياء تجاه زوجتك وإنما تجاه المرض الذى أربك حياتكما ويهدد حياة المرأة التى تحب.
أنت تشعر بالاستياء أيضًا لأنك تقع تحت ضغط أكثر من المعتاد وتبذل مجهودًا إضافيًا لإنقاذ حياتكما معًا، قد تكون اضطررت للعمل ساعات إضافية لتوفير تكاليف العلاج أو تقوم ببعض المهام الإضافية فى المنزل.
قد تكون متأثرًا أيضًا بانخفاض الرغبة الجنسية لدى زوجتك كواحد من الآثار الجانبية لعلاج السرطان أو بسبب فقدانها ثقتها بنفسها وجمالها، أو حتى الإجهاد وخوفها من المرض، وهذا بلا شك من شأنه أن يزعجك.
المرحلة الثانية: كيف تتغلب على مشاعرك السلبية؟
من أجل تقديم الدعم الكافى واللازم لزوجتك من المهم أن تعتنى أنت بنفسك وتتغلب على ما تعانيه من إرهاق نفسى وجسدى ومن أجل ذلك إليك بضعة اقتراحات:
ركز على الإيجابيات..
حاول أن تشحذ طاقتك دائمًا بالتركيز على الصفات الإيجابية التى تحبها فى زوجتك، كابتسامتها الجميلة أو قلبها الحنون والمتعاطف مع الآخرين، وهى أشياء لا ينالها المرض أبدًا.
ذكر نفسك بلحظاتكما الجميلة من خلال ألبومات الصور أو جلسة هادئة معًا تتبادلا فيها الذكريات السعيدة.
عبر عن مشاعرك..
من المهم أن تنفس عن مشاعرك سواء كانت إيجابية أو سلبية، القيام بذلك مهم جدًا لمنع وتخفيف التوتر والإحباط، وقد تشعر بعدم الارتياح لمناقشة ما تعيشه من ضغوط بسبب المرض مع زوجتك ولكن يمكنك أن تلجأ لأشخاص آخرين تثق بهم من أجل الحديث براحة والتنفيس عن مشاعرك.
احصل على المساعدة حين تحتاجها..
ليس شرطًا لتكون زوجًا متفانيًا ورائعًا أن تقوم بكل شيء بنفسك مهما كان هذا يشكل ضغطًا عليك، ولا مانع أبدًا من أن تحصل على مساعدة من أشخاص تثق بهم سواء فى رعاية الأطفال أو ترتيب المنزل أو الطهى أو أى مهمة أخرى يمكن لشخص آخر أن ينوب عنك فيها.
خذ قسطًا من الراحة..
الأجازة القصيرة قد تكون وسيلة رائعة لإعادة شحن طاقتك النفسية والجسدية، فلا تشعر بالذنب أبدًا حيال أخذ بعض الوقت للراحة لتجديد طاقتك ومشاعرك.