11 لوحة مش هتفهميها إلا لو حبيبك مغترب.. عن الوجع والفرح فى الحب عن بعد

اللهفة والوحدة والحنين والفرحة التى لا يتصور حجمها أحد التى يمكن لرسالة نصية قصيرة أن تبثها كلها معانٍ خبرتها "تابى" رسامة الكوميكس الشابة التى تعيش فى لندن وتفصلها مسافة طويلة عن حبيبها الذى انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

هذه التجربة التى عاشتها على مدار عام كامل جعلتها تعرف الكثير عن العلاقات طويلة المسافة، وتدرك الكثير من التفاصيل التى تحاول المقالات والكتابات أن تناقشها مطولاً حول العلاقات طويلة المسافة فحولتها هى إلى مشروع إبداعى مبتكر يحكى عما لا يعرفه الكثيرون عن هذه العلاقات.

ووثقت "تابى" من خلال رسومها البسيطة والمعبرة جدًا عن الكثير من المشاعر التى عاشتها خلال هذا العام، وعبرت بروح طفولية بسيطة عما خبرته من فرحة ومن ألم ومن ضغوط أيضًا منها على سبيل المثال الضغوط التى تعيشها من المحيطين بها الذين يحاصرونها بتعليقات عن علاقتها، فمرة يقولون إنها ليست علاقة حقيقية ومرة يضغطون عليها لإنهائها والارتباط بشخص من المحيطين بها.

عبرت "تابى" أيضًا عن علاقتها الخاصة بالرسائل النصية، بالموبايل واللاب توب وما يعنيه لها من وسيلة للتواصل مع المحبوب، فتقضى ليالٍ طويلة فى إعادة رسائله لأنها افتقدته، وتتصلب أمام "اللاب توب" فى أى مكان لتجرى معه محادثة فيديو.

عبرت كذلك عن شعورها بالغيرة من المحبين المحيطين بها بينما لا يمكنها أن تكون هى مع حبيبها، وغيرتها من الأشخاص الذين يرونه بينما هى لا يمكنها ذلك.

وحكت من خلال الصور أيضًا عن تلك الهدايا التى تصبرهما على الغياب، عن أثرها الإيجابى على العلاقة وأثرها السلبى على الميزانية لبعد المسافة بينهما.

عبرت كذلك عن شوقها إليه وشعورها بالوحدة من دونه حتى أنها تتخيل طيفه إلى جوارها، وتفكيرها المطول فى كل ما تفتقده فى غيابه وشعورها بالحب من خلف الشاشة وأملها بأن ينتهى كل هذا ويصبح إلى جوارها يومًا ما، وعن شعورها حين يخبرها بموعد وصوله المنتظر.