بين التمسك بالتعاليم الدينية والعادات الريفية نشأ الكاتب إحسان عبد القدوس، الذى خرج من رحم الفن والحرية، فجمعت حياته بين المتناقضات التى أثرت عقله وقلبه ووجدانه، روائياً مبدعاً، وحكيماً وضع قوانين صارمة للحب والمشاعر التى عبرت عنها روايته وأعماله الفنية التى تركها إرثاً لأجيال مضت وأجيال أخرى قادمة فى عشق الكلمة والتدبر فى المفردات التى تركها لنا إحسان عبد القدوس.
فى ذكرى رحيله مثل هذا اليوم، لم يكن إحسان عبد القدوس مجرد كاتب يحمل وجهة نظر، بل كان فيلسوفاً سابق لزمنه بعشرات السنوات، فكان يحمل منظوراً للحب، تنصاع إليه المشاعر وتهيم فيه الأحاسيس.
فكما كان يلقب بـ "صانع الحب وبائعه"، كانت أعمال عبد القدوس تبعث برسائل فى الحب، تكفى لتعليم أجيال كيف يكون الحب، ومن أبرزها:-
" الحب يولد من لاشيء ويموت بأى شيء"هكذا كان يرى عبد القدوس أن الحب يأتى دون استئذان، من رواية " انا حرة".
" إن حبك الأول ليس حبك الأخير بل إن حبك الأخير هو حبك الأول" ، من رواية " يا ابنتى لا تحيرينى معك"
" أنت حر في أن تحب ولكنك حين تحب لم تعد حراً"من رواية " انا حرة"
" الحب في حاجة دائمة للخيال، الحب يبدأ بإثارة الخيال، الحب لا ينشأ بين رجل و امرأة، إلا نتيجة صورة ارتسمت لكل منهما فى خيال الآخر، و اكثر ما يثير حب المرأة هو تخيلها للرجل فى مكان عمله"من رواية " لا ليس جسدك"
" لم تكن تعرف ماهو الحب، وإنه أسمى من الجسد..إنه الروح.. إنه الحنان، إنه الفكره، إنه المعنى، إنه الإنسانية" من رواية " النظارة السوداء"
"المرأة التي ينقصها الجمال الكامل أو التي لا تحس بجمالها، فإنها تستعيض عن هذا النقص بإشعال عواطفها وبالحنان الذي تسبغه على رجلها، وبالذكاء الرقيق الذي تعامله به ، وبالليونة الناعمة التي تقنعه بها إنه سيدها" من رواية " النظارة السوداء"
"البنت التي تحب و تصر على الزواج من حبيبها، بنت أنانية ينقلب حبها إلى غريزة التملك، إنها تريد أن تمتلك الرجل الذي تحبه، وهي ليست واثقة من إنها تستطيع أن تمتلكه بعواطفها، فتضطر إلى أن تمتلكه بعقد شرعي، تماماً كما تمتلك قطعة أرض بعقد عقاري، أن الزواج في هذه الحالة هو دليل على عدم الثقة في النفس، وعدم الثقة في الحب، دليل على إهتزاز الشخصية أمام الناس, فتلجأ البنت الى تسجيل حبها في قلم التسجيلات، حتى لا يضيع منها"من رواية " لا ليس جسدك"
" إن الطلاق ليس سهلاً، إنه خدش في جسم الحياة يبقى طول العمر"من رواية " زوجات ضائعات"
" هكذا كل الأزواج، عندما تصونين حقوقهم يتنازلون عنها، وعندما تهملين حقوقهم يطالبون بها" من رواية " زوجة احمد".
"إن الرجل هو البيت، وليس البيت هو الرجل" من رواية " زوجة احمد"