أحمد صابر.. حفظ القرآن فى سن خمس سنوات وإمام تراويح من سن 12 سنة

شاب فى مقتبل العمر لا يكاد يبلغ العشرين عامًا، ولم تكن ضمن أولياته كباقى الشباب البحث عن سبل الترفيه عن نفسه والتسكع مع أصدقائه، فتفرغ لأن يكون إمامًا يؤم المصلين فى صلاة التراويح، بصوت عذب يملأ أصداء المسجد أريجا بعطر القرآن الكريم.

أحمد صابر، 20 عامًا، طالب بكلية التجارة فى جامعة القاهرة، قرر أن يسلك مسلكًا جديدًا بعيدًا عن دراسته، فقد بدأ مشواره حسبما روى لـ "انفراد"، منذ أن كان يبلغ من العمر خمس سنوات فقط، عندما قرر والداه تحفيظه القرآن الكريم، ولم يكن ذلك ذا أثر هين، حيث تحول صابر من حافظ للقرآن إلى إمامٍ للمصلين منذ كان يبلغ من العمر 12 عامًا وحتى الآن.

وعن ردود أفعال الناس، يوضح أحمد أن المصلين لم يقبلوا فى البداية فكرة أن يؤمهم شاب فى مثل سن أولادهم، ولكن رأيهم لم يلبث أن تغير بعد أن استمعوا لصوته فى أثناء إمامته الصلاة، وخاصة فى شهر رمضان الكريم الذى وصفه بالشهر الذى يكون للإمام فيه طابع مؤثر أكثر من أى وقت آخر، وخاصة أنه شهر العبادات، حسبما قال.

وكانت أمنية صابر الشاب الذى أذهل المصلين بصوته، أن يكون إمامًا بمسجد النبى صلى الله عليه والسلام، قائلا: "نفسى بإذن الله ربنا يرزقنى وأصلى فى مسجد النبى صلى الله عليه وسلم، إمام ولو مرة واحدة".