"درويش".. من تربية فنية لمصنع "جلد طبيعى" فى أوضته والسوق على فيس بوك

قام بتحويل غرفته إلى ورشة لتصنيع الحقائب والمحافظ والمصنوعات الجلدية، حيث الجلود والأدوات المبعثرة فى كل جزء من الغرفة، فلم يكن يملك رأس المال الكافى لتأجير ورشة خاصة له، فبدأ برأس مال قيمته ألف جنيه فقط.

"ماعنديش مكان تانى أشتغل فيه غير أوضتى حتى فى البيت مفيش مكان تانى أشتغل فيه، وأنا دلوقتى رأس مالى كله ألف جنيه، فأكيد مش هعرف أقوم بتأجير مكان بـ600 جنيه فى الشهر مثلًا، وهى تقريبًا اتحولت لورشة، كلها جلود وأدوات".

محمد حسن درويش، طالب بكلية تربية فنية، قرر أن يسلك مسلكًا خاصًا به رأى فيه مستقبله الخاص، فأصبح بالنسبة له كالبديهيات فى حياته، فبعد المأكل والمشرب تأتى صناعته للمصنوعات الجلدية المختلفة، مستخدمًا أدواته البسيطة لرسم لوحة فنية على طريقته الخاصة تظهر إبداعًا وإتقانًا يضاهى ماكينات المصانع.

ويروى درويش، 20 عامًا، بداية حبه للعمل فى عمل المصنوعات الجلدية يدويًا لـ"انفراد" فيوضح أنه بدأ العمل منذ أن كان فى صفه الأول بالكلية، حيث بدأ الاستفادة والعمل وبدأ بتطوير نفسه دون الاعتماد على أحد "الحمد لله الموضوع من سنة بس بدأ يبقى شغل، قبل كدة كانت كلها تجارب وأجيب جلد وأجرب وأفشل لحد ما اتعلمت، ومحدش ساعدنى".

وعن أول حقيبة جلدية قام بتصنيعها، قال "أول شنطة عملتها كانت لأختى وقعدت أعملها فى شهرين، وكل ما أعمل حاجة أكتشف إن فى حاجة تانية ناقصة، وكانت معايا أدوات بسيطة فى البداية وكنت بنزل أشتريها مخصوص من مصروفى"، موضحًا أن والديه لم يكونا معجبين بالفكرة فى البداية حتى شعرا أنه قد ينجح فيما يحب أن يعمل.

"ماعنديش مكان تانى أشتغل فيه غير أوضتى حتى فى البيت مفيش مكان تانى أشتغل فيه، وأنا دلوقتى رأس مالى كله ألف جنيه، فأكيد مش هعرف أقوم بتأجير مكان بـ600 جنيه فى الشهر مثلًا، وهى تقريبًا اتحولت لورشة، كلها جلود وأدوات".

وعن طموحه، كان حلم درويش فى أن يتحول إلى "براند" فى صناعة الحقائب والمحافظ والمنتجات الجلدية المختلفة، مشيرًا إلى أن غرفته هى نقطة انطلاقه لشىء أكبر.