رمضان وشراشيبه .. حكايات "زينة رمضان" من أرشيف ذكريات المصريين

"حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو" كلمات قاربنا على سماعها فى الشوارع المصرية، يتغنى بها الأطفال منذ قديم الزمن وهم ممسكين بفوانيس رمضان، فى بهجة استعداداً لاستقبال أيام الشهر الكريم، وفى مرحلة الاستعدادات تتواجد "زينة رمضان" التى تعتبر من أول مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل، تتبارى فيها الشوارع و الأحياء، وتتزين المنازل والشرفات بمجهود الأطفال والشباب الموجودين فى كل شارع، وكان الأطفال ومازالوا يعتبرون أن زينة رمضان يجب أن يكون لها وضع خاص، يقسم الأطفال أنفسهم إلى كتائب بعضها مختص بزينة السلم والبعض الآخر يختص بزينة الشارع.

ومع اقتراب مشاهدة هذه الأجواء فى الشوارع يسترجع انفراد مع الشباب ذكرياتهم مع زينة رمضان.

ويقول عبده منصور 29 سنة"عندنا فى بورسعيد بنسميها شراشيب رمضان، وبنجهزها قبل رمضان بـ 3 أيام، وفى كذا نوع من الزينة الأول كنا بنعمله بورق الكراريس القديمة ونلزقه بالنشا والماية، والثانى بنعمله بالجلاد الملون ونلزقه فى الحبل، وأهم حاجة بقى كانت الفانوس اللى بيتعلق فى نص الشارع، لازم يبقى كبير ومتزين، وبنعمل مسابقة بين الشوارع أكبر فانوس و أحلى شراشيب فى كل شارع".

وتقول جهاد نبيل 24 سنة"بنستنى رمضان من السنة للسنة عشان الزينة والقعدة على السلم مع الصحاب، وطبعاً كنا بنزين سلم العمارة والشارع بتاعنا، وأهم حاجة كانت الورق والنشا والماية، ده غير بقى الزينة البلاستيك والفانوس اللى بيتعلق فى الشارع، وبنعلق الزينة بين البلاكونات، زينة السلم كانت البنات هى اللى بتعلمها، وزينة الشارع خاصة بالصبيان".

بينما يقول محمد مصطفى 20 سنة"لحد دلوقتى بعمل زينة رمضان مع أصحابى، وكنت الأول لازم أنزل مع أخويا و أتفرج عليهمن وهم بيعلقوا اللمبات فى الشارع، وكانوا بيخلونا احنا عشان صغيرين نلم من كل شقة فى العمارة 3 جنيه، عشان نشترى اللمبات والزينة، وبعد ما نخلص النور فى الشارع ونحط فى نصه الفانوس، نطلع بقى نعمل الزينة بتاعت السلم عندنا، و أعلق الفانوس لماما فى البلكونة، بس دلوقتى عشان الحاجة غليت أكيد السنة دى هيلموا من كل شقة 5 جنيه، وكالعادة فى ناس مش هترضى تدفع".

أما مروة فتحى 25 عام فتقول"بابا الله يرحمه كان دايماً بيزعقلى عشان منزلش الشارع أقف مع العيال وهم بيعلقوا الزينة، ويقولى دى حاجات بتاعت صبيان وانتى بنت، ومن بعدها قررت إنى أعمل زينة فى دور فى العمارة، لحد ما بقت البنات تعمل زينة كل دور فى العمارة، نجمع الكراريس القديمة ونلونها ونرسم هلال وفانوس ونقص شكله ونلعقها فى احبال، ونتسابق احنا والصبيان زينة السلم أحلى و لا زينة الشارع".

وتابع حسام أحمد 23 سنة "عندنا فى امبابة زينة رمضان دى ليها وضع تانى، يعنى لازم نجهز لها قبل رمضان بأسبوع، واحنا وعم صلاح شيخ الجامع نعمل الفانوس بايدينا ونلزقه بالجلاد البلاستيك عشان ينور كويس، ونلم من كل شقة 2 جنيه، ونجيب فروع النور مينفعش يبقى فى شارع فى رمضان مضلم، وكل يوم فى حد مسئول يفتح النور وقت الفطار، ويطفيه بعد الفجر، ده غير بقى الورق بتاع زينة السلم".












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;