كل فرد من أفراد الأسرة لديه ملابس جديدة لائقة، الجميع سعداء والأطفال يحتفلون بألعابهم الجديدة، والكل متفرغ من أجل قضاء الوقت مع أسرته، والكل مستعد فى كامل هندامه تمهيدًا لبدء الجولة على بيوت العائلة للتهنئة بالعيد وتبادل الود الذى ربما انقطع أو قل بسبب مشاغل الحياة.
كل هذه الأسباب جعلت الأسرة المصرية ترى أن "العيد" هو الوقت الأنسب تمامًا لالتقاط صورة عائلية لائقة فى زمن ما قبل "الكاميرا الديجيتال" و"الاسمارت فون" وجعلت الرحلة إلى الاستوديو ركنًا أساسيًا من طقوس الاحتفال بالعيد.
صورة واحدة تجمع الأطفال بـ"طقم العيد" والأب والأم بأفضل قطع الملابس لديهم، تختزن الكثير من الذكريات والحكايات داخلها، تراها فيمر أمام عينيك شريط الذكريات الخاص بهذا العيد، تذكر "طقم العيد" وطقوس شرائه، وتلك الرحلة إلى الاستوديو، واللعبة التى اشتريتها من العيدية وقتها.
وتحكى "هاجر وهبة" لـ"انفراد": "رحلة الاستوديو فى العيد كانت رحلة مقدسة بالنسبة لنا، كنا نعمل شعرنا يوم الوقفة وننزل نصلى العيد وهو ملفوف وبعدها نرجع البيت نشرب شاى بلبن بالكحك والبسكويت وسندوتشات فلافل بالطماطم وبعدين ننام ساعتين ونصحى بقى نستقبل الضيوف، أما تانى يوم ماما تصمم تلبسنى لبس العيد وتسرحلى شعرى بطريقة مش عاجبانى خالص وكل توسلاتى ودموعى متوقفهاش وتشد شعرى الشدة التمام وننزل نروح الاستوديو نتصور وأنا عينى متستحملش الفلاش واقعد أغمض وادمع كتير لحد ما تطلع صورة الراجل يقول تمام نطلع بقى على جدتى".
أما "منى عادل" فذكرياتها مع أول "صورة استوديو" لها فى العيد مختلفة وتحكى "اليوم دا مستحيل أنساه، كانت أول مرة أقضى العيد فى مصر بعد ما رجعت لوحدى من السعودية وبابا وماما كانوا هناك، ولأنى بقضى العيد لوحدى جدى أصر إنه ياخدنى يصورنى بلبس العيد وعروستى ويبعت الصورة لبابا فى أول جواب، فاكرة كويس إن عينى كانت باينة إنى معيطة بس كنت ببتسم عشان الصورة هتروح لهم".
ذكريات مختلفة تحتفظ بها "ندى مصطفى" عن "رحلة الاستوديو" وتقول "فاكرة كويس إننا كنا بنهتم جدًا بشكلنا قبل ما ننزل رغم إننا كنا أطفال، وكنا بنحرص نجيب اللبان الملون بالأحمر عشان نخلى شفايفنا لونها أحمر وتطلع فى الصورة كده، فاكرة كمان وقفتنا قدام المراية فى الاستوديو نتأكد إن التوكة بتاعة شعرنا فى مكانها وإننا "على سنجة عشرة".