5 دروس ممكن تتعلمها كل ست من نجاح "أنوشكا" السنة دى

"إيه العظمة دى؟" "كنتِ مخبية العبقرية دى فين" هكذا يخاطب الجمهور الفنانة "أنوشكا" عقب كل حلقة من مسلسل "جراند أوتيل" الذى يبث حاليًا خلال شهر رمضان، وهو المسلسل الذى جعل الجمهور يعيد اكتشاف هذه الفنانة "كممثلة" وليست كمطربة، ورغم أن هذا المسلسل ليس الأول لها كممثلة إلا أنه بحكم الجمهور، والعديد من النقاد الفنيين الأبرز. وبعيدًا عن الفن، فإن هذا النجاح الذى حققته "أنوشكا" فى هذا التوقيت يلقننا، ويلقن النساء بشكل خاص، عدة دروس فى الحياة المهنية والنجاح.. اعرفى الفرق بين الاهتمام بأناقتك والابتذال نعيب دائمًا على المرأة العربية عدم اهتمامها بأناقتها وجمالها خاصة بعد الخمسين، فى المقابل ترى المرأة من جانبها أن المجتمع رغم انتقاده لعدم اهتمامها بأناقتها يعيب على النساء اللائى يبالغن فى الاهتمام بأنفسهن وبأناقتهن فى هذه السن، ويعتبرهن نساء متصابيات، ولكن الفنانة الجميلة "أنوشكا" التى بدأت عامها السادس والخمسين هذا العام نجحت فى تحقيق هذه المعادلة الصعبة وربما علّمت الكثيرين الفرق بين الاهتمام بالأناقة والابتذال.

لا تعترف أنوشكا فى أزيائها بأى خطوط حمراء فيما يخص السن، كالألوان والتصميمات ولكنها على الرغم من ذلك تجيد اختيار أزياء تبرز جمالها فى هذه المرحلة العمرية كامرأة ناضجة ذات شخصية قوية بعيدة تمامًا عن الابتذال.

غادرى منطقة راحتك بدأت "أنوشكا" رحلتها مع الغناء فى عام 1987 وحققت نجاحًا كبيرًا فى غالبية المهرجانات التى شاركت بها، وحققت شهرة فى مصر ونجحت فى أن يكون لها نمطها المميز فى الغناء الذى يختلف عليه البعض أو يتفق لكن لا أحد ينكر أن لها بصمتها الخاصة.

وعلى الرغم من ذلك لم تخف "أنوشكا" من مغادرة منطقة راحتها واستكشاف مواهبها فى منطقة أخرى كالتمثيل، ودخلت مجال التمثيل عام 1994 بفيلم "السيد كاف" الذى اختارها لأحد أدواره المخرج الراحل "صلاح أبو سيف".

وكررت "أنوشكا" تجاربها فى التمثيل على فترات متباعدة ونجحت بهدوء وعلى مهل فى أن تصنع نجاحها وتترك بصمة مميزة على أدوارها.

وفى تصريح لها عام 2005 قبيل مشاركتها فى مسلسل "المرسى والبحار" بطولة الفنان يحيى الفخرانى، تحدثت "أنوشكا" عن فكرة التمثيل والتجربة الجديدة وما إن كانت تقرر الاستمرار بها أم لا، وقالت إن الجمهور هو الوحيد القادر على إقناعى بالاستمرار كممثلة لو أن أدائى لقى قبولا وإذا ما حدث العكس فسوف أعتبرها تجربة تعلمت منها الكثير وأعود للتفرغ لعملى الأصلى كمطربة.

ما تفقديش الأمل فى النجاح اللى تستحقيه رغم أنها حققت نجاحًا كمطربة، ورغم أن أدوارها فى التمثيل لقت قبولاً كبيرًا لاسيما دورها فى "قانون المراغى" عام 2009 مع الفنان خالد الصاوى، إلا أن النجاح الذى تستحقه أنوشكا فعلاً لم يتحقق قبل هذا العام مع أدوارها فى دراما رمضان وبشكل خاص دورها فى "جراند أوتيل".

