رمضان الغربة.. حكاية مجد مع شهر الصيام من بلده لشارع الأفارقة بالمعادى

9 سنوات هى الفترة التى قضاها الشاب العشرينى "مجد" فى مصر ليكمل دراسته خارج بلده "جنوب أفريقيا" قاصد الحى الذى يقطنه الكثيرون من بلاده فى مصر "حدائق المعادي".

خلال هذه السنوات التى كون فيها صداقات عديدة وعاش بين المصريين كواحدٍ منهم أصبح قادرًا على التحدث باللغة العربية التى تشوبها لكنة أجنبية، لكن يمكنك أن تفهمها ببساطة، وتعرف أيضًا على الكثير من عادات المصريين وطقوسهم.

يعمل مجد فى محل صغير لبيع المنتجات الأفريقية فى فترة الإجازة الصيفية بعد أداء امتحاناته بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وإلى جانب عمله فى المحل يقضى معظم وقته مع أصدقائه المصريين والأفارقة على المقهى، ويجهز حاليًا معهم زينة رمضان.

عاش مجد الأجواء الرمضانية فى مصر أكثر من مرة ويحكى عن عشقه لهذه الأجواء لـ"انفراد" وقال "احنا مش بنصوم، بس بنحتفل برمضان وبنحبه يجى، عشان بتبقى الشوارع ليها شكل تانى، وكل سنة أنا بطلع مع جيرانى ونركب نور فى الشارع ونعلق زينة على البيوت، من أول ما جيت مصر كنت بشوفهم بيعملوا كدة كل سنة ومكنتش ببقى عارف ليه، ولما سألت عرفت إن شهر رمضان ده من الشعائر الدينية وله احتفالات خاصة"، و أضاف "من أكتر الحاجات اللى بحبها فى رمضان إن المطعم بيطلع كراسى كتير بره وبناكل فول مع بعض والناس كلها بتبقى مع بعضها مفيش تفرقة بين حد وحد، حتى الناس اللى كانت بتتريق علينا ساعات، مش بيتريقوا علينا وبنلعب كورة فى الشارع وبيبقى وقت حلو أوى".

وعن المأكولات المصرية فى رمضان، قال مجد "جيرانا هنا عند المحل بينزلوا لنا حاجات من اللى بيعملوها فى رمضان زى القطائف وقمر الدين، وأنا اتفقت مع أصحابى السنة دى إنى أقف معاهم وهم بيوزعوا تمر وعصير على الناس فى الشارع عشان يفطروا، وهنجهز الحاجة فى المحل عندى، وكمان هتابع المسلسلات اللى بتيجى فى التليفزيون وبرامج المقالب، وبعد كدة نروح القهوة عشان نقعد مع بعض زى كل سنة ونلعب مع بعض الكوتشينة والطاولة ونشرب شيشة وعناب".