قميص بأزرار مفتوحة حتى منتصف الصدر تبدو تحته السلسلة الفضية الرقيقة. هذه الموضة التى انتشرت فى الستينيات بفضل "الولد الشقى" أحمد رمزى فأثارت قلق الأهالى وإعجاب الفتيات لم تكن المرة الأولى التى يقلد فيها الشباب أحد المشاهير فقد اعتادوا اقتباس الموضة من نجوم السينما.
ولكن الاقتباس هذه المرة كان أكثر جرأة وانفتاحًا بعد أن اعتادوا أن يقلدوا النجوم والمشاهير فى قصات الشعر والشارب فقلدوا لسنوات طويلة تصفيفة شعر "أنور وجدى" المميزة واقتبس المئات من الشباب "قُصة" شكرى سرحان وتسريحته، وأثار شارب "رشدى أباظة" جنون الفتيات لسنوات مما دفع الكثير من الشباب لتقليده.
وكانت وسامة هؤلاء النجوم تقدم سببًا مفهومًا لتقليدهم من قبل الشباب، إلا أن الأيام اثبتت أن الكاريزما هى السبب الأصلى فلم نر أبدًا من يقلد موضة ابتدعها حسين فهمى رغم وسامته الواضحة فيما جن جنون الشباب بقصة "الكابوريا" للأسطورة أحمد زكى وهى القصّة التى حققت شعبية كبيرة قلبت الشارع المصرى رأسًا على عقب فى بدايات التسعينيات.
ولم تتسبب موضة لأحد المشاهير فى ضجة مشابهة إلا مع الانتشار المدهش لـ"تى شيرت عمرو دياب" الشهير فى بداية الألفية الثانية الذى ارتداه فى فيديو كليب أغنيته "تملى معاك" والذى تحول بسرعة إلى ما يشبه "يونيفورم" الشباب العصرى فى تلك الفترة، وانتشر حتى بين الشباب الذين يفضلون سماع الأغنيات الشعبية.
ضجة مشابهة لتلك التى أثارتها قصة "الكابوريا" أثارها ذلك الانتشار الواسع لـ"لوك" "محمد رمضان" فى مسلسله الأخير "الأسطورة" وهو الانتشار الذى أثار القلق والانتقادات ليس فقط لشكل "اللوك" المزعج وإنما لأنه جاء مصحوبًا بإعجاب شديد من الجمهور بشخصية "البلطجى" "رفاعى الدسوقى" الذى جسده محمد رمضان فى المسلسل.
وكان السبب الأكثر إثارة للقلق هو أن التقليد لم يقتصر على "اللوك" وإنما امتد لتقليد أسلوبه فى الحديث وعباراته الشهيرة بل وحتى أسلوبه فى الانتقام فرأينا الكثير من الحوادث المشابهة لأحداث مسلسل الأسطورة كان أبرزها حادثة زفة قميص النوم الشهيرة فى إحدى قرى الفيوم ثم فى حلوان.