انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى واجهها كاريكاتير للفنان عبد الله أحمد حول ظاهرة التحرش وانتشارها بشكل خاص فى العيد ونظرة المجتمع لضحيته، وواجه الكاريكاتير اتهامات عدة بين الإساءة لضحايا التحرش ولوم الضحية بدلاً من المتحرش.
ووصفت حركة "ضد التحرش" الكاريكاتير بأنه يعبر عن استهتار فى التعامل مع هذه الجريمة المجتمعية، وطالبت الجريدة التى نشرت الكاريكاتير بالاعتذار عنه.
واعتذرت الجريدة بالفعل عن الكاريكاتير بعد ساعات من نشره، وأكدت فى بيان رسمى رفضها لـ"وصم الضحايا فى جرائم التحرش الجنسى".
هذه الأزمة التى أثارها الكاريكاتير تعيد إلى أذهاننا عدة وقائع أثارت فيها رسوم الكاريكاتير أزمة بسبب تناولها المهين للمرأة فى قضايا عدة، بعضها خاصة بالمرأة كالتحرش وقضايا أخرى اجتماعية استخدم فيها الرسامين المرأة كمادة للسخرية، رغم أن القضية لا تمسها من قريب ولا من بعيد كان آخرها كاريكاتير "عمرو فهمى" ،الذى نشر فى إحدى الجرائد القومية فى أغسطس الماضى تزامنًا مع حملة "بلاها لحمة"، وأثار غضب الكثيرين، وأصدرت مبادرة "فؤادة ووتش" بيانًا بشأنه وصفته فيه بأنه "تمييز صريح ضد المرأة" وطالبت الرسام والجريدة بالاعتذار، واعتذر الرسام بالفعل بنشر كاريكاتير يهدى فيه النساء الغاضبات من الكاريكاتير وردة اعتذارًا عن "سوء فهم الكاريكاتير".
فى أغسطس أيضًا نشرت جريدة قومية أخرى رسمًا كاريكاتيريًا عن الحملة نفسها استخدمت فيه المرأة بشكل مهين ولكنه لم ينتشر بشكل واسع وقتها.
وكان نصيب الأسد من أزمات الكاريكاتير المتعلقة بالمرأة يخص تناول الفنانين للرسوم التى تناقش قضية التحرش، حيث كرست لأفكار مغلوطة منتشرة فى المجتمع منها على سبيل المثال الكاريكاتير الذى نشرته إحدى الجرائد الخاصة فى أغسطس 2011، والذى تظهر فيه فتاتين تتحدثان عن التحرش وتقول إحداهما للأخرى "العيد مالوش طعم السنة دى.. بيقولوا عاملين حملة لمنع التحرش بالبنات فى الشوارع"، وهو ما أصدرت بشأنه مبادرة "خريطة التحرش الجنسى" بيانًا يرفضه ويستنكر الكاريكاتير الذى وصفته فى بيانها بـ"المسىء لحق المصريات فى عيد آمن والاستهانة بحقنا والاستهزاء بما ترغبه المصريات من أمان فى الشارع" واعتبرته "إهانة" غير مقبولة.
وواجهت بعض رسوم الكاريكاتير الأخرى اتهامًا بالعنصرية ضد المرأة تارة وضد السمراوات تارة أخرى، وكانت غالبية هذه الأزمات من نصيب رسامة الكاريكاتير "فاطمة حسن" التى اتهمت بالعنصرية وإهانة المرأة بسبب رسمى كاريكاتير الأول عن أزمة الطاقة تظهر فيه امرأة سمراء البشرة تجلس جوار زوجها الذى يقول "بيقولوا فى أزمة طاقة وأنا جنبى شوال فحم".
أما الثانى فهو رسم لسيدة سمراء تتحدث مع امرأة شقراء وتقول "قرفونا بحكاية التحرش دى وحياتك مفيش مظاهرة إلا وأنا فيها ومحدش لمسنى".
ووقعت رسامة أخرى، توقع باسم لولى، فى فخ العنصرية أثناء محاولتها الدفاع عن ما تتعرض له المحجبات من انتقادات على الشاطئ وبدلاً من أن تدافع عن المحجبات سخرت من البدينات وغير المحجبات.