هذا النجاح الذى تستحقه أنوشكا نالته أخيرًا بعد أن تخطت الخمسين، ونجحت فى انتزاع إعجاب حتى من انتقدوها كمطربة، فعلى سبيل المثال كتب السيناريست والكاتب الساخر "بلال فضل": "هذه الممثلة التى ظهرت قبل سنين قليلة، والتى لا تدرى من أين جاءت بكل هذه البراعة فى التعبير عن مشاعرها دون ثرثرة ولا افتعال، وكيف استطاعت تطويع نبرات صوتها وملامح وجهها ونظرات عينيها فى خدمة كل شخصية تلعبها بشكل مدهش، يوحى بخبرة عريضة فى التمثيل.

هل تعلمين يا ابنتى أنها كانت على أيامنا مغنية بلغ من إزعاج غنائها لى، أننى كتبت عنها ذات يوم أن كل من سمع صوتها "أنّ وشكا"، ولذلك أسموها اختصارا (أنوشكا)، لعلى لا أذكر أن أغنية لها نجحت على أيامنا، سوى أغنية وطنية كانت تظهر فيها مع محمد منير "خلف خلاف" لسبب غير مفهوم، وقد كانت تلك الأغنية الوحيدة التى تكرر آنذاك قنوات التلفزيون الحكومى إذاعتها لمنير الذى لم نكن نعلم أنه سيأتى عليه زمان يكون فيه مأزوما ومرتبكا إلى حد يجعله يغنى كل ليلة "لا خنت فنى ولا فنى خاننى"، لعله يستطيع طرد تلك الحقيقة المؤلمة من رأسه ليتمكن من النوم. يا ابنتى، اجعلى من أنوشكا، ومن شابهها ممن تتفجر مواهبهم بعد طول انتظار، ومن يجدون طريقهم بعد طول تعثر، سببا إضافيا لتذكيرك أن العبرة بالخواتيم".

ابذلى المجهود المطلوب للنجاح فى الوقت الذى كان فيه "الفيديو كليب" للأغنية أهم من الأغنية نفسها وكثيرًا ما يمنحها تذكرتها للانتشار، فضلت "أنوشكا" أن تبتعد عن هذه الأجواء وما وصفته بـ"الابتذال الفج" فى تصريح لها عام 2005، وفضلت أن تبتعد عن الحفلات التجارية وتكتفى بحفلاتها على مسارح دار الأوبرا المصرية.

فى التمثيل أيضًا، وبينما دخلت المجال من هن أقل منها موهبة وتمكنًا بمراحل وربما جمالاً أيضًا بتذكرة الجمال، فضلت هى أن تفعلها بالطريقة الصحيحة وقبل أن تقدم على الخطوة مجددًا قررت أن تتعلم التمثيل بشكل احترافي، وصرحت فى 2005 أنها تواظب على تلقى دروس فى التمثيل.

الحفاظ على جمالك صعب لكن يستحق درس آخر تعلمه لنا أنوشكا فى كيفية احتفاظها بجمالها وحيويتها طوال هذه السنوات وحتى بعد أن تخطت الخمسين، وتعرف "أنوشكا" أن الحفاظ على جمالها ولياقتها ليسوا بالأمر السهل، وقالت فى تصريحات سابقة لها إنها رغم حبها الشديد للخبز وبعض الأكلات الدسمة كالمكرونة بالبشاميل والبطاطس المقلية إلا إنها تحرص طوال الوقت على التحكم فى شهيتها وتستعين على ذلك بإرادتها القوية.

وأشارت إلى أنها ترى أن سبب عدم تناسق أجسام الشرقيين هو اتباع عادات غذائية خاطئة وهو ما تحرص على تجنبه قدر الإمكان.

تحرص أنوشكا أيضًا على ممارسة الرياضة فهى تحب الفروسية والأيروبكس، كما تحرص على أن تحصل على ما يكفى من النوم للحفاظ على نضارة بشرتها.