حالة من الإضطراب تسيطر على كافة المنازل والشوارع المصرية، استعداداً لاستقبال أول أيام الشهر الكريم، ونجد أن الروائح الرمضانية بدأت أن تظهر فى المطاعم والمقاهى وعند بائعى الزبادى والمخابز، خاصة أن أول سحور فى الشهر الكريم أصبح على بعد ساعات قليلة ونجد الموائد المصرية تجتمع على عدد من الأصناف المعتاد عليها فى روضان.
وبالرغم من أن الصيام يحتاج إلى تناو ل أكلات معينة فى السحور حتى تقاوم شعور العطش والجوع فى الصيام، إلا أن المصريين يمتلكون وجهة نظر آخرى فى سحورهم، بعيدة عن فكرة العطش أو الجوع.
ويوجد عدد من الأكلات التى يتناولها المصريين فى سحورهم بالرغم من إنها لا تصح مع الصيام لأنها تتسبب فى الإحساس بالجوع والعطش من أبرزها:
طبق كبير يتوسط المائدة بجوار الفول، يحتوى على عدد من أصابع البطاطس المحمرة الساخنة التى يفضلها كثيرون فى السحور، ومالم يعرفه الكثيرون أن البطاطس المحمرة من أكثر الأطعمة التى تسبب الشعور بالعطش وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من الزيوت.
لا يختلف كثيراًالبسطرمة عن حال البطاطس المحمرة، فنجد أن إبداعات المصريين فى البسطرمة كثيرة، لكن أبرزها تواجدها مع البيض المقلى كصنف أساسى على السحور، ومن المتعارف عاليه أن البسطرمة تتسبب فى العطش لفترات طويلة لما بها من قطع ثوم يتطلب هضمها كمية كبيرة من الماء.
واحدة من أكثر الأصناف التى يفضلها معظم أفراد الأسرة، وتتواجد فى معظم وجباتهم، لكن من غير المنطقى أن يتواجد الجبن الرومى فى السحور بصحبة الزيتون الأسود و الأخضر، لأنه يحتوى على نسبة عالية من الأملاح، ويتسبب فى الشعور بالعطش لفترات طويلة.
دائماً ما يربط المصريين بين الفول والطعمية ارتباط شرطى، ذلك على الرغمن من أن الفول من أفضل الأشياء فى السحور على عكس الطعمية التى تتسبب فى كثير من الانتفاخات وتعطى شعور بألام المعدة، فضلاً عن الإحساس بالعطش التى تتسبب فيه.
لأن الشعب المصرى يمتلك ثقافة "عك عك ربك يفك" فنجد أن مائدة السحور الرمضانية تتضمن من الأصناف ما يتسبب فى كوارث أثناء الصيام لكن لمصريين لم يكترثوا لأشياء مثل هذه، فعلى الرغم من كون البطاطس المهروسة من الأطعمة الصحية والخفيفة، إلا أن إضافة الثوم والفلفل لها يحولها إلأى وهج من النار فى المعدة ويتسبب فى مشكلات كثيرة أثناء الصيام.
